أردني يفوز بلقب "شاعر سوق عكاظ" والشمري "شاعر شباب عكاظ"
  • Posted on

أردني يفوز بلقب "شاعر سوق عكاظ" والشمري "شاعر شباب عكاظ"

أشاد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الإشرافيَّة لسوق عكاظ بالاهتمام الكبير الذي تلقاه المنطقة، وجوائز سوق عكاظ من خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- مشيدًا بالخطط التطويريَّة المقدمة من صاحب السمو الملكي سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، والتي ترسم مستقبلًا زاهرًا لسوق عكاظ، شاكرًا جميع من ساهم في دعم مشروع السوق. وأكَّد سموه في كلمة خلال حفل إعلان أسماء الفائزين بجوائز الدورة العاشرة لسوق عكاظ، وتكريم الجهات المشاركة ظهر أمس الاثنين بمكتب سموه بمحافظة جدة، أن جائزة سوق عكاظ أصبحت اليوم جائزة عالميَّة وليست سعوديَّة أو عربيَّة فقط، مضيفًا بأن اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ تعمل لتقديم السوق على أنَّه مركز حضاري سعودي عربي إسلامي عالمي. وأوضح سموه بأنه لم يتم استدعاء سوق عكاظ من الماضي بعد فترة طويلة ليكون سجينًا للماضي، بل جاء ذلك لتحويل ماضي السوق إلى واقع الحاضر، واستشراف المستقبل، وأن يقدم فكر وثقافة المملكة العربيَّة السعوديَّة للعالم أجمع، وأن يتحدَّث عن التاريخ العريق للثقافة والفكر والحضارة العربيَّة والإسلاميَّة التي انبثقت من الجزيرة العربيَّة، وأن يكون السوق نافذة على المستقبل يطلع من خلالها المواطن السعودي، وخصوصًا الشباب والشابات إلى ما يخطط لمستقبل هذا العالم، ومستقبل الإنسان على الكرة الأرضيَّة. وأضاف: نريد أن نكون من المشاركين في إعمار هذه العالم، مشيرًا إلى أنَّه لم يعد لائقًا بهذه البلاد وإنسانها أن يبق مقلدًا أو ناقلاً أو تابعًا، وقال: نريد له أن يكون رائدًا وخلاقًا ومفكرًا ومبدعًا يقود ولا يُقاد، يشارك ولا يتبع، هذا ما يجب أن يكون عليه واقع هذه البلاد وجميع خطط هذه البلاد. وكشف الأمير خالد الفيصل خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب تكريم الجهات المشاركة في دعم سوق عكاظ عن إنشاء مدينة كاملة استثمارية لسوق عكاظ، وسوف يعلن عن ذلك من قبل الهيئة العامة للسياحة والتراث، لافتًا أن أجهزة الدولة تعد دراسات متكاملة للسوق. وأوضح سموه أن عدد المشاركين في جوائز هذا العام بلغ 558 مشاركًا من 20 دولة ليصبح مجموع المشاركات في مسابقات السوق منذ إحيائه 3500 متسابق ومتسابقة، وقد ارتفعت قيمة الجوائز إلى مليون وسبعمئة ألف ريال. وقال إن سوق عكاظ هو نفسه كنز إن أحسنا استثماره تجاريًّا وماليًّا وثقافيًّا، وهو رمز للإسلام والمسلمين والعرب والعروبة والسعوديَّة مكانة ودولة، موضحًا أن سوق عكاظ ليس قصيدة أو محاضرة فقط، بل سوق عكاظ رمز فكري ثقافي تجاري، فهو لا يصنع سيارة، بل يصنع فكرًا وثقافة، موضّحًا أنَّه مع التراث جعلنا واقع الحاضر واستشراف المستقبل، مشددًا على أن القيم الإسلاميَّة والشيم العربيَّة لن نتنازل عنها، ولن نتركها لغيرها، وأيضًا لن نبقى مقلدين وناقلين. وكانت