أوضحت دراسة حديثة منشورة في"إنفيرومنت إنترناشيونال"، تأثير استخدام الأمهات الحوامل للهاتف المحمول، وتأثير ذلك على الأجنة، وكشفت الدراسة أن الأطفال الذين كانت أمهاتهن يستخدمن الهاتف المحمول كثيرا أثناء الحمل غالبا ما يعانون من فرط الحركة. وبحسب وكالة "رويترز"، قالت لورا بيركس، رئيس فريق الدراسة، إن الإشعاع الكهرومغناطيسي الصادر عن الهواتف المحمولة، يؤثر على أنماط تربية الأطفال، وغالبا ما يعانون من مشاكل سلوكية. وشملت الدراسة أكثر من 80 ألف حالة لأم وطفلها في الدنمارك وإسبانيا والنرويج وهولندا وكوريا، وكشفت الدراسة عن زيادة خطر المشكلات السلوكية، وخصوصا فرط حركة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و7 أعوام، كلما كان استخدام أمهاتهم للهاتف المحمول زائدا خلال حملهن. وأفادت الدراسة أن أطفال الأمهات اللواتي لم يستخدمن الهاتف المحمول أثناء حملهن، تراجعت لديهم مخاطر التعرض لمشكلات سلوكية. وأوضحت بيركس، أن النتائج كانت صادمة بالنسبة لها، وأن الإشعاع المنبعث من الهاتف المحمول قبل الولادة يؤدي إلى زيادة حركة المواليد. وأخذت البيانات على فترات زمنية بين عامي 1996 و2011، وشملت عدد كاف من النساء اللواتي لم يستخدمن الهاتف المحمول مطلقا أثناء حملهن، وأخريات استخدموه على فترات، وأخريات استخدمن هاتفهن كثيراً. وينصح أطباء الأطفال في الولايات المتحدة، الآباء بالحد من تعرض أطفالهم للهاتف المحمول، وقالت "بيركس" إن الآباء أيضا عليهم التفكير في تأثير استخدامهم الزائد للهاتف المحمول على أطفالهم، موضحة أن الآباء لا يحولون انتباههم عن شاشات هواتفهم المحمولة، إلا إذا أحدث الطفل صخباً.