تعتبر الحركة سرّ الحياة والنشاط، فلها تأثير إيجابي على جسم الإنسان والاحتفاظ بصحته وحيويته ونشاطه؛ بل وقايته من الكثير من الأمراض التي انتشرت في عصرنا بسبب قلّة الحركة والاعتماد على وسائل الراحة والرفاهية مثل السيارات، المصاعد الكهربائية، إضافة إلى الجلوس طويلاً أمام أجهزة الكمبيوتر ومشاهدة التليفزيون.
الأمر الذي أدى إلى الإصابة بالعديد من الأمراض منها "السمنة والسكري وكذلك القلب وارتفاع الضغط ومشاكل مزمنة أخرى كالكبد الدهني".
وأشارت دراسة أمريكية حديثة إلى أنّ الجلوس لأكثر من 6 ساعات متصلة في اليوم دون حركة يعرّض الشخص للوفاة في سن مبكرة.
تقول نورهان يوسف 16 عاماً "أنا أهتم بممارسة رياضة التنس". وتشعر بأنّها تُخرج كل طاقتها السلبية لتعود للمنزل وهي صافية الذهن مستعدة للمذاكرة بشكل جيد.
ويروي الأستاذ مصطفى أحمد، 55 عاماً، على المعاش "منذ انتظامي بممارسة رياضة المشي ساعة يومياً أشعر بتحسّن في حالتي الصحية". معتبراً أنّ المشي من وجهة نظره لا يحتاج لمجهود عضلي مثل بقية الرياضات قائلاً إنّ الجلوس في المنزل وقلّة الحركة قد يزيدان من إصابته بالعديد من الأمراض.
يقول الدكتور أيمن كمال أبوالمجد، أستاذ جراحة القلب بقصر العيني: إذا كان المثل القائل (الكسل ألذ من العسل) فإنّ الحركة والنشاط هم الأهم للصحة وطول العمر.
مشيراً إلى أنّ الحاجة للرياضة ازدادت بعد اجتياح أمراض القلب أعداداً هائلة من البشر على مستوى العالم نتيجة الكسل والاعتماد على وسائل الراحة اعتماداً كلياً، بجانب أمراض أخرى أشد خطورة كالضغط المرتفع والسمنة وكذلك الأورام بكافة أنواعها.
موضحاً أنّ هناك أيضاً الكثير من الأمراض التي يكون من أعراضها الشعور بالكسل والخمول منها:
أمراض نفسية
مثل الإصابة بالاكتئاب واضطرابات النوم.
أمراض عضوية
مثل الإصابة بالسمنة المفرطة وأمراض الكبد والكلى، بالإضافة إلى أمرض السكري والأنيميا ونقص الحديد الناتجة عن سوء التغذية.
مؤكداً أنّه لابد للشخص الكسول أن يبدأ في تعديل أسلوب حياته بما يتناسب مع عمله ونشاطاته الخاصة؛ حتى لا نعرّض أنفسنا للأمراض الخطيرة والمزمنة التي من الممكن أن تؤدي إلى الموت المبكر.
موضحاً أنّ الحركة وممارسة رياضة بسيطة مثل المشي لهما فوائد عديدة لصحة الإنسان منها:
- تقلّل من احتمالات الوفاة المبكرة أو السكتة الدماغية.
- الوقاية من الإصابة بضغط الدم المرتفع.
- زيادة قدرة عضلات الجسم ومن ضمنها عضلة القلب على بذل المجهود.
- التقليل من آلام المفاصل وتآكل الغضاريف وكذلك آلام الرقبة والظهر، بالإضافة إلى الوقاية من وَهَن العظام.
- الوقاية من الجلوكوما.
- تنشيط الدورة الدموية.
- التخلّص من الأرق، والقلق والتوتر.
- علاج السمنة والترهلات والكرش عند الرجال والسيدات.
- الحماية من الذبحة الصدرية.
- زيادة التركيز في مركز الذاكرة والتعلّم في المخ.
- كما تساعد على الشفاء من أمراض المخ، والزهايمر.