التهاب الجيوب الأنفية.. متى يكون الذهاب للطبيب ضرورة؟
  • Posted on

التهاب الجيوب الأنفية.. متى يكون الذهاب للطبيب ضرورة؟

مع الإصابة بالزكام تبدأ أعراض الرشح في الظهور على الأنف، وعلى الرغم من أن الرشح يعتبر من الأمور المزعجة، إلا أنه يعد إشارة على أن الجسم يحارب الجراثيم ومسببات الأمراض ويحاول مقاومتها. وأحيانا تكون حالة الالتهاب شديدة، فهي وقتها لا تصل إلى الجيوب الأنفية وتتسبب في تهيج الأغشية المخاطية فحسب، بل تتسبب أيضا في تورمها. وفي هذه الحالة لا ينساب المخاط إلى الخارج ويسد المجاري في الجيوب الأنفية المتجهة إلى التجويف الأنفي، وعندئذ تتراكم الإفرازات المُعدية في الجيوب الأنفية، وهو ما يؤدي إلى الإصابة بالتهاب حاد في الجيوب الأنفية. وتظهر أعراض الالتهاب الحاد للجيوب الأنفية من خلال ألم ضاغط خلف الجبهة أو في الوجهة، وعادة ما تزداد حدة هذه الأعراض عندما يتم إمالة الرأس إلى الأمام، بالإضافة إلى الإحساس بالصداع والحمى والإجهاد والتعب، كما تنساب من الأنف إفرازات باللون الأصفر. ويتم علاج الالتهاب الحاد في الجيوب الأنفية بواسطة قطرات الأنف المزيلة للاحتقان، بالإضافة إلى أنه يمكن استعمال أجهزة الاستنشاق، وإذا لم تجدي هذه الطرق نفعا للتخلص من أعراض التهاب الجيوب الأنفية خلال يومين أو ثلاثة، ووقتها يجب استشارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة. ويتم التمييز بشكل أساسي بين التهاب الجيوب الأنفية الحاد والمزمن، وبالنسبة للمرضى، الذين يعانون من حالات الالتهاب المزمن في الجيوب الأنفية، فإنهم يشعرون بالضغط في نطاق الجيوب الأنفية إلى جانب الإصابة بالزكام باستمرار. ويعمل الحاجز الأنفي المعوج على تراكم الإفرازات في الجيوب الأنفية، وإذا لم يتم علاج التهاب الجيوب الأنفية فإن جدران العظام الموجودة حول الجيوب الأنفية ستتعرض للضرر، وقد يتفاقم الأمر في أسوأ الحالات وتصل الإفرازات المُعدية إلى الدورة الدموية، وتتسبب في حدوث التهابات خطرة في القلب مثلا. وغالبا ما يتم علاج العدوى البكتيرية بواسطة المضادات الحيوية، ويمكن أن يصاحب ذلك استعمال بخاخات الأنف، التي تشتمل على محلول ملحي. وإذا لم يجدي العلاج بواسطة الأدوية والعقاقير نفعا، فعندئذ يتم اللجوء إلى العمليات الجراحية؛ حيث يتم إزالة الزوائد اللحمية في كثير الأحيان، وهو ما يعمل على توسيع فتحات الجيوب الأنفية.