ليلى مراد.. الفاتنة التي رفضها محمد عبد الوهاب وخانها أنور وجدي 
  • Posted on

ليلى مراد.. الفاتنة التي رفضها محمد عبد الوهاب وخانها أنور وجدي 

أطلت على الجمهور بابتسامتها الخجولة وصوتها الساحر وملامحها الرقيقة وبراءتها الطبيعية، لتصبح ليلى مراد خير سفيراً للحب حينها، وصوتاً يصلح لكل مكان وزمان، ورغم أن أغاني "فاتنة الأربعينيات" تصدر للجمهور السعادة والبهجة والحب، إلا أنها عاشت حياة درامية مليئة بالصدمات. وفي الذكرى الـ21 لوفاة صاحبة الصوت العاشق، ستعرض معكم أهم محطاتها الحياتية، وبعض القصص التي تقف وراء لحظات البهجة والحزن في حياتها ومسيرتها الفنية. 1-عاشت ليلى مراد أو ليليان زكي مراد التي ولدت في 17 فبراير 1918 حياة متأرجحة بين الفقر والغنى تبعا لعمل والدها، لتجد نفسها مضطرة لتحمل مسئولية عائلتها في سن صغيرة أثناء سفر والدها، فهي الشقيقة الكبرى لعائلة كبيرة من عدة أخوة. 2-دخلت ليلى مراد مجال الغناء بالصدفة بعد أن سمعها أصدقاء والدها وشجعوها على الغناء، ومنهم الموسيقار محمد عبد الوهاب الذي أعجب بجمال صوتها، ليقدم لها فرصتها الذهبية كبطلة أمامه في فيلم "يحيا الحب" عام 1937، رغم رفض المخرج محمد كريم لأداء ليلى مراد. 3-روت الكاتبة حنان مفيد فوزي والتي ألفت كتابين عن حياة ليلى مراد هما "أنا زي ما أنا" و"سيدة قطار الغناء" أن ليلى مراد كانت فتاة صغيرة أثناء تصوير فيلم "يحيا الحب"، وكانت ترى في محمد عبد الوهاب مثل كل بنات جيلها "فتى الأحلام". وقبل انتهاء تصوير الفيلم ذهبت ليلى إلى عبد الوهاب، وصرحت له بحبها وغيرتها، وحاولت أن تثبت له حبها فما كان من موسيقار الأجيال إلا أن صدها، موضحاً لها أنها خلطت بين مشاعر إعجابه بصوتها وبين الحب، فكانت صدمة ليلى مراد العاطفية الأولى. 4-بدأت قصة الفاتنة ليلى مراد مع الفنان أنور وجدي في فيلم "ليلى بنت الفقراء" عام 1945، وتزوجا في نهاية الفيلم، وكان زفافهما بالفيلم مشهدا حقيقيا حيث أعلنا زواجهما في وجود الصحفيين والفنانين، واستمر الزواج لمدة 8 سنوات، فأثر في حياتها تأثيرا كبيرا على المستوى الفني والشخصي. حوّلها "أنور" إلى نجمة استعراضية من الطراز الأول، وقدم لها أفلاما لا تنسى، وتعد من كلاسيكيات السينما العربية منها "غزل البنات" و"أنا قلبي دليلي" و"عنبر" وغيرها. [vod_video id="ixJhR3kMdY9soofTGqPmQ" autoplay="1"] 5-وأسس الثنائي معاً شركة إنتاج "الأفلام المتحدة"، ووصل أجر ليلى في تلك المرحلة إلى 12 ألف جنيه، أي ما يعادل نصف ميزانية الفيلم كاملة، ولكن أنور بعقليته الإنتاجية، كانت يستغل أجر ليلى في عمل فيلم أخر أي أن ليلى لم تكن تتقاضى أجرها عن أفلامها مع أنور، لذلك اتجهت إلى تقديم بعض الأفلام مع نجوم آخرين مثل أحمد سالم. 6-أما سبب الطلاق -كما تقول الكاتبة حنان مفيد-هو غيرة أنور وجدي على "ليلى" وتعدد علاقاته النسائية الأمر الذي أدى إلى طلاقهما ثلاث مرات خلال 8 سنوات، وكان أصدقائهما يحاولون دائما التوفيق بينهما لكن في المرة الأخيرة اكتشفت ليلى علاقة أنور براقصة فرنسية، وكان آخر فيلم يجمع بينهما ليسدل الستار على الثنائي الأشهر في الأربعينات هو فيلم "الحبيب المجهول". 7- تعود جذور ليلى إلى اليهودية ثم تحولت إلى المسيحية، والتحقت بمدارس الراهبات، وبعد زواجها من أنور وجدي بفترة طلبت منه لقاء الشيخ محمود أبو العيون وأشهرت إسلامها بكامل حريتها واختيارتها وظلت مسلمة حتى وفاتها، وتم دفنها بجوار ضريح السيدة نفيسة بناء على وصيتها، وكانت تتواصل في حياتها مع الشيخ الشعراوي. 8-في آخر زواجها بأنور وجدي خرجت شائعات عن تبرعها بخمسين ألف جنيه مصري لصالح دولة إسرائيل، وأنها سافرت لزيارتها بعد الاحتلال الصهيوني مما أدى إلى منع أغانيها في ست دول عربية منها مصر وسوريا، واستطاعت بعد تلك السنوات الست أن تثبت براءتها، ووقف وجيه أباظة معها وساعدها في محنتها ضد شائعات اليهود، وأصبح زوجها فيما بعد. 9-وظلت محاولات اليهود معها حتى أيامها الأخيرة حتى أنهم عرضوا عليها المواطنة وجواز السفر، كما أشارت حنان مفيد في كتابها، ثم تزوجت ليلى مراد من فطين عبد الوهاب وأنجبت منه ابنها الفنان زكي فطين. 10-قدمت الفنانة ليلى مراد 27 فيلما و1200 أغنية، ومع ذلك أدركت أن نجاح هذه الأفلام لا يقارن بأفلامها مع أنور وجدي، وقررت الاعتزال وبعدها لم تظهر ليلى مراد كثيرا، وربما تم تسليط الضوء عليها عندما رفضت زواج ابنها زكي فطين عبد الوهاب من السندريلا سعاد حسنى بسبب فرق السن. 11-وفي يوم 21 نوفمبر 1995 رحل "صوت الحب " متمثلا في ليلى مراد، التي أثرت السينما العربية بكثير من كلاسيكياتها كما أنها النجمة الوحيدة التي تحمل سلسلة من الأفلام اسمها مثل ليلى بنت الفقراء.