في السنوات الأخيرة ارتبط ارتفاع مستوى المشكلات النفسية بتطوّر وانتشار مواقع التواصل الإجتماعي بين الناس. لكن استخدام الهواتف لفترات طويلة سبب مشكلة أخرى تعاني منها شريحة واسعة من الناس، فما هي؟
وجدت دراسة طبية حديثة نشرتها مجلة "BMC" العلمية، أنه هناك علاقة بين كثرة استخدام الهاتف الذكي وبين ارتفاع مستويات الإكتئاب بين الشباب. واعتمدت الدراسة على بيانات 924 بحثاً علمياً، وآراء أكثر من 40 ألف شاب وشابة، أعمارهم بين 17 إلى 25 عاماً.
وبيَّنت الدراسة العلاقة الكبيرة بين استخدام الهاتف الذكي واضطرابات الصحة النفسية، وكذلك ضعف التحصيل العلمي عند الطلاب، ومشاكل النوم.
كثرة استخدام الهاتف تحوّلت إلى مرض
توضح الدراسة أن اعتمادنا اليومي والدائم على استخدام هواتفنا في السنوات الأخيرة، يعزز ما يُسمى في علم النفس بـ"الإدمان السلوكي".
واعتبرت الدراسة أن ارتفاع مستوى اعتماد البشر على استخدام هواتفهم الذكية خلال العقد الأخير تسبب في أضرارٍ نفسية كبيرة.
ووفقاً للدراسة، فإن "استخدام الهاتف الذكي بشكلٍ واسع الإنتشار بين الأطفال والشباب اليوم وعلى مدى العقد الماضي، ارتبط بأنواع جديدة من الإدمان مثل إدمان الإنترنت، إدمان الفيس بوك، إدمان الشراء عبر الإنترنت، أو ما يُعرف بهوَس الشراء".
8 دراسات تؤكد العلاقة بين الهاتف والإكتئاب
في السياق ذاته، أفادت 8 دراسات أخرى وجود علاقة بين استخدام الهاتف الذكي والاكتئاب، وهي العلاقة التي أكدها أكثر من 10 آلاف مشارك، واستخدمت المعايير القياسية لتشخيص الإكتئاب السريري.