أحدهم أصبح ممثلا مشهوراً.. بعد الضياع لسنوات يعثرون أخيرا على عائلاتهم
  • Posted on

أحدهم أصبح ممثلا مشهوراً.. بعد الضياع لسنوات يعثرون أخيرا على عائلاتهم

روتانا - أحمد المرسي جرب أن تضع يدك في جيبك لإخراج هاتفك المحمول، ولم تجده، فجأة ستشعر بنبضات قلبك وهي تنفجر في صدرك من الرعب، بالطبع هذا إحساس قاس، ولكن هذا الإحساس القاسي لا يقارن إذا فقدت فجأة ابنك!، ويبقى قلبك معلقا به لا تستطيع أن تفقد الأمل في عودته، وهو أيضا على الجانب الآخر ربما لم ينس يوما دفء بيته بعدما تختطفته الحياة، دعونا نعيش هذه اللحظات المعقدة من خلال قصص حقيقية. كان "وانغ مينغ تشينغ" وزوجته "ليو دينجينغ" من بائعي الفاكهة الذي يبيعون سلعهم في كشك على جانب الطريق في مدينة "تشنغدو" بجنوب غرب الصين، وفي أحد الأيام المزدحمة لم يجد عملات معدنية معه ليعطيها للعميل، فذهب لفترة وجيزة إلى كشك مجاور لتغيير المال، وعندما عاد بعد دقائق لم يعثر على ابنته في أي مكان. أمضى "وانغ" وزوجته منذ فقد ابنته ذات الـ3 سنوات عام 1994 في البحث عنها في المدينة والمناطق المحيطة بها، ونشر إعلانات في الصحف وأصدر نداءات على الإنترنت، ولم يغادر الزوجان، لديهما ابنة وابن آخر، "تشنغدو"، على أمل أن تجد الطفلة "تشيفنغ" طريق عودتها إليهم. في عام 2015، قرر "وانغ" توسيع نطاق البحث عن طريق العمل كسائق مع شركة "دادي تشوكسينج"، فوضع لافتة كبيرة على الخلفية لجذب الانتباه، كما أعطى بطاقات تحتوي على معلومات حول "تشيفنغ" لكل راكب نقله، ولكن المشكلة أنه لم يكن لدى "وانغ" صورة لـ "تشيفنغ" كطفلة صغيرة، حتى استخدم صورة لابنته الأخرى في منشوراته، حيث بدت مشابهة لها. جذب أسلوب الرجل الفريد انتباه وسائل الإعلام الصينية، وكان يقول: "في يوم من الأيام، ربما تكون ابنتي هي الشخص الذي يجلس في سيارتي!"، وعلى مر السنين حددت الشرطة الصينية العديد من النساء اللواتي يمكن أن يكنّ الابنة المفقودة، ولكن اختبارات الحمض النووي أظهرت أنها لم تكن ابنته، حتى حدث الانفراجة أخيرا في أواخر العام الماضي، عندما قرأ فنان الرسم التابع للشرطة عن "وانغ"، وقرر المساعدة في ذلك عن طريق إنتاج رسم لما قد تبدو عليه "تشيفينغ" كفتاة بالغة، وتم توزيع الصورة عبر الإنترنت. في النهاية على بعد آلاف الكيلومترات، على الجانب الآخر من البلاد، شاهدت امرأة تدعى "كانغ يينغ" الصورة وصُدمت بمدى التشابه مع ابنتها بالتبني، ونقلت وسائل إعلام صينية عن الفتاة أن عائلتها بالتبني أخبرتها بأنها وجدتها على جانب طريق في "تشنغدو" عندما كانت طفلة. [vod_video id="jh2JHgCanjH7xyaJVjH9xg" autoplay="1"] بعد 24 عاماً تم لم شمل العائلة عندما طارت "كانغ يينغ"، المعروفة في صغرها بـ" تشيفنغ "، و التى تقطن في مقاطعة جيلين الشمالية، إلى تشنغدو مع زوجها وابنها وابنتها، ودخلوا جميعا في وصلة بكاء، وقالت كانغ ينغ للصحفيين باكية: "العالم كله أخبرني بأنني ليس لدي أم لكني لم أصدق"، ونقلت صحيفة "بكين يوث ديلي" عن "وانج" قوله: "لا أستطيع أن ابلغكم عن الأمل وخيبة الأمل واليأس الذي مررنا به خلال السنوات الأربع والعشرين الماضية، والآن يمكننا أن نلتقي أخيرا". أصبح ممثلاً مشهوراً: بعد عقود من البحث عن أبيه الذي تركه في طفولته، طلب "أنتوني وونج"، الممثل الصيني الشهير، والمعروف بدوره في فيلم "شؤون جهنمية"، الذي صدر في سنة 2002، كما أدى دور الجنرال "يانغ" في فيلم "المومياء: قبر إمبراطور التنين"، من شبكة "بي بي سي" المساعدة في إيجاد والده. نشرت شبكة BBC قصته، و تم إنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "Facebook" بواسطة أشخاص يريدون مساعدته، وبدأت 3 نساء منفصلات من حول العالم بالبحث عن معلومات وإرسالها إليه، وقال "أنتوني": "ظهرت أدلة جديدة كل يوم تقريبا"، وكان "أنتوني" لا يعرف سوى اسم والده ولا يملك إلا بعض الصور القليلة له. في 2 