شعور مختلف وإلا لما كان يعطينا هذا الإحساس الغريب، لكنه مع ذلك يعكس الواقع الذي نعيشه، فلماذ إذا نرتجي العودة إلى الماضي، وماذا ترانا نقول لأنفسنا لو عاد بنا الزمن قليلا إلى الوراء، سؤالا طرحته روتانا على متابعيها عبر صفحة الفيس بوك لتكشف لنا مشاركات القرّاء العديد من المفارقات.
ورغم صعوبة التحقيق إلا أن أغلب أمنيات المشاركين كانت بالعودة إلى الماضي، كـ (Anooshy Anoo) بقولها "ياريت لو يرجع الزمن".
و(نسرين محمد) التي أيدت من سبقها بقولها "أرجع يا زمن"، وهو ما يشير إلى تعلق قلوبنا بالأيام القديمة.
ويبرر أولئك بأن أمانيهم بالعودة إلى الماضي، بأن بساطة الحياة كانت سمة للزمن القديم الذي عادة ما يوصف بـ"الزمن الجميل"، وهو ما يعني أن الحياة تغيرت، والعلاقات الاجتماعية اختلفت عما كانت عليه في السابق حتى أن الرفاهية التي نعيشها اليوم لم توقف تلك الأماني بالعودة إلى الحياة القديمة.
عدا عن ذلك، فهناك من يرتبط ببعض الأشخاص ممن رحلوا، فيتمنى لو عادت به السنوات إلى تلك اللحظات التي عاشها بالقرب منهم.
كما علقّ (Baraa Muslem) "أتمنى ان اعود لسن الطفولة، الى حضن أمي, الى اللعب مع براءة الصغر ودميتي لا تفارقني، لكن صعبة هي الامنيات فلنساير الحياة حتى لا نبقى أسيري الماضي الجميل رغم بساطته".
فيما كانت أمنية (Zeyour Kh) بعودة الزمن والأشخاص "حلوة الحياة. لكن ما نفعها اذا عاد بي الزمن وحدي. اعيدوا لي اهلي واحبابي، والحب بين البشر. تعود الحياة بكل ما للكلام من معنى".
وفي ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن العربي اليوم، لم ينس المعلقون الإشارة إلى أمنياتهم بالعيش في أماكن أخرى غير التي ولدوا فيها كـ(مصطفى كانڤي) بقوله "اقول لنفسي انت رجل شجاع عشت في اصعب بلد واصعب الظروف".
و(Ayari Mohamed)، "ياريت تولدت في بلد آخر غير الدول العربية".
في النهاية لابد من التأكيد على ضرورة أن نعيش حاضرنا دون التفكير بالماضي، إضافة إلى عدم التذمر من الحاضر، مع بناء علاقات قوية مع من حولنا، فالأصل بين الناس هو التفاعل والتبادل، وبذلك نكون قد أسّسنا لحياة هانئة، مع عدم نسيان الماضي الجميل.