اكتشفتها أغنام وأدمنها مبدعون وقطعت لها رؤوس .. أحداث واقعية في فنجان قهوة
  • Posted on

اكتشفتها أغنام وأدمنها مبدعون وقطعت لها رؤوس .. أحداث واقعية في فنجان قهوة

روتانا - دعاء رفعت يمكن أن يكون "فنجان قهوة" أكثر من مجرد مشروب، فلدى البعض هو شريان الحياة، ولا يستطيعون الاستيقاظ من دونه في الصباح، وتطول قائمة هؤلاء لتشمل أسماء أضاءت تاريخ البشرية، من ضمنهم الأديب الفرنسي الشهير "أونوريه دي بلزاك"، الذي كان يشرب قرابة الـ(50) فنجان قهوة يوميًا، والموسيقار العالمي "بيتهوفن" الذي كان فنجانه مكونًا من (60) حبة قهوة يقوم بعدها بنفسه .. وغيرهما. [readmore post_link="https://rotana.net/%D8%A5%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%B3%D8%AD%D8%B1-%D8%A3%D8%B3%D9%88%D8%AF-%D9%88%D9%83%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%AB-%D9%85%D8%A7-%D9%87%D9%8A/" ] ولم يُعرف على وجه التحديد تاريخ القهوة؛ ولكن بالحديث عما هو غير معقول فقد لا تصدق أن الحكومة التركية قديمًا أصدرت قانونًا يعطي للمرأة حق طلب الطلاق من زوجها في حال لم يوفر لها ما تريده من القهوة يوميًا، وفي القرن السادس عشر كان هناك سلطان عثماني يقطع رؤوس شاربي القهوة! أسطورة اكتشاف الأغنام للقهوة: وهناك أسطورة عالمية شهيرة تدور حول راعي أغنام يدعى "كالدي" من إثيوبيا، ويقال إن أغنام هذا الراعي سجلت أول اكتشاف لتأثير حبوب القهوة، ووفقًا للأسطورة، لاحظ "كالدي" في عام (850م)، أنه كلما أكلت أغنامه هذه الحبوب التي تشبه "التوت الأحمر" الذي نبت على شجيرة صغيرة، يزداد حماسها ونشاطها لدرجة أنها لا تنام في الليل. [vod_video id="u0imjp3T7s4qz5evV2PNNg" autoplay="1"] وفي أحد الأيام قرر الراعي تجربة تلك الحبوب بنفسه، وشعر بنفس الآثار التي لاحظها على الأغنام، فقام بإرسال حبوب القهوة إلى "دير محلي" واعتقد آنذاك الرهبان أن "كالدي" اكتشف فاكهة جديدة لها عظيم الأثر، وتم إعداد وجبات منها مع إضافة الزبد من أجل المحاربين، لتحصل تلك الحبوب على بالغ الاهتمام في إثيوبيا وخاصة قبيلة كانت تدعى "غالا". العرب أول من صنعوا المشروب الأسود: ورغم الأحاديث عن القهوة قديمًا، إلا أن أول المصادر المكتوبة حول القهوة يعود تاريخها إلى عام (1000) بعد الميلاد، عندما وصف المحلل الفارسي "ابن سينا" الأغراض الطبية لحبوب القهوة، واستغرق الأمر (100) عام لوصولها إلى التجار العرب، ونقلت من إثيوبيا إلى اليمن، وهي أول دولة عربية تزرع "شجيرات البن". وكان العرب هم أول من صنعوا المشروب الأسود الساخن من حبوب القهوة، وأطلقوا عليه اسم "قهوة"، وهو ما يعني اصطلاحًا في اللغة: "الذي يمنع النوم". [readmore post_link="https://rotana.net/%D8%A8%D9%88%D9%85%D8%A8%D9%8A-%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AD%D8%B4%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AC%D9%85%D8%AF%D8%A9-%D8%AA%D8%AD%D8%AA-%D8%A7%D9%84/" ] وفي رواية، يدور الحديث في القرن الخامس عشر، عندما زار إثيوبيا الشيخ "جمال الدين أبو محمد بن سعيد" مفتي عدن، في الوقت الذي كان يشعر بالمرض، وعندما تناول كوبًا من القهوة شعر بتحسن، فقام بإحضار الحبوب إلى وطنه في اليمن. بعد ذلك أصبح شرب القهوة عادة في أقصر فترة زمنية، وأحبها الجميع وخاصة أولئك الذين يريدون البقاء مستيقظين بسبب العمل أو الدراسة. القرن الـ (15) في القسطنطينية: وبحلول أواخر القرن الخامس عشر، أصبحت القهوة مشروبًا شائعًا في الشرق الأدنى؛ لكن الأتراك العثمانيين أتقنوا فنها، وأعدوا القهوة مع (القرفة واليانسون والهيل والقرنفل)، وتم فتح المقاهي في جميع أنحاء القسطنطينية، وكانت بمثابة مراكز تجمع لمحبي مشروب القهوة. وشهدت التجمعات المناظرات السياسية والمناقشات والأفكار النقدية، وأصبحت القهوة متعمقة في الثقافة التركية، والأكثر من ذلك فقد أقرت الحكومة آنذاك قانونًا يمنح المرأة حرية تطليق زوجها إذا لم يزودها بالقهوة الضرورية ليومها. السلطان "مراد الرابع" قاطع رؤوس شاربي القهوة: وفي القرن السابع عشر، كان السلطان العثماني "مراد الرابع" يطارد شاربي القهوة في جميع أنحاء الإمبراطورية العثمانية، حتى إنه تنكر في هيئة العامة ونزل إلى الشوارع بنفسه لمطاردة أي شخص يشرب القهوة، وكان من يجده يشرب القهوة يقطع رأسه على الفور. وفي السنوات الأولى من حكمه، حظر "مراد الرابع" شرب التبغ وأغلق جميع المقاهي، كما أعدم أي شخص يبيع هذه المشروبات. [readmore post_link="https://rotana.net/%D9%83%D9%84%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AD%D8%B4/" ] ويقول المؤرخ "ستيوارد لي ألين" مؤلف كتاب "كأس الشيطان: تاريخ العالم وفقًا للبن"، إن "مراد الرابع" لاحظ أن الناس الذين يشربون الكحول يشربون ويغنون، في حين أن الناس الذين يشربون القهوة يظلون أكثر رزانة ويتآمرون ضده وضد الحكومة"، وعلى الأغلب هذه كانت الدوافع الحقيقية للإمبراطورية العثمانية لحظر القهوة. ولم تكن هذه المحاولى الأولى لمنع القهوة، ففي عام (1674)، تم تمرير عريضة في إنجلترا باسم "عريضة المرأة ضد القهوة"، والتي ألقت باللوم على تناول القهوة وتأثيره على الضعف الجنسي لدى الرجال، وآنذاك أمر الملك "تشارلز الثاني" ملك إنجلترا مرة واحدة بإغلاق جميع المقاهي بسبب رعاتها لكتاب الشعر وإخراج الأفكار الثورية. [more_vid id="4Lre60BufMs8Nc1zBKOsA" title="مربية تثير الغضب بعد وضعها لطفل في الغسالة" autoplay="1"]