للنساء فقط.. هذه الأفلام انتصرت لقضيتكن.. هل تؤيدنها؟
  • Posted on

للنساء فقط.. هذه الأفلام انتصرت لقضيتكن.. هل تؤيدنها؟

"السينما هي مرآة العصر"، إنه ليس مجرد "إكليشيه"، وإنما هو واقع، فإذا أردت أن تتعرف على شكل عصر ما، وقضاياه وشكل التعاملات الإنسانية خلاله، فشاهد أفلامه، وهو ما فعلته الشاشة مع المرأة في العصور المختلفة، وربما حاولت السينما أن تتنزع للمرأة العربية انتصارات أكبر من واقعها، أو حاولت التمهيد لتلك الانتصارات. ربما لم تكن النهايات السعيدة هي طريقة الفن السابع لانتصار المرأة، وإنما كانت أحيانا تنهزم على الشاشة الفضية ولكنها تنتصر وتحيا في وجدان الجمهور، فاختارت السينما في الغالب أن تترك الباب مفتوحا أمام المرأة لتقرر خياراتها بحرية وبأفكار منفتحة على الحياة. اقرأ أيضا: هكذا اختلفت المرأة العاملة عبر السنوات في عيون السينما وفي جولة بين صولات وجولات خاضتها المرأة العربية في المجتمع، نستعرض أبرز الأفلام التي نسجت من قضايا المرأة قصص وحكايات انتصرت لحواء على مدار عصور مختلفة. 1-حرية المرأة شعور المرأة بالتقيد بأغلال مجتمعها ونظرته لسلوكها وقرارتها، وسعيها لتتحرر منه، كان دائما ضيفا على الشاشة الفضية، وتناولتها في أكثر من فيلم قديما وحديثا. أنا حرة بمزيج من العند والإدراك لأسلحتها كأنثى، انتصرت لبنى عبد العزيز أو أمينة بطلة فيلم "أنا حرة"، لقضيتها التي تحمل اسم الفيلم، مواجهة كل قيود المجتمع لتحصل على مفاتيح حياتها بيديها، ورغم كل العقبات والفشل لكنها كانت الرابح الأخير، ففازت بنفسها وحريتها وحبها لشكري سرحان. [vod_video id="9DqONVTx8LfmcJc5JykiTg" autoplay="1"] الباب المفتوح على عكس أمينة، لم تكن ليلى أو فاتن حمامة بطلة فيلم الباب المفتوح تناضل من أجل هذه الحرية، بل كانت تحلم بها وتتمناها لكنها تخشى أن تتجه صوبها، وحتى تنتصر الحرية، وينهزم خوف ليلى، جعل الفن السابع الحب هو النور الذي يضيء طريق الحرية مع حسين الذي جسده صالح سليم، حتى ينتهي الفيلم بانتصار ليلي لحريتها وحبها. [vod_video id="KXKNp6YSGv77pR6r2KTaxg" autoplay="0"] بركة يقابل بركة كانت السينما دائما بجانب المرأة التي تسعى لحريتها وشخصيتها المتفردة، واستوعب الفن السابع هذه الأنثى المختلفة بركة التي جسدتها الفنانة فاطمة البنوي في الفيلم، والتي تقع في حب بركة الذي يجسده هشام فقيه، وتحاول بركة أن تتعامل مع قوانين المجتمع حتى تنجح قصة الحب وتتعرض بركة لكثير من المواقف الدرامية والساخرة في إطار أحداث الفيلم. [vod_video id="YJCgZfmq4L6Y6ujuq0img" autoplay="0"] اقرأ أيضا: 6 دروس تخبرك بها أشهر قصص الحب في السينما العربية 2-عمل المرأة من القضايا التي ساندتها السينما هي عمل المرأة، ولم تساندها فقط وإنما قدمت لها حلولا قد تبدو غير مألوفة أحيانا، لكنها في الحقيقة تصب لمصلحة القضية، وتثبت أن المرأة قادرة على عمل أصعب المهن وأيضا التوفيق بين بيتها ومهنتها: للرجال فقط في سبيل إثبات الذات، تقمصت سعاد حسني ونادية لطفي شخصيات رجال ليعملا في مجال الهندسة والتنقيب عن البترول لأن هذا العمل غير مسموح للنساء، ورغم أن الفيلم اجتماعي كوميدي لكنه يثبت نجاح المرأة في المهن الصعبة حيث ينتهي الفيلم باكتشاف البترول. مراتي مدير عام وفي نفس الإطار، قدمت السينما فيلم "مراتي مدير عام" الذي يؤكد تقبل الزوج لعمل زوجته بل وتترأسه بالعمل، ورغم بعض المشاكل والصعوبات يرى الزوج بالنهاية نجاح زوجته وإخلاصها وحبها له بغض النظر أنها مديرته بالعمل. [vod_video id="QgzsLWWYDSehJxBRzuacg" autoplay="0"] تيمور وشفيقة تمردت شفيقة على سلطة الرجل في حياتها أو تيمور لأنها تسعى لإثبات ذاتها والعمل، فأجلت شفيقة التي جسدتها منى زكي فكرة الحب من أجل النجاح حتى تصل لمنصب وزيرة، وعندما حققت أحلامها المهنية، وافقت أن ترتبط بحب حياتها تيمور وفي كل الأحوال وقفت السينما مع المرأة عندما اختارت الحب أو العمل لأنها تملك حق الاختيار. 