أحدهم ظل يتحدث لجثة صديقه 6 أيام.. حكايات التائهين وسط أمواج المحيط
  • Posted on

أحدهم ظل يتحدث لجثة صديقه 6 أيام.. حكايات التائهين وسط أمواج المحيط

روتانا ـ أحمد المرسي بعد اختفائها بفترة، تلقت قوات الإنقاذ اليونانية أمرا، بالبحث عن الطبيبة الروسية "أولغا كولدو"، البالغة من العمر 55 عاما، التي خرجت للسباحة في البحر، ثم اختفت بلا عودة. وكانت المرأة التي يعود أصلها إلى مدينة "زيلينوغراد" قرب موسكو، تقيم مع زوجها "أوليغ" البالغ من العمر 59 عاما، وابنتها "يوليا" 28 عاما، في منتجع ريثيمنو في شمال الجزيرة اليونانية، وكان الاثنان يعصف بهما القلق والذعر وهما يعتقدان أنها لن تعود، لكن بعد 24 ساعة فقط، عثرت طائرة طوافة على الطبيبة الروسية على بعد 9 أميال بحرية بعيدا عن الشاطئ، وبالقرب من ساحل كريت، وهي تطفو فوق عوامة ممتلئة بالهواء على سطح البحر تتقاذفها الأمواج. وعلى الفور أرسلت سفينة يونانية تابعة لخفر السواحل، لإنقاذ السيدة، وتم نقلها إلى المستشفى مصحوبة بمشكلات في القلب، وانخفاض حرارة الجسم، وظلت في المستشفى طوال الليل، وبحسب صحيفة "ذا صن" البريطانية وصفت التقارير المحلية "أولغا" بأنها محظوظة بالبقاء على قيد الحياة. وقال الطبيب المعالج: "بقيت على قيد الحياة رغم قضائها ليلة باردة، في رياح قوية، وعاصفة رعدية صغيرة، وكانت درجة حرارة جسمها منخفضة إلى 32 درجة مئوية". ونشرت الابنة "يوليا"، وتعمل منتجة تلفزيونية، على حسابها بأحد مواقع التواصل الاجتماعي تقول: "المعجزات تحدث"، وهو ما علقت عليه "ذا صن" بقولها: "ما جرى يعد مزحة بسيطة مقارنة بما تعرض له سلفادور ألفارنغا، وصديقه إيزيكويل قرطبة، عندما ضاعا في البحر لمدة 438 يوما، فماذا حدث في قصتهما؟ حكاية مثيرة منذ أكثر من 6 سنوات وتحديدا في عام 2012 كان سلفادور ألفارنغا يسأل صديقه الذي كان مستندا لمقدمة قارب صيد أبحر بهما من المكسيك وضاع لمدة شهرين في المحيط الواسع: "ما هو الموت؟"، ولما لم يجبه صديقه، ووجد جسده تحول إلى اللون الأرغواني شك سلفادور في أن صديقه فارق الحياة ورغم ذلك ظل يحدثه لمدة 6 أيام إلى تمكن من استيعاب الموقف. كانت الرحلة بدأت في 17 نوفمبر 2012، وكان هذا اليوم مثل أي يوم آخر لصيادي سمك القرش من كوستا أزول في المكسيك، إلا أن عاصفة شديدة أخذت القارب بعيدا وعطلت المحرك. وقال "سلفادور" إنه لم يكن هناك شيء يغطي القارب الصغير، ما جعله غير مرئي للطائرات العابرة في المحيط الشاسع، وأضاف: "لم نفكر في الجوع في البداية، فقد كان العطش هو مشكلتنا، وكان علينا أن نشرب بولنا بعد العاصفة، ولم نحصل على المياه إلا بعد سقوط المطر بعد شهرين". وأكل سلفادور الأسماك ثم بعد ذلك جدّ في اصطياد الطيور البحرية التي كانت تعبث حول