آمالك الزائدة .. نحو طفلك قد تؤثر سلباً عليه
  • Posted on

آمالك الزائدة .. نحو طفلك قد تؤثر سلباً عليه

كثير من الآباء والأمهات يسعون إلى أن يحقق أبناءهم الأفضل دائماً ، سواء كان ذلك في التحصيل الدراسي أو الأمور الحياتية الأخرى، ولكن للأسف فقد تؤثر هذه الآمال سلباً على الطفل وربما تساهم في تدميره.وهناك الكثير من النماذج في حياتنا اليومية توضح ذلك، كأن تسعى الأم إلى أن يحصل ابنها على الدرجة النهائية في مادة ما وعندما ينقص الطفل عنها درجة أو درجتين بدلاً من أن تكافئه تقوم بنهره وتعنيفه.وفي هذا السياق تقول" الدكتورة بسمة سليم- أخصائي العلاج السلوكي للأطفال ومدير التدريب في المؤسسة البريطانية للخدمات التعليمية والتنمية البشرية:"يجب أن يراعي الآباء عند وضعهم تطلعات وآمال لأطفالهم أن يكونوا على وعي بقدراتهم حتى لا يحملوهم فوق طاقتهم، وأيضاً ينبغي أن يكونوا دافعاً وحافزاً كبيراً لهم".وتضيف :" ينبغي أن يضع الوالدان في اعتبارهما أنهما قدوة لطفلهما فهما بالنسبة له نموذجين للمحاكاة والتقليد، إلى جانب توطيد العلاقة بينهما وبين الطفل ، فحبه لهما يؤهله لكي يكون مصدراً للثقة وبالتالي يبذل أقصى جهده حتى يرضيهما".وتستنكر سليم قيام الكثير من الأمهات بنهر أطفالهن وتعنيفهم إذا ما حصلوا على درجات منخفضة مثلاً، موضحة أن تأثير ذلك على الطفل يتوقف على نمط شخصيته، فهناك طفلٌ يستجيب للعنف ويذاكر بشكل أكبر كنوع من التحدي ، ليثبت لوالديه أنه ليس فاشلاً وهذا النموذج قليلاً ما نجده.وتتابع قائلة" قد يستجيب الطفل لهذه المؤثرات السلبية وهنا تضعف ثقته بنفسه ويزيد اعتماده على الأم في كل شئ ومن الممكن أن يدخل في دور الخجل والانطواء لشعوره بأنه أقل من الناس".وتوضّح سليم أن الضغوط النفسية التي تمارسها الأم على الطفل والمؤثرات السلبية تدفعه للكذب في بعض الأحيان، أو تجعله يبحث عن أصدقاء لتعويضه عن عدم إحساسه بالأمان، وقد يتسبب ذلك فى جعله متمرداً وعنيداً فيرفض المذاكرة والذهاب إلى المدرسة وبالتالي يقل مستوى تحصيله الدراسي.