أطفال السعودية والخليج ينتظرون "القرقيعان"
  • Posted on

أطفال السعودية والخليج ينتظرون "القرقيعان"

يحتفل السعوديون وأهل الخليج في منتصف شهر رمضان المبارك بالعادة الإجتماعية المحببة "القرقيعان"، الذي يعتبر احتفالًا للأطفال في ليالي 13و14 و15 من رمضان المبارك، و"القرقيعان" من العادات التراثية الجميلة، التي لم تفقد رونقها بمرور الايام. ونشرت صحيفة "المدينة" تقريرًا حول القرقيعان أفادت فيه أن الأسر الاحسائية أنهت  استعداداتها للاحتفال في ليلة النصف الثاني من رمضان بـ"القرقيعان"، ويشترك الأطفال من الجنسين وربات البيوت فيها، إذ إنه يشكل عادة اجتماعية احسائية تُدخل البهجة والسرور في نفوس الأطفال، الذين يرتدون ملابس تراثية خاصة بالقرقيعان، لأنهم يحصلون في هذه المناسبة على الحلويات والمكسرات والهدايا. وتقول الصحيفة أن زيادة الطلب على الحلويات والمكسرات في رمضان ساهم في ارتفاع أسعارها بشكل ملحوظ وصل إلى أكثر من 15%، إذ تكثف محلات الحلويات والمكسرات جهودها استعداداً لهذه الليلة. ويقول بائع في محل متخصص بهدايا القرقيعان محمد نجدي للصحيفة "نستعد كل عام لهذه المناسبة، حيث إن الطلب على أكياس الحلوى والمكسرات يبدأ بالتزايد مع بداية رمضان، لا سيما أن هناك طلبا لأشكال التغليف للقرقيعان المختلفة، وفي كل عام تستحدث تشكيلات جديدة، ويكون التنافس كبيراً". وفي السياق تقول السيدة (أم محمد) أن جمال ومتعة القرقيعان كانا يكمنان في عفوية وبساطة أكياسها، التي تخاط يدويًا وببساطة دون تعقيدات، فكانت تحاك فقط لحفظ المكسرات والحلويات في داخلها، مشيرة إلى أن الطفل كان يبذل مجهودًا مع أصدقائه وأمه في السعي لطرق الأبواب بين الأزقة والشوارع (الفريج) ليفرحوا بما جمعوه داخل أكياسهم والآن فقدت تلك العادة مضمونها لأن القرقيعان أصبح حفلة فاخرة يدعى إليها الأصدقاء ويتجمعون في البيت، فلا يستشعر الأطفال قيمة هذه المناسبة ولا بمشقة البحث عن القرقيعان كما كان سابقًا، فزيادة المشقة في السابق كانت تعطي لونا من ألوان المنافسة بين الأطفال على مَنْ يجمع أكثر من الحلويات والمكسرات. وقال محمد سالم إننا لا نشاهد تجول الأطفال في الشوارع كما كان عليه في السابق، وقد يرجع ذلك إلى خوف الآباء وحرصهم الزائد على الأبناء ما جعل فكرة القرقيعان تقتصر على بيوت الأقارب فقط.