أسباب عدم انجذاب المرأة للرجل الضعيف
  • Posted on

أسباب عدم انجذاب المرأة للرجل الضعيف

دائماً ما تنجذب أغلب النساء للرجل صاحب الشخصية القوية الواثق من نفسه، والذي يمتلك القدرة على القيادة وحسم القرارات, فهن لا يفضلن الرجل صاحب الشخصية الضعيفة المنقادة، مهما كان يمنحها الفرصة لتكون هي المسيطرة. فما المبررات التي تحملها المرأة لرفض هذا النوع من الرجال؟ هدى جمال "طالبة بكلية الآداب بالقاهرة " أبدت رفضها للارتباط برجل يتسم بضعف الشخصية، مبررة هذا الرفض بأن المرأة دائماً تبحث عن رجل قوي قادر على حمايتها تطمئن معه على حياتها من خلال قدرته على تحمل المسؤولية وحسم القرارات. معتبرة أن جميع هذه الأمور لا تتوفر في الرجل ضعيف الشخصية والذي يحتاج في الغالب إلى من يقود حياته ويحسم قراراته، ومن ثم تفتقد المرأة الشعور بالأمان معه. أما "أمل منير - 24عاماً" فترفض الرجل صاحب الشخصية الضعيفة لأن المرأة تفتقد معه الشعور بأنوثتها، حيث يتسبب ضعف شخصيته، وعدم قدرته على القيادة الناجحة للأسرة في جعل المرأة هي المسيطرة والمهيمنة على القرارات وكأنها الرجل، مؤكدة أن هذا الأمر إن كان يرضي بعض النساء ويحقق لهن رغبتهن في السيطرة إلا أنه في المقابل يُفْقِد كلاً من المرأة والرجل احترام المحيطين بهم حتى أبنائهم. في هذا الإطار تقول "الدكتورة فاطمة سعداوي - المستشار في الشؤون الأسرية" إن المرأة بطبيعتها تميل إلى الرجل القوي الذي تشعر بأنه قادر على حمايتها ومنحها الشعور بالأمان، ومن أجل ذلك لا تفضل الكثير من النساء الارتباط بالرجل صاحب الشخصية الضعيفة والذي لا يوفر لها هذا الشعور بالأمن والحماية، فالفِطرة التي جُبل عليها البشر هي "الرجال قوامون على النساء"، والقوامة لا تعني فقط مجرد الإنفاق على الأسرة، وإنما تعني حُسن القيادة والتي لا تأتي إلا من خلال شخصية قوية واثقة من نفسها قادرة على حسم قراراتها. موضحة أن الرجل صاحب الشخصية الضعيفة هو نتاج تنشئة اجتماعية خاطئة كرّست فيه الاعتمادية والاتكالية، وأفقدته القدرة على حسم قراراته حتى المصيرية منها، حيث إنه غالباً ما يكون فاشلاً في حياته الزوجية لضعف شخصيته، فالمرأة في الغالب لا تحب أن تشعر بضعف الرجل وقلة حيلته بل ترغب دائماً أن تراه قوياً مسؤولاً، وهو ما قد يفشل حياتهما الزوجية ويصل بهما لطريق مسدود. لافتة إلى أنه لا تقتصر صور الفشل عند حدود الانفصال فحسب، وإنما قد تتخذ صورة أخرى تتمثّل في استغلال بعض الزوجات لضعف شخصية أزواجهن فيمارسن التسلط والهيمنة ما يضعف هيبة الرجل، والمرأة التي تستغل ضعف شخصية زوجها وتمارس التسلط ليست امرأة سوية، بل تعاني هي الأخرى من عُقد نقص، في المقابل تنجح بعض الزوجات في تقويم شخصية زوجها دون ممارسة التسلط عليه. مشددة على ضرورة أن تدرك الأسرة أنها المسؤول الأول عن إكساب أبنائها أنماط شخصياتهم، من أجل ذلك لابد أن تحرص على منحهم فرصة الاعتماد على أنفسهم وحسم قراراتهم حتى لا يعانون من مشكلات ضعف الشخصية في المستقبل.