«رهاب الحمل».. هل تحول إلى مرض نفسي لدى الفتيات والسيدات؟
  • Posted on

«رهاب الحمل».. هل تحول إلى مرض نفسي لدى الفتيات والسيدات؟

يعاني معظم النساء من خوف رهيب من آلام الولادة، ما يسبب لهن هلعًا يسيطر عليهن، ويجعلهن يتجنبن الحمل رغم حبهن للأطفال، حتى إن هناك بعض النساء يجرين عمليات إجهاض خوفًا من هذا الهاجس الذي يهيمن على مشاعرهن. ويعد الخوف من الولادة أو رهاب الولادة، كما يشاع اسمه، مسيطرًا على العديد من النساء وقد تحول في الآونة الأخيرة إلى مرض نفسي، يسميه الأطباء "توكوفوبيا". وقد بدأ الأطباء استخدام مصطلح "توكوفوبيا"، عام 2000، وهو عبارة عن أفكار سوداوية قد تسبب للنساء رفض فكرة الحمل والخوف منه، بحسب تقرير لموقع "Deutsche Welle". وطبقا لدراسة حديثة لا يقتصر الأمر على الحوامل فقط، إذ تصاب نسبة تصل إلى 13% من الفتيات غير المتزوجات بـ"رهاب الحمل"، وحوالي 40% في الحوامل لأول مرة وأكثر من 70% من الحوامل للمرة الثانية أو الثالثة، ممن سبق لهن حدوث مضاعفات قوية في الولادة الأولى. وينقسم هذا المرض لنوعين، الأول تصاب به المرأة قبل الحمل ويتولد لديها شعور بالخوف الشديد والقلق لمجرد التفكير في مراحل الحمل، أما النوع الثاني، فيكون عند الحمل، حيث تبدأ العديد من التساؤلات والمشاعر المرعبة تدور في ذهن المرأة، ما يتسبب في تعرضها لضغوط نفسية شديدة نتيجة شعورها بالرعب من عملية الولادة، خوفا على نفسها وعلى الجنين. هذا الشعور يتولد نتيجة لعدة عوامل، أهمها الخبرات السابقة التي قد تكون عاشتها الحامل من إجهاض سابق أو من ولادة متعسرة، كما قد ينتج أيضا بسبب قصص سمعتها عن صعوبة الولادة واحتمال فقدان الجنين أو موت الأم. وتتمثل أعراض هذا المرض، في المخاوف التي تحاصر الأم، إما الألم الشديد من الولادة أو أنها ربما تنجب طفلا مريضا أو أن تلد في مكان غير متوقع، بالإضافة إلى خوفها من أنها ربما لن تكون أماً جيدة أو أنها لن تتمكن من تربية طفلها بشكل جيد، فتصبح الأم في قمة التوتر والقلق وتصاب في بعض الأوقات بالتعرق الشديد وارتفاع معدل خفقان القلب بالإضافة إلى صعوبة في التنفس وجفاف الفم وتصل في بعض الأحيان إلى التقيؤ والارتجاف. [more_vid id="Son7zAXJq6DsRXxNVZ7Erw" title="دراسة جديدة حبوب منع الحمل تقلل من الإصابة بسرطان الرحم" autoplay="1"]