فيديو.. مراسل الموت يروي شهادته على 400 حالة إعدام.. أحدهم اختبر الموقف مرتين
  • Posted on

فيديو.. مراسل الموت يروي شهادته على 400 حالة إعدام.. أحدهم اختبر الموقف مرتين

روتانا - منة الله أشرف في غرفة ضيقة صغيرة، لونها الأزرق الهادئ لا يعطي انطباعًا بماهيتها، وعلى سرير صغير يشبه قليلا أسرَة المسشتفيات، يحيط به وجوه غريبة تمامًا، إحدى هذه الوجوه يحمل مقصلة الموت، إنها غرفة الإعدام في ولاية تكساس الأمريكية. الولايات المتحدة الأمريكية هي البلد الغربي الوحيد الذي يطبق حاليا عقوبة الإعدام، وهي أول من نفذ الإعدام عن طريق الحقنة المميتة. [vod_video id="OXDGegjqFoi3HEEvnPDsA" autoplay="1"] [readmore post_link="https://rotana.net/%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D8%B1%D9%82-%D9%85%D8%A7-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%81%D9%87-%D8%B9%D9%86-%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A9-%D9%85/" ] «السجين بطبيعة الحال يكون مختلفًا في كل مرة، لكنها ذات الكلمات التي يتم النطق بها: ابدأ العملية، وكذلك النتيجة الحتمية الثابتة "الموت"، وكذلك أنا»، هكذا يروي "روبرت مايك"، مراسل الموت في ولاية تكساس، صحفي الأسوشيتيد بريس، تجربته عن ما شهده في الـ 25 سنة وهي مدة مزاولة مهنته. يقول "مايك": "كجزء من عملي كمراسل لوكالة أسوشيتد برس، كنت شاهدا على أكثر من 400 حالة إعدام بالحقن المميت، منذ بدأت عملي في صيف 1983 في ولاية تكساس، وهي أكثر الولايات تنفيذًا لعقوبة الإعدام، وتحديدًا سجن هنتسفيل، وهو الأقدم في الولاية". [readmore post_link="https://rotana.net/%D8%A8%D9%86%D8%B5%D9%8A%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D8%B5%D9%86%D8%B9%D9%8A%D9%87%D8%A7-%D8%A8%D9%86%D9%81%D8%B3%D9%83-10-%D8%AF%D8%B1%D9%88%D8%B3-%D9%85%D8%AC%D8%B1%D8%A8%D8%A9-%D9%84%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A/" ] [rotana_image_gallery rig_images_ids="632747,632748,632749"] يتابع: "وكالة أسوشيتد برس هي أكبر وكالة عالمية لجمع الأخبار، لذلك لدينا مكان محجوز في غرفة الموت بسجون تكساس، مهمتي هي الكتابة، وكنت أول شخص يكتب من داخل غرفة الموت، وعملي تقديم تقرير مجمع لعدة عشرات من المراسلين وأطقم الكاميرات الذين لا يسمح لهم بالدخول". ويستطرد: "لم أكن هناك حين تنفيذ أول عقوبة إعدام بالحقنة المميتة عام 1982، لكني موجود منذ تنفيذ الحكم الثاني، وعلى ذلك شهدت أكثر من 400 حالة إعدام كاملة، سمعت طلباتهم الأخيرة، ورأيت عيونهم، وشهدت حتى آخر وجباتهم، النفس البشرية معقدة للغاية، جميع الحالات مختلفة، ومع ذلك جميعهم قتلوا على الأقل شخصًا واحدًا، وجميعهم رقدوا على بعد أقدام قليلة مني على سرير معدني صدأ ذي ملاءة بيضاء منتظرين حكم الإعدام". اختبر الموت مرتين: أولى الحالات التي شهدها "مايك" كان "جيمس ديفيد"، راعي بقر، وكانت قضيته غريبة، حيث تم تأجيل الحكم لبضعة أشهر بعد أن أوقفت المحكمة العليا الأمريكية عقوبته قبل دقائق من موته، جاء التأجيل الأول للحكم بعد وضعه في غرفة الموت، والإبر في ذراعيه والتي ستحول المادة إلى أخرى مميتة. اتهم العامل البالغ 29 عامًا بقتل 3 أشخاص بطلقات رصاص على إثر خلاف حول شراء أحد المنتجات من المتاجر. [readmore post_link="https://rotana.net/%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%85%D8%B0%D9%87%D9%84-%D8%A3%D9%81%D9%8A%D8%A7%D9%84-%D8%AA%D9%82%D8%B7%D8%B9-%D8%AC%D9%84%D8%B3%D8%A9-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%85-%D8%B2%D9%88%D8%AC/" ] ولكن