ساعدت مواقع التواصل الاجتماعي على انتشار الكثير من الأسواق الإلكترونية عليها، والتي زادت بصورة كبيرة بعد ظهور موقع انستغرام، والذي هيأ للتجار الصغار مساحة جيدة لعرض منتجاتهم.
وبالرغم من مميزات تلك الأسواق الإلكترونية والتي تسهل عليك الحصول على ما تريد بصورة سهلة وسريعة، إلا أن غياب القوانين والضوابط أعطى المحتالين وبائعي السلع المغشوشة الفرصة باستغلال المواطنين، مما دفع عددا من هواة الشراء الإلكتروني بالمطالبة بفرض قوانين تحد من ظاهرة الغش والاحتيال عبر إنستقرام، خوفا من الوقوع ضحية الاحتيال.
وقالت إحدى الفتيات التي تعرضت لعملية احتيال من متجر على موقع "إنستقرام"، إنها قامت بطلب فستان سهرة من إحدى الحسابات، وبالرغم من مضي أكثر من شهرين على موعد تسليمه إلا أنه لم يصلها.
وتابعت أن صاحبة المتجر وعدتها بتسليمه خلال مدة أقصاها أسبوعين، وطلبت منها تحويل مبلغ 1300 ريال من إجمالي قيمة الفستان، وبالفعل قامت بتحويل المبلغ والتواصل مع صاحبة المتجر والتأكد من استلامها المبلغ، لتختفي بعد ذلك وتتوقف عن الرد على الاتصالات والرسائل، كما قامت بحظرها في جميع وسائل التواصل.
وأوضحت أن عدد متابعي الحساب تجاوز ربع مليون، مما يوضح أنه حاز على شعبية كبيرة بين الناس، مما يبعث الطمأنينة في نفوس الزبائن، وذلك بحسب صحيفة "عكاظ" السعودية.
وقال مجدي الزهراني، إن التسوق عبر "إنستقرام" ممتع ومريح، ويوفر الكثير من الجهد، ولكنه غير آمن، ويحتاج إلى ضبط وتدخل من قبل وزارة التجارة، والتي يجب عليها أن تفرض أنظمة تضمن للمشتري حقه، وتحديد الحسابات الجادة، وكشف الحسابات الوهمية التي تمارس الغش العلني.
ونظرا لانتشار التجارة الإلكترونية بصورة واسعة، أطلقت وزارة التجارة منصة "معروف" الإلكترونية، والتي تعد أحد أفضل الوسائل لبحث وتقييم المتاجر الإلكترونية في المملكة، مما يعود بالنفع والفائدة على جميع المتعاملين في هذه التجارة سواء بائعين أو مشترين، حيث تتيح للبائع تسجيل بيانات متجره وجميع ما يتعلق به، ثم يتم اعتماد متجره ويمنح شعار معروف، كما يمكن للمشتري أن يطلع على جميع المتاجر الموثقة، إضافة إلى تقييم تجربته مع الموقع.