قصص مؤلمة لـ "المهد البارد".. تقنية قاسية للحفاظ على المواليد بعد الموت
  • Posted on

قصص مؤلمة لـ "المهد البارد".. تقنية قاسية للحفاظ على المواليد بعد الموت

روتانا - دعاء رفعت تحفل سجلات مكاتب الصحة في أنحاء المملكة المتحدة، بحالات الوفاة للأطفال حديثي الولادة، بمعدل 10 حالات يوميا، أي ما يقترب من 24 ألف حالة كل عام، ولعله من الأمور المروعة، لأي أم، أن تنتظر 9 أشهر، لترى مولودها جثة هامدة في اللحظة التي تبصره عيناها للمرة الأولى. وإزاء هذا الموقف الرهيب، والقصص المؤلمة التي تروى يوميا حول هذا الموقف، ظهرت فكرة "مهد التبريد"، والتي قد تكون فكرة قاسية، إلا أنها مقبولة لدى البعض، ويرى الخبراء النفسانيون أنها تقنية تساعد الأمهات على تخطي هذه الحوادث المدمرة. ما هو "مهد التبريد"؟! "مهد التبريد"، شيء متعارف عليه بشكل كبير في بريطانيا، التي تحتل المرتبة الـ33 بين دول العالم المتقدم، في معدلات ولادة الأطفال الموتى، بسبب مشكلات منها نقص العدوى، والظروف الوراثية، فيما تقع نصف الحالات تقريبا، لسبب غير معروف. وهذا "المهد" هو عبارة عن "مرتبة تبريد"، تمنع جسم الطفل من التدهور، ويمكن وضعها في سرير أطفال، أو حتى عرباتهم، بحيث يسمح للآباء بالإبقاء مع الطفل سليما بعد الولادة، لأيام أو حتى أسابيع، قبل جنازتهم. وتقول "إيريكا ستيوارت"، أخصائية الدعم النفسي، إن أسرّة الاحتضان، عبارة عن وحدة تبريد توضع وفوقها "مرتبة" للحفاظ على برودة الطفل، بشكل أساس، فهي تُبقي الطفل رطبا، حتى لا يتغير مظهره بالسرعة التي يمكن أن يتغير بها دون بدون "مهد التبريد". [readmore post_link="https://rotana.net/%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%80180-%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B7%D9%88%D9%84%D9%8A-%D8%BA%D8%B1%D9%8A%D8%B3-%D8%AF%D8%A7/" ] الأمر الطبيعي هو أنه عندما يولد الطفل متوفى في المستشفى، يتم نقل جثته إلى المشرحة على الفور، لكن سرير الاحتضان، المعروف أيضًا باسم "المهد البارد"، يسمح للوالدين بقضاء بعض الوقت مع أطفالهم، لأنه يبطئ الحالة الطبيعية للتغييرات في أجسام الموتى. ويتم تصنيع سرير الطفل، الأكثر شعبية في الوقت الحالي، من قبل "Flexmort"، وقد خضع لاختبار مكثف، من قبل المستشفيات، للتحقق من إمكانية العدوى، والحد من مخاطر النمو الميكروبي، وهو متوفر منذ ما يقرب من 6 أعوام. وفي المملكة المتحدة، يوجد "مهد التبريد" أو "cuddle cot"، في 82% من مستشفيات بريطانيا، وطبقا للشركة المصنعة، فإن أغلب المستشفيات بها "مهد واحد" على الأقل. "إيما".. عاشت مع طفلتها المتوفاة 14 يوما وفي واقعة مأساوية، روت "إيما" التي تقيم في "لانكستر"، تفاصيل قصتها المؤلمة، وكيف عاشت مع طفلتها المتوفاة، لمدة 14 يوما، عن طريق "مهد التبريد"، بعدما تعرضت لسبب غير واضح، لتهتك في المشيمة، وتم نقلها إلى قسم الطواريء. وخضعت "إيما" 27 عاما، إلى الجراحة القيصرية، على الفور، وفي خلال 18 دقيقة، وضعت توأمها "جيسيكا وبيلا"، إلا أن الأمر المحزن هو أن "جيسيكا"، توفيت بالفعل داخل الرحم، ولحسن حظها استطاع الأطباء إنقاذ "بيلا". ولم تستطيع "إيما" شرح الأمر لأطفالها، عندما ذهب كل من جاك 5سنوات، وميكي 4 سنوات، ونيكول صاحب العامين، لرؤية التوأم المولود؛ إلا أنها قالت إنهم قضوا أوقاتا جميلة مع أختهم المتوفاة، وحفظوا تفاصيلها الجميلة. وتقول "إيما"، وهي زوجة لاعب متحرف في الغولف:"ولدت جيسيكا، ميتة بالفعل، ولم يكن هناك شيء يمكننا فعله، لكن تم إنقاذ "بيلا" ونقلت مباشرة إلى العناية المركزة لحديثي الولادة، كنت أعاني من صدمة كبيرة، لكن حينما وضعوها بين يدي شعرت بالسلام، وفكرت في إعطائها حبي وحناني لبعض الوقت الذي ستقضيه معي فقط". "ستاسي".. غنت لطفلها لمدة يومين تقول "ستاسي" بأن طفلتها فيبي" ولدت ببشرة زهرية ودافئة، إلا أن عدم وجود صرخة كان بمثابة تذكير قاس، بأن المولود الجديد مات في الرحمها، وأنها فكرت بانه لديها بضع ساعات مع طفلتها قبل أن تأتي الممرضة وتأخذها إلى المشرحة؛ إلا أن "مهد التبريد" جعلها تستطيع الغناء لطفلتها لمدة يومين. وتقول الأم: "حملتها لمدة 9 أشهر، وأردت رؤيتها، أردت أن أحفظ كل جزء منها.. لم أستطيع أن أعطيها ظهري والمضي قدما". ويقول "شارون كوكس"، الذي ولد له ابن ميت، منذ 14 عاما، ويدير الآن مجموعة دعم الآباء والأمهات: "ما يصعب الأمر، هو السرعة التي يبدأ بها جسم الطفل في الانهيار، فلم يكن لدينا الوقت الكافي للوداع، إنه أمر مؤلم.. تقديم الوداع المناسب هو أمر حاسم في العملية النفسية للآباء". [readmore post_link="https://rotana.net/tv-articles/%D8%B1%D8%A7%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%86%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%AC%D9%86%D9%88%D9%86%D8%A9-%D9%85%D8%AF%D8%BA%D8%B4%D9%82%D8%B1-%D9%82%D8%AA%D9%84/" ] وقالت إحدى الأمهات: "في العام الماضي، كان أمامي 15 ساعة فقط، لأقضيها مع طفلي، لقد غيرت له ملابسه، والتقطت له الصور، وقبلت كل شبر منه.. وبكيت وأخبرته أنني آسفة"، مضيفة: "أنت فقط تحاول استيعاب كل شيء، لأن هذه هي الذكرى الوحيدة التي ستحصل عليها معه". [more_vid id="HTGJjyw1H9dKBKpsaUpQhQ" title="سيدتي يتابع بثا حيا لعملية فصل التوأم شيخة وشموخ" autoplay="1"]