زيادة استهلاك المياه في الخليج.. الخطورة والحلول!
  • Posted on

زيادة استهلاك المياه في الخليج.. الخطورة والحلول!

أظهرت دراسة تحليلية أعدتها شركة "بوز آند كومباني" العالمية عام 2012م أن استهلاك المياه للفرد في كل من السعودية والإمارات يتخطى معدل الاستهلاك العالمي بنسبة 91 في المئة و83 في المئة على التوالي وبما يعادل ست مرات معدل الاستهلاك في المملكة المتحدة.استهلاك مفرطبينما وبحسب نفس الدراسة فإن هناك استهلاكاً مفرطاً للمياه في دول مجلس التعاون الخليجي، ما اعتبرته الدراسة مشكلة خطيرة تقر بها حكوماتها، حيث اتخذت خلال السنتين الماضيتين تدابير جادة لمعالجتها أهمها إعادة تصميم هياكل تعريفة للمياه حتى يكون التسعير على أساس الاستهلاك حيث يدفع المستهلكون بكميات كبيرة التعريفة الأعلى وهذا من شأنه أن يقلص الهدر، مصنفة دول الخليج بأنها الأكثر هدراً للمياه.وبحسب الدراسة أيضاً تستمر محطات تحلية المياه المالحة في تأدية دور محوري في جهود تطوير قطاع المياه في مجلس التعاون الخليجي غير أن التحلية ترتب تكاليف اقتصادية وبيئية باهظة لإنتاج مياه الشرب.يذكر أنه اتضح أخيراً بحسب تقارير أعدها باحثون مختصون أن دول الخليج استثمرت أكثر من 100 مليار دولار في قطاعات المياه فيها بين عامي 2011 و2015، حيث تم تخصيص جزء من هذه الاستثمارات لتحسين تقنيات تحلية المياه المالحة، ما تطلب اللجوء إلى طرق جديدة لتصفية الملح أو جعله يتبخر.علاجات ممكنةوكمحاولة لترشيد استخدام المياه في الخليج، نصح خبراء باتباع خطوات عدة منها إقفال صنبور الماء أثناء غسيل الأسنان واستخدام كوب كبير من الماء بدلاً من فتح الصنبور، وإقفاله أثناء غسيل الوجه أو الحلاقة، فضلاً عن استخدام منظم تدفق لخفض كمية الماء المستهلكة، واستخدام الرذاذ منخفض التدفق اثناء الاستحمام، إضافة إلى غسل الفاكهة والخضروات في حوض أو وعاء مملوء بالماء لتقليل الكميات المستهلكة، وترك الأطعمة المجمدة في مكان مكشوف لمدة تكفي لإذابتها بدلاً من صب الماء عليها، واستخدام الكمية المناسبة لأغراض الشرب أو إعداد القهوة أو الشاي، وغسل الأطباق في حوض مملوء بالماء، والتأكد من امتلاء ماكينة غسيل الأطباق بشكل تام قبل تشغيلها، إذ إنه من العبث تشغيلها لمجرد غسيل طبق أو طبقين، وفحص الصنابير وأنابيب المياه بانتظام لاكتشاف أي تسرب محتمل، واستخدام نظام الرذاذ أو الري بالتنقيط في أعمال الري لخفض الاستهلاك، وهما نظامان حديثان يستخدمان أقل كميات ممكنة من المياه.