رسائل حديثة تكشف تعمد إخفاء ثالث مبتكري "التلقيح الاصطناعي".. من هي؟
  • Posted on

رسائل حديثة تكشف تعمد إخفاء ثالث مبتكري "التلقيح الاصطناعي".. من هي؟

روتانا - دعاء رفعت كشفت عدد من الرسائل، التي تم العثور عليها حديثا، عن محاولة لتعمد إخفاء ثالث مبتكري عمليات التلقيح الاصطناعي، التي لعبت دورا كبيرا في تعريف العالم بهذه التقنية، كما أسهمت في الأعمال الرائدة لولادة "لويز براون"، أول طفلة أنابيب في التاريخ والتي ولدت عام 1978. وأوضح تقرير نشرته صحيفة "ذا غارديان" مؤخرا، عن أن هذا الشخص، الذي تم تجاهل اسمه على النصب التذكاري لرواد التلقيح الاصطناعي، كان هو الممرضة "جين بوردي". وكانت "جين بوردي" أحد العلماء الثلاثة، الذين أدت أعمالهم إلى ولادة الطفل الأول، الذي ولد عن طريق التلقيح داخل المختبر. ومع ذلك لا يعرف العالم من رواد هذه التجربة الفريدة سوى الطبيب "روبرت إدوارد"، والجراح "باتريك ستيبتو"، إلى أن أظهرت رسائل تم الكشف عنها حديثا، خاصة بالطبيب "إدوارد"، أنه كتب إلى هيئة الصحة بمنطقة أولدهام، في عام 1980 يسأل عما إذا كان من الممكن وجود لوحات في المستشفيات المعنية مطالبا بإضافة اسم "جين". وفي رد من أحد المسؤولين، قيل له إن الصيغة المأذون بها ستكون كما يلي: "تم إجراء إخصاب بشري في المختبر متبوعًا بأول حمل ناجح في العالم، في هذا المستشفى بواسطة الجراح باتريك ستيبتو، والطبيب روبرت إدوارد، والموظفين الداعمين، في نوفمبر عام 1977". وأضاف المسؤول "ديفيد كيلون"، في رسالته للطبيب: "آمل أن تجده مقبولًا بما فيه الكفاية، لتمكيننا على الأقل من طرح شيء لإحياء ذكرى عملك، حتى لو لم يصفه بالكامل أو بوضوح كما ترغب". ورغم ذلك احتج "إدوارد" في خطاب صادر عام 1981، كتب فيه: "أشعر بقوة تجاه إدراج أسماء الأشخاص الذين ساعدوا في ولادة لويز براون، وأشعر بهذا خاصة بالنسبة إلى جين بوردي، التي سافرت معي إلى أولدهام لمدة 10 سنوات، وأسهمت بقدر ما فعلت في المشروع". وأضاف: "في الواقع أنا أعتبرها مساهما مساويا لباتريك ستيبتو، ولي"، إلا أنه فشل في النهاية في وضع اللوحة التكريمية في مستشفى "Kershaw's Cottage"، بالقرب من أولدهام وبها اسم "جين". وقالت مادلين إيفانز، وهي موظفة في أرشيف مركز "تشرشل" للمحفوظات بجامعة "كامبريدج"، إن الرسائل لا تكشف عن سبب صريح لحذف اسم "جين بوردي"، لكن ربما كان للأمر علاقة كبيرة بحقيقة أنها كانت ممرضة، وعالمة أجنة وامرأة". وعندما سئلت عما إذا كانت هذه حالة من حالات التمييز العنصري بين الذكور والإناث، قالت: "أعتقد أن ذلك ربما يكون أحد العوامل، وربما لم تكن الممرضات لهن مكانة كبيرة كالأطباء والعلماء". وفي الرسائل، وصف الطبيب "إدوارد" ممرضته "جين"، التي توفيت متأثرة بالسرطان عام 1985، عن عمر 39 عاما، بأنها "شخص أساسي لعملهم في التلقيح الاصطناعي"، كما كانت أول شخص يشهد انقسام الخلايا الناجح للجنين الذي أصبح "لويز براون". وكتب "إدوارد"، الحاصل على جائزة نوبل عام 2010 لتطوير "IVF"، عن ممرضته: "بعد أن انضمت في البداية إلى الفريق كفني مختبر، أصبح لا غنى عنها، لدرجة أن العمل توقف لعدة أشهر؛ عندما كان عليها أن تعتني بأمها المريضة". [more_vid id="moFkwsU6JbExk0hvGzLmA" title="مغامر الدراجات النارية الشهير أرتيم بولديف يموت بالطريقة التي تمناها" autoplay="1"]