زعم رجل هندي، أن السبب وراء عمره المديد يعود إلى حياة العزوبية واختياره للوجبات الغذائية الصحية الخالية من البهارات. سوامى سيفاناندا، البالغ من العمر 120 عاما، هو أحد أكبر المعمرين في العالم، ينتظر الآن قراراً من لجنة "غينيس" للأرقام القياسية للتحقق من دعواه، ليصبح فعلياً الرجل الأعزب الأطول عمراً في العالم. [foogallery id="277843"] يبلغ طول "سوامي" 1.58 متر، وهو لا ينام على سرير أبداً، أو يستخدم وسادة طوال حياته، بل ينام على الأرض، ويستخدم قطعة من الحجر كوسادة. ولد "سيفاناندا" عام 1896 في مدينة كلكوتا الهندية، من أسرة فقيرة ، لكنه عاش طوال حياته في مدينة فاراناسي. ويرى الرجل أنه يتفوق عمراً على الياباني جيرويمون كيمورا، الذي كان يعتبر الأطول عمراً رسمياً، قبل وفاته في يونيو 2013 عن 116 سنة و54 يوماً. ورغم تقدم سنه المذهل، إلا أن الرجل لا يعتمد على مساعدة من أحد إلى اليوم، أو يتناول الأدوية، ويحرص على أداء اليوغا لساعات يومياً. وأرجع "سيفاناندا"، طول عمره إلى العديد من الأسباب، أهمها: ممارسة اليوغا وتناول مواد غذائية خالية من البهارات، وعدم ممارسة الجنس. وأكد أن "الانضباط هو أهم شيء في الحياة وأن الإنسان يستطيع قهر أي شيء، إذا ما كان منظماً في عاداته الغذائية، وممارسة الرياضة وكبح الرغبات الجنسية"، مضيفا أن سيطرة الإنسان على احتياجاته هو أكبر مكسب في الحياة، مؤكدا أنه عاش طويلاً لأن الأمور المادية لا تجعله سعيداً. ويعتقد "سوامي" أن الحياة قد تغيرت عن الماضي، لكنها لا تزال هي نفسها، إذ يعاني الكثيرون في هذه الأيام من افتقاد السعادة والصحة، كما أصبحوا غير شرفاء ولا يوثق بهم، مشددا على أن ذلك أكثر ما يؤلمه. ويسافر سوامي لتقديم المحاضرات ويحتشد الناس حوله للتعرف منه على سر العمر الطويل والحياة الآمنة، وقد ذكر أن أتباعه هم الذين أيدوا فكرة تقديمه لـ"غينيس" ، موضحا: "في الماضي كنت قلقاً من أمور الدعاية، لأنها لا تخدم أي هدف في حياة الإنسان، ولكن إذا كان الذين يحبونني يسعدهم أن يروا اسمي في موسوعة غينيس فلا بأس".