في ميلادها الـ 84.. أسرار دلوعة السينما المصرية "شادية" !
  • Posted on

في ميلادها الـ 84.. أسرار دلوعة السينما المصرية "شادية" !

تحتفل اليوم الأثنين الفنانة الكبيرة المعتزلة شادية الملقبة ب "دلوعة السينما المصرية " بعيد ميلادها الـ 84 ، الذي يوافق 8 من فبراير، والتي ساهمت بتاريخ كبير من الأعمال السينمائية خلال فترتي الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، وبفضل موهبتها في الغناء والتمثيل أصبحت أحد أبرز نجمات السينما، كما اعتبرها الكثير من النقّاد أهم فنانة شاملة ظهرت في تاريخ الدراما العربية . ونرصد في هذا التقرير اسرار من حياتها الشخصية وأبرز المحطات الفنية عبر تاريخها: اسمها الحقيقي "فاطمة أحمد كمال الدين شاكر"، ولدت يوم 8 فبراير لعام 1934م في حي الحلمية الجديدة بمدينة عابدين في القاهرة لأم تركية وأب مصري من محافظة الشرقية، وكان والدها يعمل مهندساً زراعياً ومشرفاً على أراضي المزارع الملكية في قرية انشاص الرمل بالشرقية. تزوجت الفنانة شادية في بداية حياتها من الفنان عماد حمدي الذي كان يكبرها بحوالي 20 عاماً ولكن لم يستمر زواجهما أكثر من 3 سنوات، ثم تزوجت من المهندس عزيز فتحي عام 1957م والذي انفصلت عنه أيضاً بعد 3 سنوات، وفي عام 1965م تزوجت شادية من الفنان صلاح ذو الفقار بعد قصة حب ملتهبة ولكنهما قررا الطلاق عام 1972م، وعلى الرغم من تعدّد زيجاتها إلا أنه لم يكتب لها الإنجاب بينما ظلت الأم الروحية لابن زوجها السابق نادر عماد حمدي من زوجته الأولى فتحية شريف. وكانت شادية تعشق الغناء والتمثيل منذ الصغر، إلى جانب براعتها في تقليد الفنانة ليلى مراد التي حفظت أغانيها عن ظهر قلب، فشجعتها شقيقتها عفاف التي فشلت محاولتها في دخول عالم الفن لاعتراض والدها وعملت على تحقيق أحلامها عن طريق شقيقتها. وخشيت شادية من رد فعل والدها الذي سبق وأن قاطع أختها الكبرى لمدة عام بسبب رغبتها في دخول عالم الفن، فدبرت مؤامرة لإقناعه بموهبتها حيث استغلت وجود المغنّي التركي منير نور الدين مع العائلة بإحدى المناسبات وطلبت من جدتها أن تدعوها للغناء أمام الجميع، فاستجابت لطلب حفيدتها التي قامت بأداء أغنية ليلى مراد بتبص لي كده ليه، وبالفعل نالت إعجاب نور الدين الذي قرّر أن يساعدها ، فأحضر لها من علّمها العود والصوفليج لتصقل موهبتها ومنذ تلك اللحظة أدرك والدها موهبة ابنته. وشهد عام 1947م أول تعارف بين شادية والجمهور من خلال دور ثانوي في فيلم "أزهار وأشواك" لم يكن له الأثر الأكبر على مسيرتها المبكرة، إلا أنها قفزت إلى أدوار البطولة في نفس العام من خلال فيلم "العقل في إجازة" مع الفنان"محمد فوزي". وكان المخرج حلمي رفله أول من أطلق عليها اسم "شادية" في ذلك الفيلم حيث أدهشت الجميع بأدائها المتميز للألحان والجمل الحوارية وهي دون الثالثة عشرة من عمرها، فأصبحت أكبر المرشحات لخلافة ليلى مراد في مملكة الغناء والتمثيل معاً. وقدّمت الفنانة المصرية في الخمسينيات ثنائياً شهيراً مع الفنانين عماد حمدي وكمال الشناوي من خلال أفلام "أشكي لمين" و"أقوى من الحب" و"ارحم حبي"، ويُعد عام 1952م أكثر أعوامها الفنية ازدهاراً في السينما حيث قدّمت حوالي 13 فيلماً بمعدل فيلم كل شهر. وظلّت شادية نجمة الشباك الأولى لمدة تزيد عن ربع قرن، وقدّمت خلال أربعين عاماً حوالي 112 فيلماً و10 مسلسلات إذاعية، بالإضافة إلى مسرحية واحدة وما يتجاوز 1500 من الأغاني الخفيفة والوطنية. اعتزالها الفن شاركت شادية لأول مرة في عمل مسرحي عام 1981م لتقدّم مسرحية "ريا وسكينة" مع سهير البابلي وعبد المنعم مدبولي وحسين كمال لمدة 3 سنوات في مصر والدول العربية، وأثناء تقديمها للمسرحية بدأت شادية تشعر بألم شديد لتكتشف إصابتها بسرطان الثدي فتوجهت بعدها على الفور إلى أمريكا في رحلة علاج تردّد حينها أنها ناجحة وأنها استأصلت أحد ثدييها، ثمّ عادت لتستكمل تصوير آخر أفلامها "لا تسألني من أنا" ثم تؤدي فريضة الحج وتعلن اعتزالها في عام 1984. وارتدت شادية الحجاب وانشغلت بالدروس الدينية وجلسات الوعظ وأعمال الخير من خلال جمعية الدكتور مصطفى محمود .