قد لاتفلح أنظمة الريجيم حتى القاسية منها فى إنقاص الوزن لدى الكثير ممن يتبعونها ، ما قد يكون سبباً في إحباطهم وشعورهم باليأس من تحقيق حلم الرشاقة الذي طالما طمحوا له .وغالباً ما يكون السبب الحائل أمام تحقيق هذا الحلم هو عدم قدرة أجسادهم على حرق الدهون فما هي الأسباب وراء ذلك ؟ هذا مانسعى للإجابة عليه في السطور التالية : يقول الدكتور "بهاء الدين محمود - أخصّائي السمنة والنحافة " إنّ هناك أسباباً متعددة وراء ضعف القدرة على حرق الدهون أو ما يسمى ببُطء الأيض موضحاً أن هناك اسباب وراثية وتتمثل فى أن بعض الناس يولدون بمعدل أيض سريع وتكون لدى أجسامهم قدرة هائلة على حرق الدهون بعكس آخرين يرثون معدل الأيض البطيء .مؤكداً أنّه من الناحية الطبية يصعب التدخل طبياً لحل هذه المشكلة ولكن من السبل المتاحة لحلها هو الحرص على ممارسة الأنشطة الرياضية بشكل منتظم ما يساهم فى بناء العضلات والتي تساهم بدورها في تسريع معدل الأيض في الجسم. وأضاف .. هذا بجانب أسباب مرضية تتعلّق في بعض الأحيان بالغدة الدرقية وتتمثل في عدم إفراز الغدة الدرقية لهرموناتها بشكل طبيعي وكافي ما يؤدي إلى بطء عملية الأيض ويزيد من احتمالية زيادة الوزن . وأشار إلى أنّ من بين الأسباب المرضية أيضاً الإصابة بمرض السكري حيث يصاحبه في أغلب الأحيان بطء في عملية حرق السعرات الحرارية.ولفت أيضاً إلى أنّ من بين أسباب ضعف قدرة الجسم على حرق الدهون هو اتباع بعض السلوكيات الغذائية الخاطئة ومنها اتباع نظام حمية قاسي مؤكداً أنّ الجسم يتعامل مع هذا النظام على أنّه وضع مؤقت ومن ثم يُبطىء بشكل تلقائي حرق الدهون والسعرات الحرارية من أجل حماية الجسم وبقائه . وأردف .. موضحاً أنّ التباعد بين الوجبات يضعف قدرة الجسم على حرق الدهون مؤكداً أن تناول وجبة خفيفة كل ثلاث ساعات يزيد من حرق الجسم للدهون.وأكد أيضاً بأنّ اضطرابات النوم تساهم بشكل كبير في بطىء عملية حرق الدهون والسعرات الحرارية بما يزيد من فرص زيادة الوزن.