أسعد فضة في تصريح جريء: كل المناصب التي شغلتها كانت تكليفاً وليست تشريفاً
  • Posted on

أسعد فضة في تصريح جريء: كل المناصب التي شغلتها كانت تكليفاً وليست تشريفاً

هو نجمٌ أشار له كل النقاد بالإبداع، واسمٌ طغى على كل ما حوله، فوضع بصمته على جدار الثقافة السورية بأحرف من ذهب، حتى غدا القاصي والداني يربطه بصناع الحركة الفكرية والثقافية والفنية في سورية عن القرن العشرين والألفية الجديدة. لكنّ هناك سؤال كثيراً ما يتبادر إلى أذهان المتابعين: لماذا شغل هذا النجم كل المناصب المتاحة في الثقافة والفن في سوريا؟ لماذا لم يترك مجالاً لأحد غيره ليتبوأ منصباً ولو مدير مهرجان سنوي؟ ألم يكن الزملاء يمتعضون ولو ضمنا من ذلك؟ أبحرنا في "روتانا" مع النجم أسعد فضة في رحاب المناصب التي تقلدها لسنوات طويلة وسألناه أسئلة الشارع الثقافي والفني في سوريا، فأجاب بمنتهى الشفافية عن كل سؤال بما يلزم. الرجل، ومنذ العام 1967، كان مديراً للمسرح القومي الذي لا يزال لليوم المسرح الأهم في سوريا كلها.. وفي العام التالي 1968 ترأس المركز الدولي للمسرح في سوريا.. لينطلق بعدها إلى عالم المناصب بالتوازي مع نجوميته الفارقة في الدراما السورية، وكذلك في المسرح والسينما والتي لم يختلف عليها اثنان طيلة عقود. أصبح نقيباً للفنانين لسنوات، ومديراً للمسارح والموسيقى التابعة لوزارة الثقافة، وتبوأ منصب المدير لأهم ثلاثة مهرجانات سنوية في سوريا (مهرجان المحبة في اللاذقية، مهرجان بصرى الدولي في درعا، مهرجان دمشق المسرحي).. ناهيك عن توليه منصب نقيب الفنانين لفترتين كل واحدة أربع سنوات. يقول أسعد فضة في رده على سؤال: لم أحصل على منصب لم أكن أستحقه.. كما أنني لم أتبوأ منصباً وكان عليه خلافٌ مع أحد.. هناك مناصب أخرى عرضت عليّ، ولكني كنت أعتذر عن شغلها؛ لأن زميلاً كان يرغب في أن يشغلها، فكنت أبتعد عنها. يضيف ابن الوهاج في رائعة الجوارح: "المناصب كلها كانت تكليفاً وحمّلتني مسؤوليات جمة، ولم تكن تشريفاً لي كما يظن البعض، وهل مهمة بحجم قيادة حركة فنية في سوريا تكون للتشريف فقط؟". ويفنّد المناصب التي شغلها فيقول: "كنت مدير المسرح القومي في آواخر الستينيات بعد أن كنت الوحيد الذي أُوفد إلى فرنسا ومصر لدراسة المسرح والاطلاع عليه، وبالتالي كان منصباً محقاً لي ولم يعترض أحد بهذا الشأن.. وكنت مديراً للمسارح والموسيقى بتكليف من وزارة الثقافة التي اختارت قبلي من شغل المنصب، واختارت بعدي من فعل ذلك أيضاً، فلا ضير من أني شغلت هذا المنصب". ويضيف: "وبخصوص توليتي نقابة الفنانين، فالأمر يتم بالانتخاب وليس بالتعيين، وهناك من كان قبلي ومن جاء بعدي، أي لم أشغلها طيلة عمري، فأين المشكلة؟". أما بخصوص المهرجانات الدولية (المحبة وبصرى ودمشق المسرحي) فرأى أنه أمرٌ طبيعي أن يرأس أو يدير المهرجانات من يكون في هذا العام أو ذاك مديراً للمسارح والموسيقى، وهذا معمولٌ به في الكثير من الدول. ويرى أسعد فضة أن المهام التي شغلها ساعدت الفنان السوري على تحصيل الكثير من حقوقه، ويستشهد بالكثير من القوانين التي تم سنّها لدعم الحركة الفنية وكانت نقابة الفنانين في عهده أو مديرية المسارح والموسيقى في فترته من تقترحها على الدولة.