يعتبر الجدري المائي من الأمراض الجلدية المعدية، وقد يصاب به الإنسان في أي سن، ولكن من هم تحت 15 عاماً يكونون أكثر عرضة للإصابة به، وتظهر أعراض الجدري المائي على هيئة طفح جلدي، يبدأ في الوجه والبطن ثم ينتشر في باقي الجسم مع ارتفاع في درجة الحرارة المصاحبة للصداع مع الرغبة في حك الجلد. وقد توصل فريق من الباحثين الفرنسيين إلى مصل يسمى "زوستافاكس" للوقاية من مرض الجدري المائي، وأثبتت الدراسات أن هذا المصل يخفّض خطورة تكوين المرض بنسبة 50% ويقلّل من الآلام المبرّحة الناتجة عنه بنسبة 66%. يقول الدكتور جلال العناني، أستاذ الأمراض الجلدية بطب قصر العيني: الإصابة بالجدري المائي تحدث نتيجة العدوى بفيروس الجدري. موضحاً أن العدوى تنتقل من شخص إلى آخر بسهولة عن طريق: - الملامسة المباشرة للطفح الجلدي. - العطس والسعال. - استخدام أدوات المريض. - ملامسة لعاب المريض. - ملامسة القشور المتساقطة من جلد المريض. لافتاً إلى أن انتقال العدوى يحدث قبل يومين من ظهور الطفح الجلدي عند المصاب؛ أي أثناء ظهور الأعراض الأولية، كما أنها لا تظهر على ملتقط العدوى إلا بعد مرور 10 -21 يوماً. مشيراً إلى أن الإصابة بالجدري المائي مرة واحدة تعطي الجسم مناعة ضده، وهناك من يصابون بالجدري المائي أكثر من مرة ولكن هذا نادراً ما يحدث. وتابع أن أعراض الإصابة بالجدري المائي تتمثّل في: - طفح جلدي على هيئة فقاعة مليئة بالسائل تتحوّل إلى قشور وتختفي في خلال أسبوع وتظهر في منطقة الوجه، والصدر والظهر، ثم تنتشر في جميع مناطق الجسم. مشيراً إلى أن هناك بعض الأعراض المصاحبة للطفح الجلدي تتمثّل في: - ارتفاع درجة الحرارة. - الشعور بالإرهاق والصداع. - نقص الشهية. ويوضح العناني أن علاج الجدري المائي يكون في المنزل ويشتمل على: - دهن الجلد بكريم أو غسول أكسيد الزنك مع أكسيد الحديد المخصص لتخفيف الحكة وتهدئة تهيج الجلد. - استخدام الأدوية المضادة للفيروسات. مشدّد على أهمية العلاج سواء للأطفال أو البالغين لتجنب حدوث مضاعفاته الخطيرة ومنها: - التهاب الدماغ. - التهاب الرئة. - التهاب مجرى البول. - التعرض لجفاف الجلد. وعن كيفية الوقاية من انتقال العدوى يقول أستاذ الأمراض الجلدية إنها تكون باتباع الآتي: - الحرص على التطعيم ضد الجدري المائي؛ حيث إنه يعمل كوقاية من المرض وكذلك يقلّل من الأعراض في حالة الإصابة به. - قص الأظافر يساعد على منع حك الجلد ويمنع أيضاً انتقال العدوى. - كما يمنع استخدام الأسبرين للتخفيف من أعراض المرض فقد يؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة.