بعد أن سمحت الشرطة الوطنية الكندية للضابطات في صفوفها مؤخراً بارتداء الحجاب، وذلك بعد أن وافق مفوض شرطة الخيالة الملكية الكندية على إضافة الزي الرسمي ما يتيح للضابطات المسلمات ارتداء الحجاب بهدف عكس التنوع في كندا بشكل أفضل، وتشجيع المزيد من المسلمات على التفكير في العمل ضمن قوات الشرطة.
قررت شرطة اسكتلندا أيضا اعتماد الحجاب كجزء من زيها الرسمي خلال الفترة المقبلة وذلك لنفس الهدف الذي تسعى له كندا، وهو تشجيع المزيد من المسلمات على الانضمام لها، بالإضافة إلى السعي بجدية لحل تلك المشكلة المتعلقة بنقص تمثيل الضباط المنتمين للأقليات العرقية.
وكان من المتعارف عليه في الشرطة الاسكتلندية، أن المرأة المسلمة التي ترغب في الانضمام للشرطة، يمكنها أن ترتدي الحجات بعد الحصول على موافقة المسئولين مسبقا.
وقال كبير ضباط الشرطة فيل غورملي، إن هذا التصريح أسعده كثيراً، وأنه يرحب بدعم كل من الجالية المسلمة والمجتمع ككل بما فيهم ضباط الشرطة والعاملين بها، مضيفاً أن الشرطة مثل الكثير من المؤسسات الأخرى يعملوا باتجاه تمثيل كل الطوائف والجاليات، مُتمنياً أن تساهم هذه الإضافة إلى مزيد من التنوع في قطاع العمل وإثراء الضباط وطاقم العمل بالخدمة التي يقدمونها.
ولاقى تصريح الشرطة الاسكتلندية على موقعها الإلكتروني بأن الحجاب سيصبح اختيارياً ضمن الزي الرسمي لقوات الشرطة وأنها تعمل من أجل تمثيل طوائف المجتمع الذي تخدمه ترحيباً كبيراً من رابطة مسلمي الشرطة الاسكتلندية التي تأسست عام 2010 من أجل إقامة روابط أكثر قوة مع الجاليات المسلمة.
وقال رئيس رابطة مسلمي الشرطة الاسكتلندية، فهد بشير، إن هذه الخطوة التي اتخذتها الشرطة إيجابية في الاتجاه الصحيح مشيرا إلى أنه سعيد باتخاذ الشرطة هذه الخطوات المثمرة من أجل ضمان شمولية وتنوع جهاز الشرطة بحيث يمثل طوائف المجتمع المتعدد.
وفي مؤتمر صحفي للشرطة الاسكتلندية، أعلنت أنها ستحتاج لتوظيف 650 مرشحاً إضافياً من المنتمين لأقليات عرقية لإبراز نسبة الـ 4% من هؤلاء الذين يحظون بأصول سوداء وآسيوية في المجتمع ككل، لأن هذا الأمر لا يتواجد على أرض الواقع.
وأظهرت إحصائيات في تقرير تم إرساله إلى جهاز الشرطة الاسكتلندية في بداية العام الحالي تقديم 4.809 طلب للالتحاق بالشرطة الاسكتلندية خلال 2015 و2016، وكان عدد المتقدمين من الأقليات العرقية 127 أي نسبة 2.6 % مقدماً إلى أقليات عرقية.
وكانت شرطة العاصمة لندن أقرت الحجاب زياً رسمياً لها منذ أكثر من عقد، حيث يطبق في مانشستر وعدة مدن أخرى في البلاد.