​باسم يوسف يرثي والده ولهذا السبب لن يتلقى العزاء بمصر
  • Posted on

​باسم يوسف يرثي والده ولهذا السبب لن يتلقى العزاء بمصر

حرص الإعلامي الساخر باسم يوسف على أن يخرج مشاعره الحزينة لجمهوره عبر حسابه الشخصي بموقع "فيسبوك" في رثاء كشف من خلاله العديد من تفاصيل عائلته ومعاناتها مع المرض، وأنه لا يستطيع دخول مصر من أجل أخذ عزاء والده.وقال باسم: "وأنا صغير فاكر قوي لما جدتي (والدة والدتي) وقعت في الحمام وجالها كسر في الحوض وعملت عملية، بعد العملية دي ما رجعتش زي الأول، وفضلت حالتها تتدهور لغاية لما الشيخوخة وعوامل تانية خلتها عايشة عيشة معاناة على السرير، وآدميتها وكرامتها استقلاليتها بتضيع منها يوم ورا التاني. فاكر أمي وخالتي لما كانوا بيتناوبوا على خدمتها، وإزاي ده أثر في أمي جداً لدرجة إن وصيتها المستمرة طول حياتها "بلاش تخلوا حد يشوفني بالمنظر ده". وفضل العذاب ده سنوات طويلة لحد ما اتوفت جدتي، جدي وجدتي لأبويا مروا بمصير مشابه لكن لفترة أقل". وتابع باسم: "وأصبح الهاجس ده مسيطر عليا، حعمل إيه لو أبويا وأمي حصلهم كده؟ هل حيجي اليوم إننا نطلب لهم الرحمة من ربنا بدل ما ندعي إنهم يستمروا في الحياة من كتر القهر والمعاناة؟، من سنة ونص أمي كانت في المصيف، مش بتشتكي من حاجة. قامت، صلت الفجر، نامت، ما قامتش. ما اتعذبتش وما عذبتش حد معاها. ويمكن ربنا رحمها إنها ما شافتش ابنها بيسيب البلد ومش عارف يرجع تاني. أبويا بعديها الحمدلله ما انكسرش. وفضل عايش. وسافر ولف الدنيا وفضل يدي مشورات قانونية ويعيش حياة كاملة. وجه زارني في مكاني الجديد وانبسط واتطمن عليا. ولسه من يومين حضر عيد ميلاد حفيدته الكبيرة بين ابنه الكبير وأحفاده التانيين". وأضاف يوسف: "لما عرفت إن عربية خبطته، وإنه مش فايق وإنهم بيعملوا أشعة مقطعية على دماغه. اتمنيت إنه يا يقوم بكامل صحته يا ما يخشش في المصير اللي طول عمر الهاجس بتاعه بيطاردني. ساعة واحدة والموضوع ما طولش. أبويا حرفياً مات واقف على رجليه. الحياة مكان قاسي، ظالم. وحتى الناس اللي بنتعرف عليهم وبنحبهم بيتاخدوا مننا بعنف وبقسوة كأننا بندفع تمن اللحظات الحلوة اللي عرفناهم فيها.". وأنهى باسم كلامه قائلاً: "لكن في نفس الوقت، أنا أحب أفكر في أبويا وأمي إنهم عاشوا حياة كاملة. فرحوا بولادهم وأحفادهم، ولم يتم ابتلاءهم بمرض أو عجز في جسمهم أو مخهم. قصة حلوة بس نهايتها قاسية وميخفش منها إلا إن ربنا رحمهم من نهايات طويلة، مؤلمة، مهينة، تجعل الاستمرار في الحياة نقمة مش نعمة. أبويا النهاردة ما ماتش. أبويا عاش حياة حلوة. الله يرحمك يا أبويا الله يرحمك يا أمي. شلتوا همنا طول ما إنتم عايشين. وما شيّلتوش حد همكم لما مشيتوا وسيبتونا".