الهواتف الذكية أصبحت بالنسبة لبعض الأشخاص مثل الهواء الذي يتنفسونه ولا يستطيعون للحظة الاستغناء عنه أو التخلص منه حتى وقت النوم، والبعض تطوّر الأمر لديهم إلى نوع من الإدمان لا يستطيع الشفاء منه ولا يدرك مدى أضراره ومخاطره إلا بعد وقت طويل من التأثر السلبي.
كشفت دراسة علمية حديثة أن تصفح الهواتف النقالة أو عند مشاهدة أحد الأفلام التي بها حركة يمكن الشعور بالدوار، وهذا نتيجة لظاهرة تسمى cybersicknes، وهذه الظاهرة تؤثر على ما يصل لـ80% من الأشخاص الذين يمتلكون هواتف ذكية، وتتسبب في الشعور بالغثيان وعدم الثبات.
وقال الباحثون القائمون على الدراسة إن المحتوى المرئي هو أكثر الأشياء التي ترفع إصابتك بدوار الحركة، والأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة هم من يقضون ساعات للألعاب السريعة ومشاهدة الأفلام الأكثر حركة.
يقول الدكتور أشرف التابعي، أستاذ جراحة العظام، إن هناك عدة مخاطر تنتج عن إدمان استخدام الهواتف الذكية منها:
- الشعور بآلام شديدة في الرقبة والظهر.
- التهاب أعصاب اليد.
- الشعور بصداع مستمر.
- عدم القدرة على النوم بشكل جيد؛ نظراً للأرق الذي يتسبب فيه المكوث الطويل أمام الهاتف وشدة الضوء الخارجة عنه.
- الشعور بالدوخة.
- ضعف النظر.
- الإحساس بعدم الاتزان.
- عدم القدرة على الوقوف لأوقات طويلة.
ويؤكد الدكتور محمد عبدالفتاح، أستاذ الطب النفسي، أن الهواتف الذكية تصيب الفرد بحالة دائمة من العزلة والرغبة في عدم التواصل مع المحيطين في النطاق العائلي، خاصة بعد الرواج الذي تشهده مواقع التواصل الاجتماعي والعلاقات الافتراضية التي يهرب إليها الأشخاص بعيداً عن الواقع، بالإضافة إلى شعور الفرد بالقلق والتوتر والاكتئاب في بعض الأحيان، واستنزاف الوقت في أمور ليست لها قيمة.