أبطال حصلوا على أدوار سينمائية لم تكن مكتوبة لهم فصنعوا منها علامات
  • Posted on

أبطال حصلوا على أدوار سينمائية لم تكن مكتوبة لهم فصنعوا منها علامات

يقع على عاتق المخرج اختيار أبطال العمل الفني، لكن لظروف مختلفة يعتذر الممثلون عن قبول الدور، فيذهب لفنان آخر وقد تكرر ذلك كثيراً. وهناك نجوم تألقوا في أدوار سينمائية وصنعوا منها شخصيات خالدة في تاريخ السينما والدراما، لدرجة أنك لا تستطيع أن تتخيل أن هذا النجم كان مجرد"اختيار ثاني"، ولم يكن هو المرشح الأول, فصلاح الدين لم يكن أحمد مظهر، ورأفت الهجان لم يكن محمود عبد العزيز في البداية وهناك أخرون. الناصر صلاح الدين.. بين مظهر وأباظة رغم كل الجدل الذي يدور حول فيلم "الناصر صلاح الدين" وأنه يحتوي على مجموعة من الأخطاء التاريخية يبقى الفيلم من أهم الأعمال السينمائية التاريخية، وصلاح الدين يتجسد في أحمد مظهر رغم أنه لم يكن المرشح الأول للدور من قبل منتجة الفيلم. فى عام 1960 قررت المنتجة الكبيرة آسيا أن تقدم فيلما عن القائد صلاح الدين الأيوبي ونظراً لنجاح رشدي أباظه المذهل في فيلم "الرجل الثاني" في ذلك الوقت اختارته  المنتجة آسيا وبالفعل تعاقد معه على دور صلاح الدين, ويقال إنه قام بالتأمين على نفسه بمبلغ كبير ضد الإصابات التي قد يتعرض لها أثناء تصوير الفيلم, وفجأة يمرض مخرج الفيلم عز الدين، ويعتذر عن العمل, فتستعين آسيا بالمخرج الشاب "يوسف شاهين" وبات الخلاف بين شاهين وآسيا حول من سيقوم بدور الناصر صلاح الدين, فمن وجهة نظر شاهين رشدى اباظة لا يلائم الدور, وأصر على أحمد مظهر, وقد كان, ونجح الفيلم بشكل كبير. [vod_video id="WPzwBDqauWZF2u7oDcJNcA" autoplay="1"] رشدي أباظة.. "الرجل الثاني" هل ماحدث في الناصر كان مجرد صدفة أم أن القدر كان يرد النجاح إلى أحمد مظهر, قبل عام من إنتاج الناصر صلاح الدين كان أحمد مظهر مرشحا لدور "عصمت كاظم" في فيلم "الرجل الثاني"، ولكنه اعتذر لأن  الدور لا يناسبه, فعرض المخرج عز الدين ذو الفقار الدور على رشدي أباظة, الذي تألق في الفيلم وكان نقلة فنية كبيرة لرشدي رغم أنه كان الرجل الثاني, وأكمل القدر لعبته وبعد عامين من فيلم الناصر يقف الفارس مع الدنجوان معا  في الفيلم  الشهير "وا إسلااماه"  ليمتعا الجمهور مع قطز وبيبرس. [vod_video id="qjY11tPhDe52rB8pWL9hQ" autoplay="0"] الكرنك بين نور الشريف وأحمد زكي في عام 1975 عرض فيلم "الكرنك" عن قصة نجيب محفوظ ومن إخراج علي بدرخان، وقدمت السندريلا سعاد حسني دور "زينب" بينما لعب نور الشريف دور إسماعيل جار زينب وحبيبها, لكن دور "إسماعيل" كان في البداية من نصيب أحمد زكي الذي رفضه رمسيس نجيب لأنه غير ملائم لتقديم دور حبيب سعاد حسني, ربما  تقف حائرا ما بين عقلانية نور الشريف وفطرة أحمد زكي, لكن على كل الأحوال لم يكن بطل الكرنك هم الأشخاص بل القصة التي حاولت تأريخ فترة مهمة في حياة الشعب المصري. ماذا لو لعب الزعيم دور الهجان؟ بعد النجاح الهائل للزعيم عادل إمام في مسلسل " دموع في عيون وقحة" الذي قدم قصة حقيقية عن العميل المخابراتي المصري أحمد الهوان، للمؤلف صالح مرسي والمخرج يحيى العلمي. أرادا المؤلف والمخرج إعادة هذا النجاح مع مسلسل "رأفت الهجان"  الذي يدور حول سيرة الجاسوس المصري رفعت الجمال الذي تم زرعه داخل المجتمع الإسرائيلي, وعُرض الدور على الزعيم  الذي أخذ يقرأ السيناريو لكنه اعترض على طريقة الكتابة التي تعتمد على الفلاش باك, ويقال إن الدور عرض أيضا على حسين فهمي، ولكنه في النهاية استقر مع النجم محمود عبد العزيز ليخلد اسم رأفت الهجان في تاريخ الدراما العربية, لكن ربما يدور في ذهنك تساؤل ماذا لو كان الساحر رفض دور "الهجان " وعاد  مرة أخرى إلى الزعيم ؟ محمود عبد العزيز في "العار" يبدو أن الساحر محمود عبد العزيز يتقن قوانين اللعب حتى لوكان الاختيار الثاني,  فكما جعل "الهجان" أيقونه في الدراما التلفزيونية حول طبيب الأمراض العصبية "الدكتور عادل"، الذي يخدر ضميره ويشارك إخوته في بيع المخدرات التي ورثوها عن والدهم في فيلم "العار" إلى شخصية من لحم ودم تكره ضعفها وبحثها عن المال الحرام لكنك لا تملك غير أن تتعاطف معها عندما يفقد عقلة مع ضياع المخدرات ويقف ليغني " الملاحة الملاحة"  في  واحد من أشهر مشاهد النهاية في الأفلام العربية, رغم أن الدور في البداية كان مرشحا له النجم  يحيى الفخراني  لكنه رفضه فتم إسناده لمحمود عبد العزيز. [vod_video id="R2NAce1HUgIJTYbWaJkNA" autoplay="0"] سوف يظل الاختيار الثاني أو ربما الثالث مطروحا في الدراما ولكن من الذي يستطيع أن يقتنص الفرصة ليجعل اسمه هو الأول في ذاكرة الجمهور , ورأينا في رمضان الماضي عدة أدوار لم يكن نجومها هم المرشحون الأوائل ولكنهم أبهروا الجمهور. أمينة خليل التي جسدت "نازلي" مع أداء هادىء وراقي، وتألقت في مسلسل "جراند اوتيل"، رغم أن ياسمين صبري كانت قد وقعت دور "نازلي" في البداية لكنها تركته من أجل دور "تمارا" بمسلسل "الأسطورة"، وهو الدور الذي قالت إنها نادمة عليه في أحد حوارتها. وأيضاً النجمة ليلى علوي كانت المرشحة الاولى لشخصية "حليمة الكبش" في مسلسل أفراح القبة لكنها اعتذرت عن الدور الذي جسدته بنجاح الفنانة صابرين, بينما تفرغت ليلى لدور المحامية كارما في "هي ودافنشي" مع خالد الصاوي . [vod_video id="QnH92o5iWacBt7vLD3GOJA" autoplay="0"]