سونيا ليشتشنسكي، صاحبة مدونة مونت كريستو للسفر، ظلت لمدة عامين تقريبا تخطط لعرض الزواج على صديقها وشريك سفرها ستيفان دوما، وهو ما حدث بالفعل عندما فاجأته ونزلت على ركبتها على جسر تشارلز في العاصمة التشيكية، براغ، وسألته عن رغبته في الزواج بها، ليجيبها بالموافقة .
كان الصديقان متواجدان في براغ، من أجل حضور زفاف أحد الأصدقاء، وفي أحد الأيام استيقظا في السادسة والنصف صباحا لالتقاط الصور مع المصورة سارة شتاين، التي ترافقهم خلال رحلتهم، وشاركت سونيا في خطتها.
كانت سونيا تقف بالقرب من الماء مع صديقها ستيفان، لتعرض عليهم المصورة التقاط الصور لهما، فتوقفت سونيا بحجة الحصول على بعض الماء من حقيبتها، لأن كلبهما بدا عليه العطش، لتستغل الفرصة وتقوم بإخراج علبة الخاتم خلسة، وتركع على ركبتها، وتسأل صديقها إذا ما كان لا يمانع في الزواج منها .
وتقول سونيا عن تلك اللحظة: "كان ستيفان مسرورا، وكانت هناك مفاجئة بالفعل ولم تكن هناك مفاجأة أيضا لأننا لم نفعل شيئا من قبل بالطريقة التقليدية، كما أنه بكى، أعتقد أنه كان مرتبكا، ولكن كان مسرورا ومبتهجا أيضا".
ليس المكان وطريقة عرض الخطبة هما فقط الشيئين الرومانسيان بالأمر، ولكن خاتم الخطبة أيضا، فستيفان هو من عائلة الكاتب الفرنسي ألكسندر دوما، والذي كتب روايات شهيرة مثل "الفرسان الثلاثة"، و"الكونت دي مونت كريستو"، وكان ستيفان نادما على عدم صناعة خاتم العائلة من جديد، والذي ضاع عندما هاجرت عائلة دوما إلى أميركا الشمالية .
وذات يوم عبر ستيفان لسونيا عن أسفه لما حدث، وأنه كان يتمنى لو صنع خاتما جديدا لوالده وأعطاه له قبل وفاته، فمن المؤكد أن هذا كان سيسعد والده ويسعده هو أيضا، وهنا قررت سونيا تحقيق أمنية حبيبها، وأخذت تبحث عن جميع مواصفات الخاتم في محفوظات باريس وفي مؤسسة دوما، وقامت باستئجار صانع مجوهرات محترف من أجل أن يصنع الخاتم وجعله يبدو أصليا بقدر المستطاع، الأمر الذي استغرق منه 18 شهرا لتحقيقه.