بالفيديو : العلاج بالمشاعر للتحرر من السلبية
  • Posted on

بالفيديو : العلاج بالمشاعر للتحرر من السلبية

لا تقل الآلام النفسية خطورة عن الآلام العضوية، إلا أنها عادة ما يتم إدراجها في قائمة المسكوت عنه في الحياة ، و لعل ذلك يعتبر من جوانب التقصير التي يقترفها الإنسان في حق نفسه، لذا عليه مراجعة حساباته و النظر إلى ذاته من منظور آخر. وتشير إحدى الدراسات إلى أهمية طرق العلاج النفسي التي تعتمد على ربط الأفكار بالمشاعر واستلهام القوى الداخلية للإنسان مما يساعده على التغلّب على الاضطرابات النفسية. مؤكدة على أن العلاج السلوكي المعرفي يعتبر الأكثر شيوعاً في علاج بعض الأمراض النفسية مثل الاكتئاب. و في هذا الإطار تقول " فاطمة محمدي - الأخصائية النفسية" بأن تسخير المشاعر و الأحاسيس الداخلية و تحفيزها لإحداث التغيير يعتبر الخطوة الأولى في نجاح خطط العلاج النفسي بوجه عام. متابعة بأن تعرّض الإنسان للضغوط النفسية والمشكلات أمرٌ مرهونٌ بنجاحه في السيطرة على انفعالاته ، لأن الاستسلام لمشاعر الغضب و الضيق قد يؤدي إلى تفاقم المشكلات من حوله. مؤكدة على بعض النصائح التي تساعد الإنسان في علاج آلامه النفسية ذاتياً وهي : 1- لابد من الحرص على الاسترخاء بين الحين والآخر، و إغماض العينين قليلاً، مما يساعد على تصفية الذهن. - تجنب التعرّض للضوضاء و بخاصة في المساء، فأنسب وقت لمراجعة النفس و حل المشكلات ذاتياً هو الساعات القليلة التي تسبق الخلود إلى النوم. - ممارسة الرياضة يومياً تساعد على تفريغ الشحنات السلبية مما يعمل على تجديد نشاط الإنسان. - الحرص على تناول الأطعمة الصحية التي تساعد الإنسان على التركيز مما يحسّن من وظائفه العقلية. و في نفس الإطار يعلّق " الدكتور وليد الزهراني الاستشاري النفسي" في برنامج "سيدتي" المذاع على قناة روتانا خليجية قائلاً : بأن هناك إحدى طرق العلاج النفسي التي تعمل على توظيف الطاقة الإيجابية المكتسبة من المشاعر الجيدة مثل الحب والاهتمام في علاج النفس البشرية. متابعاً بأن الشخص المصاب بالاكتئاب مثلاً يحتاج دائماً إلى الدعم النفسي والمؤازرة من الآخرين حتى يمكنه التغلّب على مشكلاته النفسية، وهنا يبرز دور الحب و الاحتواء في حدوث الشفاء. مؤكداً على أهمية تدريب الإنسان لنفسه على فن الحوار مع الآخرين و الذي يعمل في الأساس على إشاعة مناخ من الحب و الدفء في الحياة، فالعلاقة يجب أن تكون تبادلية ما بين الأخذ والعطاء. ناصحاً أي إنسان يفتقد القدرة على التعبير عن المشاعر باللجوء إلى العيادات النفسية التي تساعده على اكتساب تلك المهارت و توظيفها في الحياة مما يجعله يشعر بالراحة النفسية.