أجرى باحثون فرنسيون في معمل علوم المحيطات ببلدية «فيلفرانش سور مير» الواقعة جنوب فرنسا، قياسات أسبوعية لدرجة حرارة المياه في شمال غرب البحر المتوسط، ووجدوا أن درجة حرارة المياه على سطح البحر زادت بنسبة 0.7 درجة وهو ما يهدد بقاء عدد من أنواع الكائنات الحية. وأوضح الباحث جون بيير غاتوسو من المركز الوطني للأبحاث العلمية، أن هذا الارتفاع في درجات الحرارة وحمضية المياه يحدث بسبب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن الأنشطة البشرية، مضيفًا أن هذه الانبعاثات تمتصها المحيطات وهو ما يجعلها أكثر حمضية. وأشار غاتوسو إلى أن البحر المتوسط يتصل بالمحيط الأطلسي عن طريق مضيق جبل طارق الضيق، وهو ما يتسبب في عدم الحفاظ على درجة حرارة مثالية بمحيطها. وتابع الباحث قائلًا: «هناك أنواع من الكائنات الحية يمكن أن تختفي، فالمكان مسدود، وهذا الأمر يشكل تهديدًا بشكل خاص لأعشاب بوزيدونيا أوشانيكا البحرية التي تشكل موطنا مهما للأسماك». واختتم الباحث، حديثه محذرًا بأن الحموضة قد تشكل مشكلة لـ"كائنات بحرية" مثل: المحار، والرخويات، والحلزونات، والأعشاب المرجانية خلال عقود قليلة.