مارس من هذا العام، أرسلت رسالة أخرى تقول إن أحدهم عثر على معلومات عن السيرة الذاتية لأبيه المحتمل وعائلته الإنكليزية، وكان بالكاد يجرؤ على الاعتقاد بأنهم أقاربه، ولكن يبدو أن الأسماء وعدد السنوات تتطابق. في الوقت نفسه، كان جون بيري، البالغ من العمر 74 عاما، على متن سفينة سياحية في المحيط الهادئ مع شقيقه التوأم ديفيد، والتقطوا رسالة إلكترونية من ابن عمه في إنملترا قال فيها إن هناك "مشكلة حساسة نوعًا ما يجب أن تعرفها"، و كما يقول "جون": "في هذه الأثناء أرسل ابن ديفيد صورة له وهو يحمل أنتوني كطفل رضيع". في 20 مارس الماضي، التقى الثلاثة في هونغ كونغ، الإبن ووالده وعمه، وقال "أنتوني": "لقد كان أمراً مذهلاً، بعد كل هذه السنوات وفجأة حدث كل هذا في أسبوعين!"، ويقول أشقاء "بيري" إنه لم يسبق له أن ذكر عائلته الثانية، وعلم "أنتوني" أن أباه كان أحد قدامى المحاربين في سلاح الجو الملكي، الذي خدم في معركة بريطانيا في عام 1955، ووصل إلى هونج كونج- وكانت مستعمرة بريطانية- للعمل في مكتب لوجستيات حكومي وهناك أنجب من امرأة من هونغ كونغ. [vod_video id="BVAVkd6UPQim61sPHrw8XA" autoplay="1"] تركته أمه في مرحاض السينما: بعد 3 أسابيع فقط من مولد "روبرت ويستون"، تركته أمه في مرحاض السينما في مدينة برمنغهام، في عام 1956 ليتبناه كل من "جورج وإيرين ويستون"، وبالرغم من تبنيه من قبل عائلة وتكوينه أسرة من 6 أبناء، لم يتوقف "روبرت" عن البحث عن أمه. مستخدماً الوسائل التكنولوجية الحديثة، أطلق "روبرت" حملة على "فيسبوك" تولتها ابنته "إيما" بمساعدة خبيرة الجينات "جوليا بيل"، التي مكنت "روبرت" من العثور على أخيه غير الشقيق "تومي"، عن طريق قاعدة بيانات الحمض النووي، وكان "تومي" يعيش في إسكتلندا، وله أيضاً خمسة إخوة من والده. وعلم "روبرت" من إخوته أن والدهم الراحل "تشارلي" كان قد دخل في علاقة حب عابرة، وهو ما أجبر الأم على التخلي عن الطفل بعد أن هجرها "تشارلي" ليكوّن أسرة جديدة، وتموت الأم عن عمر يناهز 31 عاماً. التجسيد في الدراما: لم يستطع أحد ممن شاهدوا فيلم "lion" إمساك دموعهم عندما وجد "سارو" أمه، بعد أن غاب عنها لسنوات عن طريق "غوغل"، ولكن ما لا يعرفه الكثيرون أن قصة الفيلم الذي أخرجه جاريث ديفيس، وكتب له السيناريو لوك ديفيس هي قصة حقيقية. كما هو موضح في الفيلم الذي كان من بطولة نيكول كيدمان تبنى "سارو"، الطفل الضائع عندما كان عمره 5 سنوات، من دار أيتام كلكتا من قبل زوجين أستراليين، ونشأ في ولاية تسمانيا، ولكنه لم ينس أبداً منزله الأول في الهند، وبدأ في وقت لاحق البحث المضني عن والدته باستخدام Google Earth. افترق سارو بريرلي عن أسرته حين كان في الخامسة من عمره، عندما ركب قطارا متجها إلى مدينة كلكتا الهندية عن طريق الخطأ، وتبنته أسرة أسترالية في عام 1987، ولكن عندما كبر، حاول البحث عن اسم مدينته عن طريق التكنولوجيا الحديثة، ليعثر على أمه في نهاية الأمر ويلتقى بها في لقاء حميمي في عام 2012. [vod_video id="3UJ5sr3SgYOSYaGpyAPPg" autoplay="1"] ويقول "سارو" في كتاب حمل عنوان "بعيداً عن الديار": "كان قلبي في فمي عندما اقتربت من المكان الذي تذكرت فيه منزل طفولتي، وهي غرفة واحدة في مبنى متهدم في بلدة صغيرة ومتربة في وسط الهند، آخر مرة كنت فيها هنا كنت في الخامسة من عمري، فتى حافي القدمين يرتدي قميصا قصيرا أبيض بأكمام قصيرة مع عدة أزرار مفقودة، الآن أصبحت في الثلاثين من العمر، ارتدي ملابس غربية وتبدو في غير مكانها، بعد أن نشأت في نصف عالم الآخر بعيداً، مع اسم جديد وأسرة جديدة، أتساءل عما إذا كنت سأرى أحبابي مرة أخرى، أقنعت نفسي أنه إذا وجدت طريق عودتي إلى البيت فسيكونون هناك في الانتظار، متسائلين كيف أصبحت؟". [more_vid id="yX8cUY28iEPa1ZUfSwEKZg" title="طفلة مشاكسة تدفع عربة أختها الرضيعة على منحدر أمام المنزل" autoplay="1"]