مومياوات وصغار موتى وأغنام.. قصص مرعبة لأطفال مع أصدقائهم الأشباح!
  • Posted on

مومياوات وصغار موتى وأغنام.. قصص مرعبة لأطفال مع أصدقائهم الأشباح!

روتانا - أحمد المرسي "لقد حصلت على أفضل صديق جديد.. ما اسمها؟ تيلي، إنها تعيش في منزلنا، إنها صديقتي وهي ميته، أليكس صديقي أيضاً، يعيش هنا، وهو مات، نحن نلعب معاً"، هكذا كان حوار روزالين البالغة من العمر 3 سنوات مع أمها عندما كانتا تعبران الريف بالقرب من منزلهما الجديد. كانت الطفلة تتحدث في العديد من الموضوعات بمرحلة ما قبل المدرسة، بداية من الألعاب التي كانت تلعبها، وكيف تريد المعكرونة لتناول العشاء، ثم تنتقل من موضوع إلى آخر. وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن ربيكا إيفان المرأة العملية التي تعمل صحافية منذ 17 عامًا، تقول إن هناك شيئًا ما حول الطريقة التي تخبرها بها طفلتها، مؤكدة: "هذه السذاجة الجادة لطفل صغير، تجعل دمي يبرد". وأضافت: "نحن لا نعرف شخص يدعى تيلي أو أليكس، ولم أتحدث مع روزالين عن الموت والآخرة، وليس لدي أدنى فكرة عن مصدر ذلك". تعيش ربيكا إيفان مع طفلتها روزالين وحديهما في منزل بديفون الشمالية، يعود إلى القرن السادس عشر، وأقرب جيرانهم على بعد نصف ميل، وتقول إنها لا تسمح لنفسها بالاستسلام للخوف، أو الاعتقاد بالخوارق. وهذه ليست المرة الأولى التي تزعجها فيها ابنتها روزالين، فعندما كان عمرها 18 شهرًا، تتذكر كيف كانت تشير إلى باب قبو خارجي وكانت مصرة على رؤية الأغنام، ورفضت الأم ذلك وأنكرت، لكنها ظلت ترتجف وتقول: "انظري، ماما، خروف، خروف!"، وبعد بضعة أسابيع، مرت الصغيرة من أمام القبو مرة أخرى وبدت حزينة وهي تقول: "لقد ذهبت الأغنام الآن، يا ماما". والحقيقة أنه منزلهما أُنشئ على موقع منازل ريفية لتربية الأغنام قديماً، ولكن ربيكا لم تأخذ ذلك في حسبانها، ولكن مع مرور الأيام أصبحت طفلتها 3 أعوام، تستمر في إخبارها عن تيلي وأليكس، ولا عجب أنها شعرت بعدم الاستقرار في منزلها، وعلى الرغم من أنها لا تحمل إيماناً بـ"الأشباح" فإنها تقول: "سأكون كاذبة إذا قلت أن الفكرة لم تخيفني". لم يتوقف الأمر عند هذا الحد مع ربيكا التي قررت القيام ببعض البحث عن الأمر، وتقول: "يا ليتني لم أفعل فسجلات التعداد لعام 1861 تظهر أنه كان هناك صبيًا يبلغ من العمر 10 سنوات يدعى ألسكندر تيرنر كان يعيش هنا، وفي عام 1891 كانت فتاة تدعى ماتيلدا منذ أن كانت صغيرة في السن". ربيكا أيفون تضيف: "على الرغم من أنني أعاني من أجل إقناع نفسي بأن أليكس وتيلي وقطيع الأغنام الزائر ليس أكثر من خلق خيال طفل صغير، تكشف دراسة حديثة أن واحدًا من كل 5 بريطانيين يزعم أنه شهد وجود شبح". ليست ربيكا فقط، فكاتي جونز البالغة من العمر 33 عامًا الممرضة في كانتربري، لديها ابنة تبلغ من العمر 11 عامًا "أليس" التي تتحدث منذ سن الثانية عن رؤية أشخاص لم يعودوا هنا، وعندما كانت أليس في الثانية من عمرها بدأت في البكاء