3-قوة المرأة وقدرتها على التحمل رفضت السينما فكرة ضعف الأنثى التي لا تستطيع أن تتحمل مسئولية نفسها وأسرتها بدون رجل بل رأت السينما في المرأة الكائن الأقوى في معارك الحياة لأنها في الأغلب تنتصر لعواطفها وما تؤمن به حتى لو على حساب المصالح والمادة. إمبراطورية ميم غريزة الأمومة من أقوى المشاعر الأنثوية لذلك كان من السهل على المرأة أن تختار أمومتها على حساب عواطفها، وأن تنجح في تربية أبنائها بدون أب، وهذا ما جسدته السينما على عكس الرجل الذي ينحاز لرغباته في أغلب الأوقات. وفي الفيلم قدمت سيدة الشاشة فاتن حمامة دور الأرملة التي تكرس حياتها من أجل أبنائها على مدى سنوات حتى تقابل أحمد مظهر الذي يحبها، ويحاول أن يتزوجها ولكنها تجعل موافقة أولادها شرطا لذلك، وعندما تشعر برفضهم لهذا الرجل تخرجه من حياتها. [vod_video id="9AMY0HgumL9AQvgtl7cDQA" autoplay="0"] احكي يا شهرزاد المذيعة هبة يونس التي جسدتها منى زكي كانت قوية ولا تصمت أمام الحقيقة حاولت أن تساعد زوجها بما تستطيع، لكنها لم تغير قناعاتها حتى لو انتهي الأمر بضرب مبرح من زوجها الذي يبحث عن مصلحته بدون أي اعتبارات أخرى فانتصرت "شهر زاد" لأنها لم تستسلم. [vod_video id="2MnxHSE7ctkoEqMyTSWcUg" autoplay="0"] إن شاء الله الأحد أيضا في السينما الجزائرية هناك صورة قوية للمرأة في فيلم "إن شاء الله الأحد" للمخرجة يمينة بن قيقي، والتي قدمت الأنثى والزوجة التي لا تستسلم وتظل تبحث عن الأمل والدفء وسط برودة بلاد الغربة بفرنسا حيث تعيش مع زوجها وأولادها وحماتها القاسية فتشعر بالحنين للوطن والعائلة، فتخرج كل يوم مع أطفالها لتبحث عن عائلة جزائرية تشتم فيها رائحة الوطن، ورغم شاعرية الفكرة لكنها تظل هذه هي المرأة أينما وجدت. [vod_video id="j5xqdVucHeuzNghKmTDcw" autoplay="0"] اقرأ أيضا: نجوم الفن في مصيدة “الحموات”.. بينهم محمود عبد العزيز وسمية الخشاب 4-الزواج والحب في الغالب يطالب المجتمع المرأة أن تتعامل مع الحب والزواج على أنهما أمرين منفصلين فليس بالضرورة الزواج بناء على الحب، ويكفي الاقتناع، أما الشاشة الفضية فاستوعبت مشاعر المرأة التي تبحث عن الحب كأساس للحياة والزواج رغم كل الظروف. أفواه وأرانب وقفت الشاشة الفضية مع نعمة التي جسدتها فاتن حمامة، ورغم بساطتها وفقرها، حققت السينما أمنيات نعمة وجعلت حبها لمحمود ياسين حقيقة رغم الفوارق الاجتماعية والمشاكل، فالرومانسية قد تجد لها طريقا في هذا العالم. اقرأ أيضا: كيف تغزل عمالقة الطرب في جمال فاتن حمامة؟ 5-قضية تغيير القوانين لم تقتصر مساندة السينما للمرأة معنويا فقط، وإنما انتصرت لها في معارك القانون والمحاكم وقدم الفن السابع عدد من الأفلام التي ساهم بعضها في تغيير القوانين مثل أريد حلا، بينما لم ينجح البعض الآخر في المعركة الواقعية، فلم تتغير القوانين، لكن حاولت السينما أن تنصر الأنثى حتى لو في وجدان الجمهور. وقدمت فيلم" عفوا أيها القانون" الذي جسدت بطلته نجلاء فتحي الزوجة المحبة التي تساند زوجها رغم أنه يعاني من عقدة نفسية تؤثر على مسار حياته، ولكن الزوج يخونها في أول فرصة، وحاولت المخرجة إيناس الدغيدي تغيير قانون الجنايات فيما يخص الخيانة الزوجية، لكنها لم تنجح بينما مازال الفيلم علامة في مشوار الفن السابع. 6-قضية الزواج الثاني ساندت السينما الزوجة الأولى في أغلب الأحيان حتى إذا كان سبب الزواج الثاني هو الحب لأن المرأة لا تتحمل أخطاء الرجل الذي ترك لقلبه العنان ليحب أخرى، وربما يكون الزواج الثاني قضية شائكة في المجتمع لكن الفن السابع كان واضحا في انحيازه. وجدة ظهرت فكرة الإنجاب هي أكثر سبب وراء الزواج الثاني، وهو ما قدمته المخرجة هيفاء المنصور في الفيلم عبر قصة والدة وجدة الفنانة ريم عبد الله التي لم تعد قادرة على الإنجاب مرة أخرى، فيقرر زوجها أن يتزوج مرة أخرى، ورغم ذلك تشعرك الشاشة الفضية أن هذه الأم هي الأسعد والأقوى والتي تستطيع تحقيق حلم ابنتها وجدة. [vod_video id="Ql7htVTiFG7wi80Gt7Ttw" autoplay="0"] اقرأ أيضا: كيف قدمت السينما العربية العقد النفسية للرجال؟ المصدر :- مروة بدوي - روتانا