محامي "جيمس" ومعارضو عقوبة الإعدام جادلوا الحكم والعقوبة وانتهاك حمايته الدستورية ضد العقوبة القاسية وغير العادية، لذلك أُوقف حكم الإعدام وكما في أفلام هوليود تمامًا في آخر لحظة، إلا أن حججهم لم تكن مجدية، وعلى ذلك أُعيد تنفيذ حكم الإعدام مجددًا، لكن أثر تلك الليلة لا يزال مستمرا حتى اليوم، فلا يتم نقل أي نزيل من السجن إلى الإعدام حتى تتم جميع الطعون على الحكم، فليس من العدل أن يختبر أحدهم مهما بلغت جرائمه لحظات الموت مرتين. عناده أفسد هروبه: بصق المجرم "كراتشي" على أصفاده في آخر فعل له قبل تنفيذ الحكم بالإعدام عقوبة على جرائمه، حيث أقدم على ارتكاب جرائم عديدة من السطو المسلح، وآخرها كان قتل سيدة في الـ43 من العمر. في يوم تنفيذ الحكم، كافح الصبي البالغ من العمر 28 عاما وقاوم حراس السجن، ورفض مغادرة زنزانته، وانتهي بهم الأمر باستخدام غاز تخدير وقيود إضافية للسيطرة على جموحه، وكانت المفاجأة أنه بعد إغمائه نتيجة التخدير، سقط من فمه مفتاح الأصفاد، الذي نوى استخدامه في الهروب، ولا يعلم أحد كيف حصل عليه. حيلة التوقيت: تتم أحكام الإعدام في الفترة بين منتصف الليل إلى شروق الشمس، وعلى ذلك حاول محامي "رايموند كينامون" الطعن في قضيته بعد منتصف الليل؛ حتى تستمر إلى ما بعد الشروق، حتى ينفد الرجل من حكم الإعدام، إلا أن خطته باءت بالفشل بعد أن استمرت القضية الجديدة 25 دقيقة فقط. ضريبة مشاهدة الموت: يقول "مايك": "غالبا ما يتم سؤالي عن ما إذا كانت تراودني الكوابيس أو إذا كنت مُطاردًا بالأشباح نتيجة رؤية كل هذا الموت، على الرغم من نفي لهذا مرارًا وتكرارًا إلا أن لا أحد يصدقني في الحقيقة". يستطرد: "هناك واقعة تظل تطاردني، حيث أدين (جوناثان نوبل) بالإعدام لطعنه امرأتين شابتين حتى الموت، وقبل لحظات من موته غنى أغنية (الليل الصامت)، وانتهت حياته عند مقطع معين من الأغنية لا تزال تتردد في رأسي عشية كل عيد ميلاد". ويضيف: "أطلب التحدث إلى السجناء في الأسابيع الأخيرة من حياتهم، البعض يقبل والبعض يرفض، البعض يخبرني أنه لم ينل محاكمة عادلة في رواية جانبية من القصة، وهذه أكثر اللحظات التي تؤثر في، أن يشعر أحدهم أن حياته ذهبت هباءً نتيجة لظلم وقع عليه دون أن يدافع عن نفسه". ويتابع: "من السجناء من بكوا، ومن رووا النكات وهم على فراش الموت، هناك من تحدث بلغات أجنبية أو أنشد قصائد ومن أسمعنا أغنيته المفضلة، هناك من السجناء من أهدى كلماته الأخيرة إلى فريقه الرياضي المفضل؛ بسبب أن هذه الفرق كانت وسيلة المتعة الوحيدة في حياته، هناك من حافظ على رباطة جأشه وأنهى حياته بقوله (فليذهب العالم للجحيم)، وآخرون انهاروا وندموا على أفعالهم". [readmore post_link="https://rotana.net/%D9%87%D9%84-%D8%AA%D9%85%D9%83%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%A3%D8%AE%D9%8A%D8%B1%D9%8B%D8%A7-%D9%85%D9%86-%D8%AD%D9%84-%D9%84%D8%BA%D8%B2-%D9%85%D8%AB%D9%84%D8%AB-%D8%A8%D8%B1/?paged2=7" ] يختتم "مايك" تجربته بقوله: "لم يسبق لي أن أعربت عن مشاعري حول ما إذا كانت عقوبة الإعدام جيدة أم سيئة؛ لأن ذلك يرتبط بمهنيني، لكن كوني شاهدًا على الموت أعطاني تقديرا كبيرا للحياة، وكم أن الإنسان ضعيف، في لحظة يكون مفعمًا بالحياة وفي دقائق ينطفئ نور الحياة من عينه". [more_vid id="3ZuYg41kflXwgc1eBdkMOQ" title="مسجون صيني يودع طفلته الوداع الأخير قبل إعدامة" autoplay="1"]