قال الكاتب الصحفي برجس البرجس، إن المملكة العربية السعودية تشهد في الآونة الأخيرة تسريح للكثير من الموظفين، إضافة إلى تأخير صرف الرواتب، مما يؤثر على القوة الشرائية المحلية، حيث سيفقد السوق المحلي أكثر من ثلث قوته الشرائية، مما سيجعل الكثير من الشركات خارج المنافسة والسوق.
وأضاف خلال مقاله بصحيفة "سبق"، والذي جاء تحت عنوان "تسريح الموظفين وهيئة توليد الوظائف"، أن غالبية الشركات ستدخل حالة عدم استقرار، وخصوصا الشركات التي لم تكن تجيد تحسين أدائها، مما سيؤثر على الوظائف، وسيبدأ تسريح العمالة الوافدة والسعوديين.
وأوضح أن خسارة ثلث القوى الشرائية سيتسبب في إخراج نحو نصف مليون سعودي و2.5 مليون من العمالة الوافدة من سوق العمل، كما أن المملكة بها نحو 700 ألف شخص في قائمة البطالة، إضافة إلى دخول ما يقارب 400 ألف شخص سنويا إلى سوق العمل، فكيف ستوفر لهم هيئة توليد الوظائف ومكافحة البطالة الوظائف.
وأوضح أن الحمل ثقيل على هيئة توليد الوظائف ومكافحة البطالة، والتي عليها توفير وظائف كثيرة وبرواتب مرتفعة، ولذا عليها وضع خارطة طريق توضح خلالها خطة توليد الوظائف بالتفصيل حتى عام 2030م.
وتابع أنه لتوفير الوظائف للباحثين عن العمل بالمملكة والبالغ عددهم أكثر من 1.5 مليون مواطن ومواطنة، علينا أن نفكر خارج الصندوق، والتركيز على السلع التي نستوردها من الخارج، كالسيارات والمعدات والأجهزة والإلكترونيات واستغلالها، فالمملكة تستوردها مصنوعة جاهزة من الخارج، مما يعد سبب البطالة في الوقت الحالي، حيث يمكن استغلال تصنيعها في توفير الكثير من الوظائف.