قالت "مها المنيف"، المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني، إنّ قضية العنف الأسري أخذت حيزاً كبيراً في المملكة منذ عشر سنوات، والكثير من الجهات بدأت في عمل البحوث لإظهار حجم هذه الظاهرة.. لافتةً إلى أنّ البرنامج الخاص بمشروعهم قاموا من خلاله بأخذ عينات من طلاب المدارس وبدأوا بمساءلتهم فوجدوا أن نسبة الثلثين من مجموع الطلاب تعاني من العنف النفسي والجسدي وأيضاً العنف الجنسي بنسبة 10%.
وأضافت "المنيف"، خلال حوارها مع الإعلامي "علي العلياني" ببرنامج "يا هلا" المذاع على فضائية "روتانا خليجية"، أنّ النسبة في المملكة عالية مقارنةً بالغرب، وبالتالي يتم التحرك الآن باستراتيجية واضحة وأسس علمية للوقاية من العنف، وليس فقط علاج العنف.
وأشارت إلى أنّ مقارنة الشخص الذي مرّ بطفولة جيدة مع شخص مرّ بطفولة سيئة أظهرت أنّ الأول أكثر عرضةً للإصابة بالأمراض الجسدية مثل السكري وأمراض القلب وأيضاً الأمراض النفسية مثل الاكتئاب، ونسبة انخراطهم في تناول المخدرات والكحوليات 6 أضعاف من عاش طفولة جيدة، لذا يجب تهيئة الآباء لتربية الأبناء تربية صحيحة.
وواصلت: الأسرة هي المسؤول الأول في وضع المفاهيم في عقل الطفل وتركه للأفكار والاعتماد على أنّه في سن صغيرة وأنه لا يفهم ما يحدث حوله لصغر سنة، وهذا خطأ، فالطفل يشعر ويدرك ما يدور حوله، بالإضافة إلى خطورة عدم التواصل مع الطفل أثناء تواجده وحيداً في غرفته مع وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت، حيث يجب عدم تركه وحيداً، لأن الطفل يتأثّر بكل ما يشاهده خصوصاً مشاهد العنف التي تنعكس على شخصيته.