اللجنة الإشرافيَّة لسوق عكاظ قد اعتمدت في اجتماعها أمس منح جوائز سوق عكاظ في نسخته التاسعة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ومعالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، ومعالي أمين اللجنة الإشرافيَّة لسوق عكاظ مستشار أمير منطقة مكة المكرمة الدكتور سعد محمد بن مارق، والمشرف على مكتب وزير الثقافة والإعلام المستشار أحمد الصمعاني، فيما سيتمّ تتويج الفائزين جميعًا في حفل الافتتاح الرسمي للسوق، حيث سمّى سمو أمير منطقة مكة المكرمة الفائز بجائزة شاعر سوق عكاظ، التي حصدها هذا العام محمد محمود العزام من الأردن، فيما حصل على جائزة شاعر شباب عكاظ الشاعر السعودي خليف بن غالب الشمري، ونال جائزة الرواية التي تمَّ استحداثها في الدورة الحاليَّة الروائي السعودي مقبول موسى العلوي عن رواية «البدوي الصغير»، وحصل على جائزة لوحة وقصيدة عبدالرحمن خضر الغامدي (المركز الأول)، ومحمد علي الشهري (المركز الثاني)، وسعيد الهلال الزهراني (المركز الثالث). وحصد المركز الأول في جائزة الخط العربي عبدالباقي أبوبكر من ماليزيا، ومحفوظ ذنونيونس عراقي الجنسيَّة ثانيًا، فيما حل ثالثًا يحيى محمد فلاتة من نيجيريا، ونال جائزة التصوير الضوئي عبدالله إبراهيم الماجد من البحرين، وظافر مشبب الشهري من السعوديَّة، وقاسم محمد الفارسي سعودي الجنسيَّة، وأخيرًا حصل على جائزة رائد أعمال عكاظ المستحدثة لأول مرة في الدورة العاشرة لؤي محمد نسيب من السعودية، فيما حصد جائزة مبتكر عكاظ أمس أنس محمد باسلامة. محمد محمود صايل العزام، الفائز بالمركز الاول في جائزة "شاعر عكاظ" في موسمها العاشر؛ قال في حديث صحفي: لقد كان الفوز حلمًا واليوم علمًا، الفوز حلم أي شاعر عربي أن يكون في عكاظ فكيف بفوزه بإحدى جوائزه، لقد أكرمني الله بالفوز الذي يعد محطة مهمة في حياتي وفي تجربتي الشعرية التي أثمرت بفوز كبير مثل هذا، فماذا عساني أن أقول، وسوق عكاظ يعد تاريخًا كبيرًا والمشاركة فيه تكريم وقد نلت هذا التكريم. وعن مشاركته قال: ما إن قرأت الإعلان عن المسابقة حتى داهمني هاجس المشاركة وبشارة الفوز فعكفت على نصوصي أتخير منها ما يليق بهذه المسابقة فوقع الاختيار على نص "نشيد الصعاليك" وهو من النصوص التي كتبتها وأخذت مني وقتًا طويلاً، وكنت حريصًا أن تكون المشاركة لائقة بسوق عكاظ فكان "نشيد الصعاليك" وهو نص تقليدي ولكن في بنائه وصوره حداثي. واعتبر الشاعر خليف غالب الشمري الحائز على جائزة "شاعر شباب عكاظ" أن فوزه تشريف كبير في مسيرته الشعريَّة، وخصوصًا أن هذه المسابقة من أقوى المسابقات على مستوى الساحة الشعريَّة في الوطن العربي. وصف الروائي السعودي مقبول العلوي عمله الروائي (البدوي الصغير) الفائز بجائزة سوق عكاظ بالمحظوظ. وأوضح العلوي أن العمل استحضر جانبًا من سيرة (وادي حلي) في تهامة إلا أنه عمل غير تاريخي. وأضاف أن الفوز يمثل له لفتة كريمة وعلامة مضيئة على طريق الإبداع الطويل. لافتًا إلى أن فوزه بجائزة سوق عكاظ للرواية يحمله مسؤولية كبيرة في قادم الأيام.