أفضل الطرق لتعلم أداء مناسك الحج
  • Posted on

أفضل الطرق لتعلم أداء مناسك الحج

يستعد حجاج بيت الله الحرام من كل مكان في الأرض لأداء فريضة الحج والركن الخامس من أركان الإسلام، راجين الغفران من الله والتقرب إليه.ويتسارع الحجاج إلى تعلم مناسك الحج قبل أن تطأ أقدامهم البيت الحرام وبخاصة مَنْ لم يكن له سابق خبرة ولم يحج من قبل، تختلف الطرق التي يتم تعليم المسلمين بها مناسك الحج، هناك أفلام وثائقية تشرح بالتفصيل كيفية أداء المناسك، وهناك أيضاً "الأقراص المدمجة" يتم شرح خطوات تعلم المناسك عليها، وأيضاً يعقد العلماء المؤتمرات والندوات لتعليم طرق تأدية مناسك الحج.ومؤخراً ظهرت طريقة جديدة للتعليم تتبعها بعد الدول العربية مثل عمل مجسمات الكعبة والمشاعر لمحاكاة المناسك الحقيقية ولسهولة التعليم ونشر الثقافة الدينية بين الناس، وهو ما أجازه العلماء حيث كان الرسول يعلم المسلمين بالإشارة والتمثيل، شريطة عدم مضاهاة المشاعر بل جعلها أبنية تعليمية أصغر حجماً وأن يكون القصد منها فقط التقرب بأعمال الحج ونشر الثقافة الدينية بين الناس.ينبغي أن نعرف أن مناسك الحج تقوم على 4 أركان لابد من أدائها كاملة وهي:1-الإحرام: هو نية الدخول في الحج أو العمرة من خلال الإحرام من المكان الذي يحدده الحاج ويتجرد من المخيط؛ فلا يجوز له ارتداء ثوب أو قميص أو يغطي رأسه بشيء، أما المرأة فلها ارتداء ما تشاء من الثياب المحتشمة.2- الوقوف بعرفة: لا يتم الحج إلا به وهو يبدأ من طلوع شمس اليوم التاسع من ذي الحجة إلى غروبه.3- طواف الإفاضة: يلي الوقوف بعرفة وليس له وقت لانتهائه.4- السعي بين الصفا والمروة.هذه المناسك هناك 3 طرق صحيحة لتأديتها وهي:1- الإفراد: ويعني تقديم الحج على العمرة، بمعنى أن يحرم أولاً بالحج في ميقاته ويفرغ منه ثم يخرج من مكة، ليحرم بالعمرة ويؤديها، وهذا رأي الشافعية والمالكية، وهناك بعض العلماء من يرى أنه لا يشترط القيام بالعمرة بعد الحج، وجعل القيام بأعمال الحج وحده دون العمرة هو الإفراد.2- التمتع: هو الإحرام بالعمرة في أشهر الحج (شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة) ويفرغ منها الحاج ثم يحرم بالحج من مكة أو قربها يوم التروية في عام عُمرته.3- القِران: وهو الإحرام بالعمرة والحج معاً ولا يحل منهما الحاج إلا يوم النحر أو يُحرم بالعمرة ثم يدخله عليها قبل الشروع في طوافها.ليس على المفرِد دم واجب، أي ذبح الهدي، بل يمكنه الذبح تطوعًا منه، ولكن المتمتع والقارن عليهما دم واجب؛ وسبب الوجوب هو ترك الإحرام من ميقات بلده.هناك خلاف بين العلماء حول أفضل هذه الطرق فالمالكية والشافعية يرون أن الإفراد هو الأفضل، ولكن المالكية قالوا بأنه يليه في الأفضلية القِران فالتمتع، بينما يرى الشافعية أن الذي يليه في الأفضلية هو التمتع فالقِران، وعند الحنفية الأفضل القِران فالتمتع فالإفراد، ويرى الحنابلة أن التمتع أفضل، فالإفراد، فالقِران، وهنا على الحاج أن يأخذ بالأيسر عليه.