التعامل خارج نطاق العائلة أصعب بكثير من التحدّث والتعامل مع الأهل والأصدقاء، في الحالة العائلية يكون الوضع منفتحاً وليس له حدود، أما إذا أردت النجاح مع زملاء العمل فعليك أن تتقن مجموعة من الفنون والمهارات التي تمكّنك من ذلك دون معاداة أي طرف والتصرّف وفقاً لقواعد الاحترام والأدب. وجدت دراسة علمية حديثة أنّ العدوى الأكثر انتشاراً في مكان العمل ليست أمراضاً تنقلها الفيروسات أو تسبّبها البكتيريا كالأنفلونزا أو البرد، إنما هي عدوى التصرّف بشكل غير مهذّب مع زملاء غير مهذّبين أيضاً. وأكّد الباحثون القائمون على الدراسة أنّ عدم التهذيب في مكان العمل يترك أثراً أكبر بكثير مما قد نتوقع، فإذا كان أحدهم قليل التهذيب معك، ستخلق التجربة انحيازاً في عقلك يؤثّر على تجاربك المستقبلية، ما يجعلك تصبح أقل تهذيباً مع الشخص، أو مع زملائك، أو داخل المكان الذي واجهت فيه تصرّفاً غير مهذّبٍ. وللتعرّف أكثر على القواعد الأساسية التي ينبغي مراعاتها عند التعامل مع زملاء العمل، ينصح الأستاذ إيهاب ماجد، مدرّب تنمية بشرية، بما يلي: - المرونة كن مرناً في تعاملك مع زملائك وقدّم لهم بعض الخدمات التي يطلبونها إن كانت متاحة لك، حتى تجد من يقدّم لك العون في حال احتياجك لهم، وهذا من شأنه أن يجعلك محبوباً من زملائك وكذلك رؤسائك. - إياك والنميمة الأحاديث الجانبية في العمل من أكثر الأمور هدراً للوقت والأخلاق، فحاول دائماً ألا تتحدث عن أحد في غيابه، فقط استمع إلى ما يريد الآخرون قوله ولا تقل ما يسيء إلى زميل لك، بذلك سوف تتجنّب العديد من الصراعات والمشكلات التي قد تعصف بشخصيتك الأخلاقية والعملية. - إتقان العمل احرص على القيام بالمهام المطلوبة منك على أكمل وجه؛ حتى لا تتحامل على الآخرين وتؤرقهم بزيادة الأعمال المطلوبة منهم لتقصيرك في أدائها. - تقبّل النقد البنّاء احترم آراء الآخرين ولا تعتمد على أسلوب مهاجمتهم، فالنقد من شأنه أن يدفعك إلى الأمام، كما أنك ستلاحظ كثيراً احترامهم لك عند تقديرك لآرائهم.