أسرارٌ ومواقف تُنشر للمرة الأولى عن عائلة "صبري" الفنيّة
  • Posted on

أسرارٌ ومواقف تُنشر للمرة الأولى عن عائلة "صبري" الفنيّة

هي عائلة فنية عريقة مؤلَّفة من مبدع في التمثيل والإخراج، وزوجته النجمة طوال مسيرتها، وابنته التي تقمّصت أباها في كل أعمالها، وزوجها الذي دخل العائلة مختلفاً عن أبناء جيله ممثلاً ومخرجاً للدراما والمهرجانات. اختلفت مواقف العائلة مع اندلاع الأحداث في سورية لكنها لم تفترق، فظل الفن قبل أي شيء، حاملاً هموم الاختلاف، مدعوماً بطبيعة الحال برابطة الروح والدم بين الأفراد كافة. تزوج سليم صبري، العملاق الوسيم، ذو الكاريزما المميزة، في ستينات القرن الماضي من الفنانة ثناء دبسي التي تحوّلت إلى نجمة لاحقاً، وهي شقيقة للنجمة ثراء دبسي، وكان نتيجة هذا الزواج أن أنجبا يارا التي كبرت وترعرعت في بيت فني متألِّق فوصلت في سن مبكرة إلى التمثيل وبلغت نجومية كبرى استحقّت عليها زواجاً من نجم كبير في الإخراج قبل التمثيل هو الفنان ماهر صليبي. عن العائلة يقول كبيرها سليم صبري إنه مثلما حلم أواخر الخمسينات بتأسيس نادٍ للتصوير يكون أعضاؤه بمثابة عائلة واحدة، حلم أن يؤسس لأسرة يكون أفرادها في بحر الفن ومحيطه، مضيفاً: "زواجي كان خطوة أولى نحو ذلك والنصيب وقع على فنانة متألِّقة في المسرح آنذاك هي ثناء دبسي، لكن بقي الهم للمستقبل هو: هل سيكون أبنائي فنانين؟". يتابع: "كان طبيعياً في ظل الرغبة بالأولاد فنانين، أن أزج بـ"يارا" في حقل التمثيل مبكراً، وتمكَّنت في فترة قصيرة من فرض اسمها على خيارات المخرجين". ويأسف صبري لأن يارا وحدها كانت فنانة بينما هو يطلب المزيد، لكنه يعبِّر عن شعوره بالتعويض من خلال زواج يارا، قائلاً: "جاء زواج يارا من المخرج والممثل ماهر صليبي ليعوضني عمّا لم أحققه، فكسبنا مبدعاً آخر أضيف للحركة الفنية في سورية". ومع اندلاع الأحداث في سورية انقسمت العائلة قسمين؛ قسم مع الدولة وآخر مع المعارضة، فهل حدث ما يفرّق بين الأسرة، يقول سليم صبري: "تربينا على احترام الآراء والمواقف لكل إنسان، ونحن لم نخسر أصدقاء لنا يخالفوننا الرأي، فكيف نخسر بعضنا ونحن أرواح ودماء متوحدة؟". ويرى صبري أن موقف يارا السياسي وطني وكذلك موقف زوجها وسائر الفنانين الذين اتخذوا مواقف متنوعة، مبيناً أن هذا ما جعلهم يكسبون الرأي والرأي الآخر، وأنهم يحترمون كل الناس لأنهم لا في هذا الصف ولا ذاك، ولم يصادروا رأي أي مواطن.