كثيرًا، وقالت إن هناك رجلين في غرفتها يحدقان ويصرخان في وجهها، ولم تحبهما، ثم أضافت أن فتاة تدعى شيلا قد جلست على سريرها تبكي على أمها، وعندما نظرت ربيكا في أرشيف الصحف في كانتربري وجدت أن هناك فتاة بنفس الاسم تم قتلها في هذ المكان. وبعدها أخبرتها أليس، أن جدتها التي تسمى أيضاً أليس وتوفيت قبل عام من ولادة ابنتها، كانت تأتي إلى غرفة نومها، وقالت لها الطفلة: "نانا قد أخبرت الفتاة والرجال أن يبتعدوا، وقد فعلوا". تقول "كاتي"، إن أليس تصف بدقة الملابس التي ارتدتها جدتها، وكانت ملابسها الحقيقية، وتقول "كاتي": "عندما كانت أليس في الثالثة من عمرها، كان لأحد أفراد العائلة طفل مات، وأخبرتني أليس أنها كانت ترى (نانا) و طفل على ذراعيها"، مؤكدة أن الطفل يدعى ماكس، وهذا كان مرعبًا لأننا لم نخبرها عن الطفل أو اسمه. مع مرور السنوات مازالت أليس تقول إن ماكس ونانا موجودان هناك، حتى أنها أخبرت أمها أنه كان عيد ميلاد ماكس الرابع وعندما راجع ذلك كانت على حق، كان لديها اليوم والسن الصحيحين، وعندما كانت في الرابعة من عمرها تتذكر الأم أنها أخبرتها أنه عليها أن توصل لجارتها رسالة، وكان زوجها قد مات للتو بسبب السرطان، وأراد أن يقول لها أن تتوقف عن البكاء بعدما أخبرها أنه بخير. وتقول كاتي: "لقد شعرت دائما بالارتياح من نانا، ولكن كانت هناك بعض التجارب السيئة، في منزلنا القديم، ظلت تقول إنها رأت طفلاً وترفض صعود السلم، قائلة إن الصبي لن يسمح لها بالمرور، كانت تخيفني حقا". وتضيف أليس، التي تبلغ من العمر الآن 11 عامًا، أنها ترى الأشياء الآن أقل وأقل، ولكن يمكن أن تتذكر بوضوح رؤية جدتها. وتتابع: "أشعر بالخوف فقط عندما يكون شخصًا لا أعرفه، لكني أراهم أقل الآن، وبالنسبة لأي أطفال آخرين يرون أشياء كهذه، أود أن أقول لهم لا يجب أن تخافوا، لأنهم يبحثون عنكم ويحاولون حمايتكم". الدكتور ستيفن ويستجارث، وهو عضو في الكلية الملكية للأطباء النفسيين، يقول إن هذا السلوك طبيعي بالنسبة للأطفال الصغار، فعوالم الأطفال الخيالية بلا حدود ولا تحتوي على نفس القواعد الاجتماعية والمادية لعالم البالغين، مضيفاً: "بصفتي ولي أمر، لن أكون قلقاً بشأن طفل يعاني من هذه الأوهام، وفي بعض النواحي يمكن اعتبار الأمر إيجابيًا، لأنه يظهر أن لديه خيال واضح، ومحدد بشكل جيد"، مستطردًا: "الوضع طبيعي، ومع نمو وتطور الدماغ يبدآن في ترشيد ما يواجهونه وبالتالي ستبدأ الأوهام بالتلاشي". ومع ذلك ، فإن تريشيا غوردان، وهي أم لطفلين ليست مستعدة لقبول هذا التفسير، لأنها لا تشك أن ابنها لوكا يتحدث إلى الموتى. وتقول الطبيبة البالغة من العمر 32 عامًا، إن ابنها البالغ من العمر 7 سنوات، كان "يرى" جدتها الميتة منذ أن كان طفلاً، وكان ذلك يخيفها، لكنها تشعر الآن بالارتياح من ذلك. تقول تريشيا، من نيوبورت، جوينت، وهي متزوجة من ساعي البريد ستيوارت 37 عاما: "توفيت جدتي عندما كان لوكا يبلغ من العمر شهوراً وكان قد بدأ للتو