أبرز الطقوس الرمضانية في العالم العربي
  • Posted on

أبرز الطقوس الرمضانية في العالم العربي

على الرغم من توحّد النفحات الإيمانية والروحانية لشهر رمضان الكريم في جميع الدول العربية، إلا أن كل دولة تنفرد بعادات وطقوس خاصة في استقبال هذا الشهر الكريم تميزها عن غيرها. نأخذكم في جولة سريعة نستعرض فيها أبرز العادات التي تحرص عليها العديد من الدول العربية في شهر رمضان الكريم . السعودية من أبرز العادات التي تستقبل بها المملكة العربية السعودية شهر رمضان ، هو اتخاذ قرارات رسميّة بتخفيض ساعات العمل مقدار ساعة مراعاة لأحوال الصائمين .ومع بداية الشهر الكريم تنتشر في أنحاء المملكة ( البازارات ) لجمع التبرعات والصدقات، وتوجّه الدعوات للمساهمة في إفطار المحتاجين والمساكين، كما تنتشر الموائد الرمضانية الخيرية، التي تقدم أشهى الوجبات ،أما الماء فيوزع في برادات مثلجة. كما تقيم المملكة موائد إفطار خاصة بالجاليات الإسلامية والعمالة الأجنبية المقيمة فيها بالقرب من المساجد، أو في الأماكن التي تكثر فيها تجمعاتهم ، كالمناطق الصناعية وغيرها .ومن العادات الطيبة في السعودية أيضًا توزيع وجبات الإفطار الخفيفة عند إشارات المرور للذين أدركهم أذان المغرب في الطريق ، عملاً بسُنَّة التعجيل بالإفطار. وفي النصف الثاني من رمضان يلبس كثير من السعوديين ثياب الإحرام لأداء العمرة، أما في العشر الأواخر منه فإن البعض منهم يشد رحاله للاعتكاف في الحرمين المكي أو النبوي. مصر من أبرز العادات التي اشتهر بها المصريون في شهر رمضان هى إستقباله بتعليق الزينة في الشوارع ، وكذلك انتشار محلات الكنافة والقطايف خاصة في الأحياء الشعبية ، بالإضافة إلى العزومات وموائد الرحمن التي تجوب الشوارع بمختلف المستويات ، وشراء الفوانيس ، كما تنشر الأجواء الإيمانية فى المساجد وحلقات الذكر والأمسيات الدينية .سوريا .. يتخذ شهر رمضان في سوريا طابعاً خاصاً ، فعلى المستوى الرسمي يتم تخصيص مساحاتٍ واسعة من البث الإعلامي الإذاعي والتليفزيوني للبرامج الدعوية والدينية كما تُخصص المساجد أوقاتً فيما بعد صلاتي الفجر والعشاء للدروس الدينية، وكذلك بعد صلاة التراويح. وأما على المستوى الشعبي فتنتشر السهرات الرمضانية ويتصدر "الحكواتي" المقاهي الدمشقية حيث يجلس وسط الناس ويقصّ على الحضور القصص الشعبية عن "عنترة، والظاهر بيبرس، والزير سالم، وأبي زيد الهلالى وغيرها من قصص التراث المغرب .. من العادات التي تشتهر بها المملكة المغربية مع بداية اليوم الأول لشهر رمضان الكريم ،تحوّل الشوارع إلى أسواق تعرض منتجاتها على قارعة الطريق، حيث ينتشر بيع الحلوى والخبز، كما تنتشر مجموعات من: الطبَّالين، والمدَّاحين، والمُقرِئين، ومروضي القرود، وباعة الأعشاب الطبية ، وفي ليلة القدر تشارك أغلب المناطق بإعداد مأدبة كبيرة، لتكريم حفظة القرأن من للأطفال . السودان يحرص السودانيون مع بداية شهر رمضان الكريم على عادة تجديد أواني الطبخ احتفالاً بقدومه، كما أن أكثر ما يميز السودانيين في رمضان هو الإفطار الجماعي، الذي يعتبر من عاداتهم الأصيلة، حيث تجتمع كل أسرة مع الأسر المجاورة في إفطار جماعي بالشارع، بل ويقطعون الطريق على المارة بإصرار حتى يشاركوهم في هذا الإفطار جُزر القمر..يستقبل المسلمون في جزر القمر شهر رمضان مبكراً بدءًا من بداية شهر شعبان؛ حيث يعدون المساجد فيشعلون مصابيحها ويعمرونها بالصلاة وقراءة القرآن الكريم، خلال الشهر المبارك الذي تكثر فيه حلقات الذكر وتلاوة القرآن ، وفي الليلة الأولى من رمضان يخرج السكان، حاملين المشاعل ويتجهون إلى السواحل؛ حيث ينعكس نور المشاعل على صفحة المياه، ويضربون بالطبول إعلانًا بقدوم رمضان، ويظلّ السهر حتى وقت السحور. الجزائر من العادات التي يختص بها الشعب الجزائري في رمضان أنه مع إعلان الرؤية بأن غداً هو شهر رمضان يقوم البعض بالنفخ في الأبواق في اتجاه التجمعات السكنية في الوديان والقرى ليصل الصوت للصائمين ،كما يغلق الجزائريون المحال التجارية في نهار رمضان بشكل كامل وفي اليوم السابع والعشرين من شهر رمضان يختص الجزائريون بعادات خاصة ، حيث يعكف الأهالي على ختان الأبناء وسط أجواء احتفالية كبرى بمشاركة الأهل والجيران ، كما تعمّ روح الخير بين القادرين وينتشر ما يُعرف باسم "قفّة رمضان" التي يتصدق بها أهل الخير على الفقراء وتضم المواد الغذائيه الأساسية .الكويت تنتشر في دولة الكويت في رمضان ظاهرة " الدواوين " وهي مجالس للوعظ والنصح والإرشاد وقص سير الأنبياء والصحابة والتابعين، يقودها رجال ذوي علم بالدين الإسلامي وينظمها الشباب . الإمارات من العادات الرمضانية التي لاتزال قائمة في دولة الإمارات ، الخيام والعربات المقطورة التي تنتشر في البر وعلى سواحل البحر أيضاً، حيث جرت العادة أن يتبادل الناس طعام الإفطار فيما بينهم فالجميع يتبادلون صحون الطعام ، وكأن الناس تربطهم علاقات صداقة قديمة ولم يتعارفوا للتو، حيث يتولّد بذلك علاقات طيبة وصادقة سببها العادات الرمضانية .قطر من أبرز العادات التي تشتهر بها دولة قطر في رمضان أن يجتمع الجيران والأقارب والأصدقاء ليلاً في بيت يدعون إليه، ليأكلوا من "الغبقة" أي الوليمة وهي عادة تزدّ من أواصر المحبة بين الجيران .