أن تكون ناجحا أمر لا يعتمد على قدراتك فقط، فالبيئة المحيطة بحياتك لها دور كبير في معدل تفوقك وتحقيق أهدافك، خاصة فيما يتعلق بزملائك وأصدقائك. من أهم أسباب الفشل في حياتك هو أن تكون محاطا بـ"الفاشلين" لهذه لأسباب: الفاشلين ليس لديهم أهداف أو طموحات في الوقت الذي ستكون لديك قائمة من الأهداف وطموحات وأحلام تغفو وتستيقظ على ذكرها، سيكون الفاشل بجانبك مندهش مما تفعل، فهو ليس له أهداف واضحة في حياته وقد يسخر من مدى الجدية التي قررت أن تتعامل بها من أهدافك وأحلامك وطموحاتك، لذا ابق دائما وسط الناجحين لتتنافس معهم وتعيش حياة متكافئة مع  من هم بجوارك. الخوف من التغيير الناجحون دائما يسعون لتطوير الذات، التقدم، الانتقال من مرحلة إلى مرحلة أخرى، يعرفون أن العالم من حولهم دائم التطور والتغيير ولابد أن يواكبوا هم هذه التغييرات، أما الفاشلين فينتابهم الرعب من فكرة التغيير، ففي ذهنهم أنهم مستقرون على هذا الوضع ولا يسعفهم خيالهم فيما قد يفعلون مستقبلا إذا ما تغير وضعهم فهم لا يجيدون سوى صنع الشيء الذي ظلوا سنوات وسنوات يصنعونه وماعدا ذلك لا يسعون لتطوير مهاراتهم. رثاء النفس والحقد على الناجحين دائما يميل الفاشلون لرثاء أنفسهم ولعن حظهم الذي جعلهم ينالون أقل مما يستحقون وبدلا من توجيه طاقاتهم للعمل، يتصفون بالكسل وقضاء أعمالهم بأقل مجهود ممكن وينظرون إلى الناجحين من حولهم على اعتبار أنهم أقل منهم في المستوى ولم يكن لهم أبدا أن يتفوقوا وينجحوا، سيحقدون عليهم ويعزوا نجاحهم إلى محالفة الحظ لهم. لا يساعدون أحد ويمنعون الاستفادة عن الآخرين يظن الفاشلون أن قمة النجاح لا تتسع إلا لهم هم فقط، لذا يقضون وقتهم في حجب المعلومات عن أقرانهم ومحاولة عرقلتهم، كي يصلوا هم وحدهم للقمة، في حين يؤمن الشخص الناجح أن القمة تتسع للجميع ولا يجد غضاضة في مساعدة من هم بجانبه على الوصول مثله لقمة النجاح. نشر الطاقة السلبية وعدم رضاهم عن نجاحك سيعمل الفاشلون من حولك بمثابة مصادر للطاقة السلبية في حياتك، سيخبرونك دائما عن كل ما هو سيء، وعن مجهودك الذي لا فائدة منه، سيخبرونك عن فشلك وعدم إمكانية تحقيق ما يريده، باختصار لن يرضوا عنك حتى تدفنك طاقتهم السلبية معهم في مقبرة الفشل التي ارتضوها لأنفسهم.