كيف تحمي الانفجارات البركانية الحياة على الأرض؟
  • Posted on

كيف تحمي الانفجارات البركانية الحياة على الأرض؟

روتانا - منة الله أشرف بدأت الحياة على الأرض في ظل ظروف مروعة، من بخار وغازات سامة ودرجة حرارة عالية للغاية، وثورات براكين، وللمفارقة فإن الأخيرة وكما أن لها قدرة فائقة على تدمير البشرية فهي أيضًا حمتها.. كيف؟ هذا ما فسرته البحوث الجديدة بعد انفجار بركان كيلاوي في هاواي. [rotana_image_gallery rig_images_ids="633665,633666"] وجدت البحوث الجديدة أن البراكين ساعدت على حماية حياة جنس بني آدم منذ مليارات السنين، حيث تنتج هذه الانفجارات الكارثية غاز الأكسجين في الغلاف الجوي، الذي يكون طبقة الأوزون- عبارة عن 3 ذرات أكسجين صيغته الكيميائية O₃- وهي تحمي الكائنات الحية ضد الأشعة الضارة من الشمس. [vod_video id="YVpJ6iF2xkNaZX9HpZuUQ" autoplay="1"] تمت الدراسة على بركان كيلاوي في هاواي الذي تسبب في القضاء على مئات من المنازل، ووجدت أن الفقاقيع التي ينتجها البركان بعد ارتفاعها إلى السطح تكبر وتهدأ. يبدأ الغاز الداخلي في الفقاعات بفقد الاتصال بالحمم البركانية، ومن ثم يصبح أكثر أكسدة مما كان يعتقد سابقا. [readmore post_link="https://rotana.net/%D8%B3%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A9-%D9%85%D8%AA%D8%A7%D8%AC%D8%B1-%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D9%8A%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D8%AF-%D9%85%D8%AC%D8%A7%D9%86/" ] عندما تكون الحمم البركانية في حالتها الأكثر نشاطًا فإن نسبة أول أكسيد الكربون Co تكون 6 أضعاف ثاني أكسيد الكربون CO₂، وعندما تهدأ الحمم البركانية تزداد نسبة الأخيرة. قال الدكتور "تامار إلياس"، المشرف على الدراسة: "اكتشفنا أن انفجار البراكين يحمي الغلاف الجوي للأرض منذ بلايين السنتين"، متابعًا: "صقل فهمنا للطريقة التي تسلكها الحمم البركانية تحت البركان يسمح لنا بتفسير ملاحظاتنا بشكل أفضل". نُشرت الدراسة في مجلة "نيتشر جيوساينس" Nature Geoscience، وهي مجلة بريطانية من أبرز الدوريات العلمية في العالم، من أهم اختصاصاتها الفيزياء والأحياء. [readmore post_link="https://rotana.net/%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%AA-%D9%8A%D8%B1%D9%88%D9%8A-%D8%B4%D9%87%D8%A7%D8%AF%D8%AA%D9%87-%D8%B9%D9%84%D9%89-400-%D8%AD%D8%A7%D9%84/" ] شارك الكاتب الدكتور "برونو سكاليت"، من جامعة أورليانز في فرنسا، في الدراسة وقال: "نعتقد أن الانبعاثات البركانية في ماضي الأرض العميق، جعلت الغلاف الجوي أكثر أكسدة". وأضاف: "من شأن وجود جو غني بالأكسجين أن ييسر ظهور الحياة وبقاءها على الكوكب، وذلك بتوليد طبقة من الأوزون، تحمي من أشعة الشمس الضارة". وأتت هذه النتائج بعد قياس تكوين الغازات من بركان كيلاوي خلال فترات ثباته من عام 2013 إلى عام 2018. وباستخدام جهاز المسح وجدوا المواد الكيميائية تغيرت تبعا لحجم فقاعات الغاز التي ترتفع إلى من باطن البركان إلى السطح، ويأملون أن تساعد هذه النتائج في تحسين درجة التهديدات التي تشكلها البراكين. ترصد انبعاثات الغاز بصورة روتينية في مواقع البراكين في جميع أنحاء العالم باستخدام رصد نسبة ثاني أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت، والتي تبشر بتحولات في النشاط البركاني. ويعتبر علماء البراكين أن هذه النسب تعكس ارتفاع أو هبوط الحمم البركانية في قشرة الأرض، لكن تشير النتائج الحديثة إلى أن تكوين وحجم فقاعات الغاز التي ترتفع إلى السطح يجب أن تؤخذ في الاعتبار أيضًا عند رصد نشاط البركان. يقترح العلماء أن تؤخذ هذه النتائج ورصد تغييرات الفقاعات مع رصد نسب الغازات في الاعتبار عند استخدام قياسات الغاز للتنبؤ بالتغيرات الرئيسية في النشاط البركاني، ومن ثم انفجاره الذي يقود إلى أسوأ الكوارث في العالم. [readmore post_link="https://rotana.net/%D9%87%D9%84-%D8%AA%D9%85%D9%83%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%A3%D8%AE%D9%8A%D8%B1%D9%8B%D8%A7-%D9%85%D9%86-%D8%AD%D9%84-%D9%84%D8%BA%D8%B2-%D9%85%D8%AB%D9%84%D8%AB-%D8%A8%D8%B1/" ] منذ أن اندلع بركان فاسوفيس في عام 79 قبل الميلاد ودفن مدينة بومبي القديمة تحت عدة أطنان من الحمم المنصهرة والرماد الساخن، وتسبب في خسائر العديد من الأرواح ودمار كارثي، يحاول العلماء بذل أقصى ما في وسعهم للتنبؤ بأي انفجار بركاني قد يحدث مستقبلًا حتى لا تتكرر واحدة من أكثر الكوارث الطبيعية المدمرة التي شهدناها على الإطلاق. [more_vid id="XVTaJ6L07RT9wDWNvNLsYQ" title="السماء تمطر زبرجد وأحجار كريمة والسبب بركان كيلاوي" autoplay="1"]