متى يكون تأخّر نمو طفلكِ مقلقاً؟
  • Posted on

متى يكون تأخّر نمو طفلكِ مقلقاً؟

تأخّر نمو الطفل الصغير عن أقرانه من نفس عمره مشكلة تعاني منها بعض الأسر وتسبّب لها قدراً كبيراً من الانزعاج يدفعها للزيارات المتكررة للأطباء؛ بحثاً عن حل للمشكلة. فما هي مشكلة نقص النمو عند الأطفال وكيف يمكن اكتشافها وما هي الأسباب المؤدية وكيفية علاجها. يقول الدكتور هادي فرحات، استشاري طب الأطفال، إنّ تأخر نمو الطفل يعني عدم تطور القدرات البدنية أو العقلية للطفل مقارنة بأقرانه من نفس عمره وبما يتناسب مع المرحلة العمرية التي يمر بها. مضيفاً أنّ هناك أسباباً متعددة تساهم في إيجاد مشكلة تأخّر نمو الطفل منها: 1- أسباب بسيطة وهي التي يمكن تداركها بالعلاج في المنزل ومنها مشكلات سوء التغذية التي ينجم عنها نقص في الوزن وفقر في الدم. مؤكداً أنّه يمكن علاجها عن طريق بعض العلاجات الفعّالة مع تحسين النظام الغذائي للطفل؛ ما يساهم في حل المشكلة بشكل سريع. 2- الأسباب المعقدة تتمثّل في وجود بعض المشكلات الصحية لدى الطفل تعوقه عن النمو بشكل طبيعي ومنها: - نقص في هرمون النمو. - انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية بسبب قصور الغدة الدرقية. - إصابة الطفل بأمراض القلب أو الكلى. - وجود مشكلة صحية في الغدة النخامية. مضيفاً: بجانب أسباب أخرى تتمثّل في أن يكون الطفل مصاباً بالتقزّم؛ وهذا ما يعني أنّه لا يعاني من أي مشكلة صحية ويكون هذا هو حجمه الطبيعي بما لا يستدعي القلق، لافتاً إلى أنّ هذا الأمر يسهل اكتشافه إذا ما كان في عائلة الطفل أو أحد والديه شخص من الأقزام. وتابع: كما أنّ من الأسباب الأخرى تناول بعض الأمهات للأدوية لفترات طويلة في أثناء الحمل؛ فينجم عنه ولادة طفل صغير الوزن ويعاني في مراحله التالية من تأخر في النمو. مشيراً إلى أنّه كلما كان اكتشاف تأخّر نمو الطفل مبكراً؛ زاد ذلك من فرص العلاج؛ مبيناً أنّ من أهم علامات تأخّر نمو الطفل هو تأخّر الطفل في المشي بعد سن 18 شهراً وكذلك تأخّره في النطق بمراحله المختلفة المتمثلة في المناغاة في العام الأول ثم النطق ببعض الكلمات في العام الثاني وثم النطق بالجمل في العام الثالث؛ فضلاً عن ضعف في الجسم؛ بما يعطيه سناً أصغر من سنه. وأكّد أنّ التحديد الدقيق لسبب تأخر النمو يعدّ أهم الوسائل المعينة على حل المشكلة إما بالعلاج أو الجراحة. مؤكداً أنّ أهم سبل الوقاية هي التغذية الصحية والسليمة للمرأة الحامل خلال فترة الحمل وكذلك تجنّبها لتناول الأدوية لفترات طويلة، ثم الفحص المبكّر للطفل في حال اكتشاف أي علامات تأخر للنمو.