الأمهات تندمن بعد هذه الأفعال؟.. كيف تبتعدن عنها؟
  • Posted on

الأمهات تندمن بعد هذه الأفعال؟.. كيف تبتعدن عنها؟

الأمومة هي اختبار حقيقي لكل أنثى، فهو كما يسمونه مزيج السعادة والألم، ففيه تختبر الأم كل قدراتها وخبراتها في الحياة ولكن الأطفال دائما ما يضعوها بشكل يومي في تحديات جديدة تعجز أحيانا التعامل معها والسيطرة عليها، فتلجأ لأمور ترفضها، وتجعلها تشعر بالندم على ارتكابها من بين هذه الأفعال: الصراخ في وجه الأطفال يظل الطفل أحيانا مستمرا في البكاء لساعات متواصلة، مما يجعل الأمهات  تفقد أعصابها، فبعدما جربت كل طرق التربية الذكية، يدفعها الطفل أحيانا لتتصرف بالطرق البالية والتي ترفضها، وتبدأ بالصراخ في وجهه حتى يهدأ، لكن ما أن يشعر الطفل بالخوف حتى تبدأ في الشعور بالندم أو حتى البكاء بسبب هذا الصراخ مما يجعلها تغمر الطفل سريعا بالقبلات والأحضان حتى يهدأ. ضرب الأبناء العناد من أبرز سمات الأطفال، والذي تقف أمامه الأم عاجزة، فكثيرا ما يرفض الطفل السماع لما تقوله الأم، ويستمر في فعل ما يغضبها، مما يجعلها تلجأ للضرب، بعدما فاض كيلها ولن تعد تتحمل المزيد من ضغط الطفل عليها، لكن على الأم أن تدرك أن الضرب ليس هو الحل الأمثل وأفضل تصرف هو البعد عن الطفل لفترة واطلب منه عدم التحدث معك ولا لمسك أبدا حتى يفعل ما تريدينه منه. مقارنة طفلك بغيره من الأطفال من المعروف أن لكل طفل قدرات عقلية تختلف عن غيره، لكن كثيرا ما تقع الأم في خطأ مقارنة طفلها بأقرانه، حتى تدفعه للتفوق الدراسي، لكن هذا دائما ما يأتي بنتيجة عكسية وهي ضعف شخصية الطفل وفقدانه للثقة في نفسه، وبدلا من ذلك عليك مراقبة طفلك لتكتشفِ جوانب تميزه وإبرازها بدلا من أن تضغطين عليه بالكلام المحبط. عقاب الأطفال وكشف أسرارهم أمام الغير إذا كانت الأم تنسى فإن الأطفال لا ينسون، فكثيرا ما نجد في تجمعات الأهل أو الأصدقاء أما تعنف ابنها أو تذكر سرا قاله لها على سبيل الدعابة، أو تروي قصة خوف طفلها من النوم بمفرده أو التبول على السرير، وغيرها من المواقف المحرجة، التي تدمر الثقة بين الأم وطفلها، وتجعلهم مهزوزين الشخصية، يشعرون بالإحراج والعار أمام الناس. وإذا وقعتي في ذلك الخطأ بادري بالاعتذار للطفل ووعده أن ذلك كان خطأ ولن يتكرر ثانيا. الاستجابة لرغبات الطفل تخاف الأم أحيانا من قول لا لطفلها حتى لا تؤثر على علاقة حبه لها، ولكن يجب ألا تنسى الأم دورها التربوي الذي يحتم عليها الموازنة بين العاطفة وبين التربية، فكثيرا ما يستخدم الأطفال سلاح البكاء حتى يحصلوا على ما يريدون مما يجعل الأم تتفادى وصلة البكاء وتنصاع لطلباتهم، لكن مع مرور الوقت تفقدين السيطرة عليهم، ولتجنب ذلك حاولي أن تشرحي لطفلك أسباب منعك له بمنتهى هدوء الأعصاب والثبات.