حقق منتخب المغرب فوزا مهما وغاليا بهدف دون رد على نظيره كوت ديفوار في المباراة التي أقيمت بينهما، مساء الجمعة، على ملعب استاد السلام، ضمن منافسات الجولة الثانية بالمجموعة الرابعة من بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019 التي تحتضنها مصر حتى 19 يوليو المقبل. بهذه النتيجة رفع منتخب أسود الأطلسي رصيده إلى 6 نقاط في صدارة المجموعة، ويلحق بركب المتأهلين إلى الدور ثمن النهائي للبطولة، بينما تجمد رصيد كوت ديفوار عند 3 نقاط في المركز الثاني أمام ناميبيا وجنوب أفريقيا. بدأ المدرب الفني هيرفي رينارد، المدير الفني لمنتخب المغرب، المباراة بتشكيلة أساسية تتكون من: "حراسة المرمى: ياسين بونو – في الدفاع: أشرف حكيمي، وغانم سايس، ومهدي بنعطية، ونبيل درار – في الوسط: مبارك بوصوفة، وكريم الأحمدي، ويونس بلهندة – في الهجوم: حكيم زياش، ونور الدين امرابط، يوسف النصيري". فيما بدأ إبراهيم كامارا، المديرالفني لمنتخب كوت ديفوار، بتشكيلة أساسية تتضمن كل من : "حراسة المرمى: سليفان جوبوهو- في الدفاع: سيرجي أورييه، إسماعيل تراوري، ويلفريد كانون، ووونلو كوليبالي – في الوسط: جيوفروي سيري داي، جان ميشيل سيري، وفرانك كيسي – في الهجوم: نيكولاس بيبي، وجوناثان كودجيا، وماكس ألان جاردل". الشوط الأول جاءت بداية المباراة قوية ومثيرة وسريعة بين المنتخبين، خاصة وأن كل منهما يبحث عن الفوز لتصدر المجموعة وحسم تأهله إلى الدور التالي، ولعب المنتخبان مباراة مفتوحة من البداية، وفي الدقيقة الثانية كاد كودجيا أن يتقدم للأفيال مبكرا من ضربة رأسية قوية لكن المدافع سايس ينقذ مرمى أسود الأطلسي ويخرج الكرة إلى ركلة ركنية. ورد المغرب بهجمة عن طريق بوصوفة لكن زياش لم ينجح في التعادل مع الكرة لتخرج ركلة مرمى، واستمرت المباراة على هذا المنوال هجمة على مرمى المغرب وهجمة على مرمى الأفيال ولاحت فرصة خطيرة في الدقيقة 19 ليوسف النصيري الذي تلقى عرضية متقنة من بوصوفه لكنه وضعها قوية بجوار القائم. وواصل منتخب المغرب ضغطه القوي على لاعبي وسط ودفاع كوت ديفوار ونجح أمرابط في مراوغة رباعي الدفاع الإيفواري ووضع تمريرة حريرية ليوسف النصيري الذي أصبح في مواجهة المرمى ليضعها قوية أرضية في الشباك ليعلن تقدم المغرب في الدقيقة 23 من عمر اللقاء. ورد الأفيال بهجمة واعدة في الدقيقة 25 ومن تمريرة طولية انفرد بيبي بالحارس المغربي بونو، الذي تصدى للكرة ببراعة لترتد إلى "ألان" الذي سددها قوية ولكن خارج المرمى. وواصل أسود الأطلسي تفوقهم في وسط الميدان بفضل تحركات أمرابط وبوصفه وشنوا هجمات متتالية على الدفاع الإيفواري من الجانبين وسدد زياش كرة ثابتة لكنها ضعيفة خارج المرمى، وأهدر النصيري فرصة تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 39 بعدما تلقى عرضية متقنة من امرابط فوتها له زياش لكنه سدد في وسط المرمى ليمسك بها حارس كوت ديفوار بثبات. ورد الأفيال بقوة في الدقيقة 40 واستغلوا خطأ حارس المغرب في تشتيت الكرة لتصل إلى ميشيل سيري الذي سدد كرة قوية لكن "بونو" تصدى لها وأخرجها إلى ركلة ركنية ليحافظ على شباكه نظيفة وينتهي الشوط بتقدم أسوط الأطلسي. الشوط الثاني دخل منتخب الأفيال الشوط الثاني بقوة بحثا عن هدف التعديل وشن هجمات على المرمى المغربي، لكن لاعبو المغرب تعاملوا بثبات ونجحوا في امتصاص حماس لاعبي كوت ديفوار وبادلوهم الهجمات ولاحت فرصة لحكيمي في الدقيقة 49 ولكنه سدد الكرة بقوة في الدفاع أخرجها إلى ركلة ركنية. وفرض المنتخب المغربي أسلوبه على مجريات اللعب بفضل الضغط المتواصل للاعبيه على لاعبي الأفيال في جميع أرجاء الملعب، وتعددت الكرات الثابتة لصالح أسود الأطلسي ولكنها مرت بسلام على مرمى كوت ديفوار كما سدد زياش كرة قوية من مسافة بعيدة ولكنها خارج المرمى. وأضاع يوسف النصيري فرصة خطيرة في الدقيقة 64 ولكن الحكم احتسب الكرة تسلل، وبعدها طالب لاعبو المغرب بركلة جزاء لصالح أشرف حكيمي في الدقيقة 67 بعدما دفعه المدافع الإيفواري أوريية ولكن حكم اللقاء أشار باستمرار اللعب. وفي الدقيقة 73 أنقذ جوبوهو حارس كوت ديفوار انفراد من النصيري الذي لم يلحق تمريرة أمرابط ليلتقطها الحاري قبله، وبعدها بدقيقة واحدة لعب أمرابط عرضية متقنة لعبها النصيري برأسة لكنها مرت بجوار القائم إلى ركلة ركنية. وظهر المنتخب الإيفواري على فترات بعيدة ولكنه لم يشكل الخطورة الحقيقة على مرمى المغرب، فيما شكلت الهجمات المغربية خطورة وسدد بلهندة في الدقيقة 82 كرة قوية، ولكن الحارس تصدى لها بثبات وأخرجها ركنية. ومع اقتراب المباراة من نهايتها شن أفيال كوت ديفوار هجمات بحثا عن هدف التعديل والعودة للمباراة، ولكن دفاع المغرب وحارس مرماه كانوا يقظين ونجحوا في التصدي لكافة الهجمات خاصة الركلات الثابتة ليحافظوا على شباكهم نظيفة، كما شن الأسود هجمات مرتدة سريعة وكاد البديل نصير أن يحرز هدفا بعدما سدد عرضية بوصفه في القائم الأيمن لحارس الأفيال لتنتهي المباراة بفوز المغرب على الأفيال بهدف وحيد.