نبّهت الجمعية الأمريكية للإبصار في دراسة حديثة إلى أن الضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة يعرض المرء أكثر للصداع النصفي وآلام الظهر والكتفين بجانب تضرر قرنية العين، واحتمال فقدان جزئي للنظر. ويرجح باحثون أن يكون الضوء الأزرق للأجهزة الإلكترونية مسؤولاً عن اضطرابات في الدماغ والنوم مثلما يحصل للإنسان، حين يسافر إلى بلد ذي توقيت مختلف فيواجه صعوبات في النوم. وتتراوح أعراض إجهاد العين بين الاحمرار وعدم وضوح في الرؤية، إضافة إلى الصداع، فيما لا تزال الأبحاث جارية لتطوير نظارات تمتص أشعة الضوء الأزرق. ويقول تمام حسان، أحد خبراء أمراض العيون، إن إجهاد العين غالباً ما يحصل لدى من تتطلب وظائفهم الجلوس ساعات طويلة أمام شاشات الكمبيوتر. وأشار حسان إلى أن 90% من الأشخاص صاروا يقضون أكثر من ساعتين في اليوم أمام الأجهزة الإلكترونية، فيما يقضي 60% نحو 6 ساعات يومياً. وينصح حسان مستخدمي الأجهزة الإلكترونية لفترات طويلة بإراحة عيونهم، بين وقت وآخر، كأن يزيحوا نظرهم عن الشاشات كل 20 دقيقة، ويحدقوا في مكان بعيد لمدة 20 ثانية. كما حث على استخدام الشاشات الكبرى عوضاً عن الأجهزة الصغيرة، خصوصاً لدى الأطفال، مع عدم استخدام الأجهزة الإلكترونية في الظلام قبل الخلود إلى النوم.