في الكلام، وأول ما أخبرني به هو كيف أن الجدة سوف تحضنه في السرير، لقد كان غريبا حقاً، وشعرت بالخوف وغيرت الموضوع". وأضافت: كان من أغرب الأشياء التي قام بها الطفل غناء أغنية السفينة الشراعية الكبيرة، والتي كانت تتغني بها دائماً، كان يغنيها مرارا وتكرارا، وأخبرني كيف كانت الجدة هناك، لم يسمع الأغنية أبداً، و لا توجد طريقة يمكن من خلالها معرفة هذه الأغنية، ومع مرور الوقت، أدركت أنه لم يكن خائفاً، لذلك كان كل شيء على ما يرام". تقول تريشيا إنها رغم اعتقادها الدائم في الحياة الآخرة، فإن ما عانته مع ابنها قد تركها مقتنعة تماما بأن الموتى يعيشون بيننا، وتضيف: "لقد كنت دائما أؤمن قليلا بهذا، ولكن ما رأيته مع لوكا جعلني أصدق تماما". وتشارك الأم هولي سميث من نيو أدينجتون في جنوب بريطانيا الأمهات السابقات هذه القناعة، وهي متأكدة من أن ابنها رايلي البالغ من العمر 6 سنوات قد شاهد أشباحاً، وتقول السيدة البالغة من العمر 32 عاماً: "عندما كان في سن الثانية، كنا نسير على الأقدام عندما بدأ بالتلويح قائلاً: أنظري ماما، هناك جندي، يلوح لنا.. لم يكن هناك أحد،كان متحمسًا للغاية، ثم بدت خيبة أمله عندما قال لي الجندي قد ذهب، أنا صدقته". تتذكر "هولي" أيضًا حالة أخرى عندما كان رايلي يبلغ من العمر 18 شهرًا تقريبًا، قائلة: "دخلت إلى غرفة نومه وكان يجري محادثة مع شخص ما، كانت لغته محدودة ، لكنه كان يتحدث ويتجاوب ويوجه إشارة إلى شخص لم يكن موجودًا هناك". وتقول الأم أنه كان لرايلي صديقاً وهمياً في مرحلة ما قبل المدرسة يدعى جورج، والذي كان حقيقياً بالنسبة له. من جانبه، يعتقد المحلل النفسي المشهور "هونور بروكاب"، أن مثل هذه المشاهد لا ينبغي رفضها، ويقول: "لقد ولدنا جميعًا بحاسة سادسة، ومع ذلك نتوقف عن استخدامه عندما نتقدم في السن، فالأطفال هم أكثر إيمانا، وأقل استجوابا أو سخرية، ولم يتم تكييفهم بعد ليعتقدوا أن الأمر كله مجرد هراء". وأضاف: "يجب أن تكون حريصًا على عدم المبالغة، نعم، الأطفال لديهم خيال حي، لكن في أكثر الأحيان، هناك بعض الحقيقة فيه". الخببيرة النفسية جاكي دينيسون، توافقه في ذلك وتقول: "الأطفال لديهم أصدقاء خياليين، ربما هكذا فقط، ولكن ربما يكون أكثر في بعض الأحيان، هم منفتحون جدا للأرواح وغير منزعجين منهم، أعتقد أننا من الممكن أن نرى أصداء ما كان هناك في الماضي من خلالهم". وتقول "جاكي"، إن هذا قد يفسر الأغنام في قبو روزالين، وفيما يتعلق بتلي وأليكس، تقول لكاتي لا تقلقي بشأنهما: أعتقد أن حقيقة وجودهما في منزلك أمر مدهش للغاية، ومن الواضح أنهم سعداء لأنكم تعيشون هناك كعائلة"، وأضافت: "روزالين سعيدة وصغيرة جداً أنا متأكدة، مثل لوكا ورايلي، وهذه القصص ستبدأ في التقلص مع توسع عالمهما الحقيقي ولن يتذكروا شيئاً مما يقولونه الآن". [more_vid id="4H3yznC73EmdnZZV0Xmw" title="أشباح منزل The Haunting Of Hill House المخفية أيهم كان أكثر رعبًا؟" autoplay="1"]