قاربه، فمزقها حيّة وشرب دماءها، وقال: "كنا نأكل كل جزء من الطيور، حتى الريش". ومات قرطبة لأنه لم يكن لديه الإيمان بأنه سينجو، هكذا قال سلفادور، مؤكدا أن الأمواج جذبت القارب بعد 438 يوما، إلى جزر مارشال يوم 29 يناير 2014، ولم يستطع أن يتحدث إلى السكان لأنه لم يكن يجيد لغتهم، لذا لجأ إلى الصور وإيماءات اليد للتواصل، فأعطوه الماء لكنه بدأ على الفور في الانتفاخ، فنقلوه إلى المستشفى. [vod_video id="1atvU481imslEiCKnwBClQ" autoplay="0"] هذه النهاية كذلك مشابهه لما حدث لـ "لويس غوردان"، الذي كانت لديه طريقة أخرى للفرار من الموت؛ والبقاء على قيد الحياة وسط الأمواج. الصيد بالملابس الداخلية يقول لويس غوردان، إنه انطلق في مركب شراعي يبلغ طوله 35 قدمًا من ساوث كارولينا، في أواخر شهر يناير وتوجه إلى منطقة ( Gulf Stream) للبحث عن مكان جيد لصيد الأسماك قبل أن ينقلب كل شيء رأسا على عقب. ولم ينقلب القارب فقط بل انكسرت صاريته، وكذلك كتف لويس بحسب شبكة "سي إن إن"، ولم يكن أمامه من أجل البقاء على قيد الحياة غير أن يجمع المياه العذبة في دلو، وأن يصطاد الأسماك عن طريق جمعها في ملابسه الداخلية من أجل البقاء حيا. [vod_video id="KE4TBuRoAnj6WRc0uWAhNQ" autoplay="0"] وظل لويس غوردان على قاربه المقلوب 66 يوما، وحيدا في المحيط الأطلسي، وكان يحاول التحرك ببطء حتى التقى سفينة حاويات ترفع العلم الألماني تسمى "هيوستن إكسبرس" على بعد 200 ميل من ساحل نورث كارولينا، حيث تم لم شمله مع والده بعد أن نقلته طائرة طوافة مباشرة من على متن السفينة المبحرة. العجوز والبحر: وفي أواخر الستينات قد يكون التقاعد هو ما تفكر فيه، لكن رون إنغراهام، لم يكن واحدا من هؤلاء، فقد رفض الصياد الذي يبلغ من العمر 67 عاما أن يتقاعد، لأنه بحسب ما قال ابنه "زكاري" لشبكة "سي إن إن": "إن البحر هو حياته ومصدر رزقه"، لكن حب البحر لم يشفع للرجل العجوز ففي ليلة ضربت موجة ضخمة القارب الذي يبلغ طوله 25 قدما، وكسرت صاريته وأطاحت به في الماء، لكن الرجل استطاع أن يسحب نفسه من جديد إلى القارب ولكنه لم يتمكن من التحكم فيه، فتركه تحت رحمة التيار. وبعد اختفاء رون انطلقت قوارب خفر السواحل تبحث في مساحة قدرها 12 ألف ميل مربع، وفي النهاية أخبر رجال الأمن ذوي إنغراهام بأنهم لم يعثروا عليه. وبعد 12 يوما من نداء الاستغاثة الأول، تم تحديد مكان رون إنغراهام، على بعد حوالي 64 ميلا، إلى الجنوب من "هونولولو" وكان ضعيفا وجائعا وجافا، والأهم من ذلك أنه كان على قيد الحياة. [vod_video id="H9i2sT8eBPJU5mS8J7Q" autoplay="0"] [more_vid id="wfXwW6pJ6gLazkpuNDoGg" title="كيف تساعد المخلوقات البحرية بعضها؟ 1500 دولفين يشجعون حوتًا صغيرًا للتحرك" autoplay="1"]