"فشة غل للگل" كانت هذه الكلمات كافية لتثير الرعب في قلوب لم تعتد على الرحمة، كلمات كتبتها ابنة الـ 22 ربيعا مجد يوسف عطوان على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" للإشادة بالأعمال البطولية التي يقدمها الفلسطينيون في وجه الاحتلال الاسرائيلي. فلم تمض ساعات على ما كتبته الفتاة الجميلة على الفيسبوك، حتى سارع جنود الاحتلال لاقتحام منزل أسرتها الآمن في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، ليل الثلاثاء 19 أبريل، للقبض على الفتاة، وهو ما تم، ليقوم بعد ذلك باقتياده الى "جيب عسكري" ونقلها لجهة غير معلومة. قصة اعتقال الشابة الفلسطينية التي حظيت باهتمام كبير لدى وسائل الاعلام، وتعاطف من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة الذي أطلقوا الحملات للتضامن معها، ربما تعطي الأمل بتسليط الضوء على باقي الأسيرات الفلسطينيات القابعات في سجون الاحتلال ويبلغ عددهن 68 أسيرة. فعلى صفحتها الرسمية بموقع الفيسبوك، ازدادات المشاركات على المنشور الذي كان سببا في اعتقالها بنسبة كبيرة، حيث تجاوزت التعليقات الـ 200 تعليق، فيما قاربت الاعجابات على ذات المنشور الألف إعجاب بالاضافة الى العشرات الذين شاركوا نفس المنشور. أما على موقع التدوين المصغر "تويتر"، فما عليك إلا أن تبحث بهاشتاق "#مجد_عطوان" لتظهر لك العديد من حملات التضامن مع من أطلقوا عليها اسماء مختلفة كـ "حلوة الثورة وعيون كنعان والوطن" كما يقول المغرد(loaizayd@). فيما يقارن المغرد (Mohammed Ghzayel‏@) بين الشابة التي تتمتع بجمال فائق والفنانات بنشره صورة لها، مع تعليق له بالقول "هاي مش صورة فنانة أو مطربة أو مذيعة ! هاي #مجد_عطوان 22 سنة شابة مناضلة من بيت لحم بالضفة الغربية واعتقلها الاحتلال".