الملحن العبقري، صاحب الموهبة الفنية الفذة، صانع نجومية أباطرة الغناء، والعنصر الأساسي في غالبية الأغاني التي حققت نجاحا كبيرا في عهده، إنه الفنان بليغ حمدي ، المعروف بعلاقاته النسائية المتعددة والتي لها فضل في ألحانه الرائعة، حتى أنه قال عنهن: "هُنّ كل شيء في حياتي ولا يمكن أن أتصور نفسي من دونهن." ورغم تعدد تلك العلاقات الحقيقية منها والشائعات، تظل قصه حبه الصادق، هي قصته مع الفنانة وردة، وفي ذكرى ميلاده نذكر أهم محطات قصتهما. [foogallery id="236717"] 1-بدأت قصة الحب الشهيرة بين الفنانين-وفقاً للكاتب وجدي الحكيم- عندما عشقت وردة وهي في سن السادسة عشر ملحن أغنية "تخونوه" في فيلم الوسادة الخالية، وعرفت أن اسمه بليغ حمدي، لتظل منذ ذلك الوقت تترقب مقابلته، إلى أن جاءت إلى مصر، وتقابلا في بيت الفنان محمد فوزي. 2-جاءت البداية بترتيبات القدر حينما قرر المخرج حلمي رفلة أن يمنح بطولة فيلمه "ألمظ وعبده الحامولي" للمطربة الشابة ووردة، واستعان ببليغ حمدي ليشارك بألحانه في الفيلم. 3-وقع الملحن العبقري في غرام تلك الموهبة الشابة سريعا، ليتحول من مجرد ملحن يحاول أن يدفع بصوت مطربة شابة إلى النجومية، إلى عاشق يسعى لكسب قلب حبيبته، بتقديم أجمل الألحان لها، والمساهمة في رفع أسهمها أمام الجمهور والإعلام. 4-تقدم "بليغ" لخطبة وردة إلا أن والدها رفضه، وأجبرها على الزواج من الضابط المغربي جمال قصر، وعادت وردة إلى موطنها في الجزائر، وتزوج بليغ أيضا، ولكن لم يستمر زواجه أكثر من أشهر قليلة، فلم يستطيع أن ينسى وردة. 5- كتب بليغ حينها مطلع أغنية ''بعيد عنك حياتي عذاب''، لأم كلثوم، وكانت رسالة غير مباشرة لوردة، وكذلك كتب مقدمة أغنية "سيرة الحب"، و"أنساك"، وهو الأمر الذي فهمته  كوكب الشرق فقالت له مداعبة ''أنت عملتني كوبري يا ولد للبنت اللي بتحبها". 6-كتب الملحن بليغ حمدي أغنية ''العيون السود'' واحتفظ بها ورفض إعطائها لأحد على أمل أن يلتقي بها ثانية، لتغنيها بصوتها. 7- عادت وردة مرة أخرى إلى مصر بعد طلاقها، وعلى الفور طلب "حمدي" الزواج منها، ووافقت، وتم الزواج في منزل نجوى فؤاد، وكانت تقيم زفافها هي الأخرى ليستمر أكثر من 6 سنوات. 8- من الطرائف في قصة حب الثنائي الشهير، هي في يوم خطوبتهما، تأخر بليغ كثيراً، مما أثار قلق الحاضرين، وكانت الصدمة حينما أخبر "بليغ" حبيبته أنه نسي موعد الخطوبة وأنه سافر إلى بيروت لإنجاز عمل هام هناك. 9-انتهى زواج الثنائي كما توقع الكثيرون ومنهما الفنان عبد الحليم حافظ الذي غنى لهم في حفل عقد قرانهم "وابتدا المشوار"، لتحذير وردة، حيث كان ينظر إليها ويضحك وهو يقول: "آه يا خوفي من آخر المشوار آه يا خوفي". 10- أرجع البعض طلاقهم إلى دخول الفنانة ميادة الحناوي وقربها من بليغ حمدي الذي كان يدعمها بقوة، ما أثارت غيرتها، واستند هذا الرأي لما قالته وردة في أحد الحوارات الصحفية "لا يوجد حب من دون غيرة، أنا اتعذبت وكوتني نار الغيرة والشك". 11-فيما تأتي رواية أخرى أن وردة أجهضت نفسها مرتين وبذلك حرم بليغ من حلم أن يكون أب وكان ذلك سببا في الانفصال. 12- على الرغم من أن زواجهم لم يستمر سوى 6 سنوات إلا أن قصة الحب بينهما لم تنتهي، فقال عنها بليغ في أحد حواراته الإذاعية: "إنها شكلت بفنها وبصوتها وبجمالها أكبر وأصدق حب في حياته"، وقالت هي عنه: "صادفت الحب الحقيقي في حياتي مرتين، الأولى مع أولادي، والثانية مع بليغ حمدي".‏‏