المحاربون القدامى يزيحون الستار عن مآسي 1.5 مليون جندي هندي استعبدتهم بريطانيا
  • Posted on

المحاربون القدامى يزيحون الستار عن مآسي 1.5 مليون جندي هندي استعبدتهم بريطانيا

روتانا - دعاء رفعت كشفت لقاءات حديثة مع المحاربين القدامى عن تفاصيل مأساة ما يقرب من مليون ونصف رجل هندي، كانوا مستعبدين من قبل الجيش البريطاني، الذي جندهم، إبان الحرب العالمية الأولى. مأساة 1.5 مليون هندي في السبعينيات، من القرن الماضي، سجل فريق بقيادة المؤرخ الأمريكي "ديويت إلينوود"، وعالم الأنثروبولوجيا الأمريكي أيضا، "جورج مورتون جاك"، عددا من اعترافات الجنود الهنود، الذين خدموا لصالح الجيش البريطاني في الحرب العالمية الأولى، من 1914 إلى 1918. وفُرّغت تلك التسجيلات، التي تم تخزينها لعدة عقود، فيما يقرب من ألف صفحة، وبعد ذلك تم تقديمها إلى المكتبة البريطانية، وحتى الآن هناك توثيق لسجل خدمتهم، أرسلها نسبة صغيرة من الجنود الهنود على الجبهة الغربية، وتُرجمت وتم تخزينها في المكتبة البريطانية، وهي متاحة على الإنترنت. [readmore post_link="https://rotana.net/%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D8%B5%D8%A8%D8%AA-1400-%D9%81%D8%AA%D8%A7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AC%D9%86-220-%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A7-%D8%B9%D9%82%D9%88%D8%A8%D8%A9-%D8%B9%D8%B5%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7/" ] وفي حديثه إلى صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، قال "مورتون جاك" إن الجنود الهنود، كانوا حذرين جدا في رسائلهم، التي كانت تمر على المراقبين قبل السماح لهم بالعودة إلى الهند، مضيفا: "كانوا حذرين حول ما قالوه، فهم يعرفون أن العقاب البريطاني سيكون شديدا". وأشار "مورتون جاك"، مؤلف كتاب "الإمبراطورية الهندية في الحرب"، إلى أنه رغم ذلك، فإن المقابلات تظهر أنه كان لديهم إحساس قوي بالتمييز، الذي عانوا منه في بريطانيا، وإيمانهم المتنامي بأنهم يجب أن يتمتعوا بحقوق مدنية، ولا ينبغي أن يخضعوا للهيمنة الاستعمارية، وأن يعيشوا في بلدهم الحر، ويصفون كيف تطورت تلك المشاعر خلال الحرب. المحاربون القدامي يتحدثون عن معاناتهم كان الجنود الهنود، أُميين في المقام الأول، ومعظمهم من قرى نائية في شمال الهند، وقاتلوا تحت قيادة أسيادهم الاستعماريين، الذين عاملوهم بالكثير من العنصرية والوحشية والتحيز، وكانوا يسجنونهم في الخنادق. وعانى الجنود الهنود من عقوبات جسدية غير إنسانية مثل الجلد، وحُرموا من إجازة زيارة الوطن، كما مُنعوا من تولي مناصب قيادية، هذا إلى جانب أنهم حصلوا على أجور، أقل من نظرائهم البيض، وتم فصلهم في المعسكرات وفي القطارات وفي السفن. وقال "سوجان سينغ"، الذي كان في الـ78 من عمره، عندما تمت مقابلته: "كنا عبيدا، وكانت هناك ستارة من الخوف تفصل بين الجنود الهنود والجنود البيض، فيما قال "مات سينغ"، الذي كان في الـ88 من عمره عند مقابلته: "عندما كنا في فرنسا، شعرنا أن الفرنسيين كانوا محظوظين للغاية، وكانوا يتمتعون بحريتهم، لذلك شعرنا أيضًا أن الهند يجب أن تكون حرة، فلقد أظهرت لنا هذه الحرب الطريق الصحيح". [vod_video id="qZ9pgeGQHMbIeCmxIh1owg" autoplay="1"] ما هو جيش الهند البريطاني؟ كان هناك ما يعرف باسم "جيش الهند البريطاني"، الذي شارك في الحربين العالميتين الأولى، والثانية، وهو جيش تم تشكيله عام 1895، بعد إطلاقه رسميا على الجيوش الثلاثة الموجودة في الهند، وهي كل من جيش مدراس، وبومبي، والبنغال، وظل الجيش قائما حتى استقلال الهند عام 1947. وشارك جيش الهند البريطاني في الحرب العالمية الأولى، وتألف على أكثر من 500 ألف فرد، كما شارك أيضا في الحرب العالمية الثانية بـ1.5 مليون جندي، وكان قائد الجيش الهندي هو حاكم الهند المعين من قبل بريطانيا، بعد الاستقلال الذي أُعلن في 15 أغسطس عام 1947. [readmore post_link="https://rotana.net/tv-articles/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%86%D9%88%D9%86-%D9%83%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%BA%D9%88%D9%84%D8%A7-%D9%82%D8%AA%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B7/" ] وحصلت الهند على استقلالها، بعد حركات المقاومة غير المسلحة والعصيان المدني، التي قادها المؤتمر الوطني الهندي بقيادة "مهاتما غاندي"، و"جواهر لال نهرو"، بفارق يوم واحد عن يوم الاستقلال لدولة "باكستان"، التي كانت تعرف سابقا بالهند الشمالية. وتعد الهند اليوم، قوة اقتصادية وسياسية وبشرية لا يستهان بها إقليميا ودوليا، فهي تملك ثالث أكبر جيش في العالم، ومصنفة الـ9 عالميا من حيث الإنفاق على القوة العسكرية، كما أنها دولة نووية، أجرت تجربتها الأولى في عام 1974، وتلتها خمس تجارب أخرى في عام 1997. [more_vid id="8AZx0VGrIkKs9vZMTLhow" title="توماس أديسون صاحب قصة الرعب الأولى" autoplay="1"]