اختفاء آشلي كانساس.. بروفة مصغرة لنهاية العالم
  • Posted on

اختفاء آشلي كانساس.. بروفة مصغرة لنهاية العالم

روتانا - منة الله أشرف هناك 3 أنواع من روايات ما وراء الطبيعة، أسطورة تمكنت من الانتشار عبر منصات التواصل الاجتماعي، عمل خيالي بحت، تقرير مسرب عن حادث غير عادي يُنشر خارج المنافذ الإخبارية الرئيسية، قد يكون أو لا يكون حدثًا فعليًا، وتصديق القصة من عدمها متروك لك وحدك. حادثة "آشلي كانساس"، تقع ضمن الفئة الثالثة، حيث وقع الحادث المرعب في 17 أغسطس عام 1952، في بلدة آشلي، ولاية كنساس الأمريكية، مجتمع زراعي، تربط أفراده علاقات دافئة، مكون من نحو 700 شخص. [vod_video id="llVxvHltgTATywpoHzLRmg" autoplay="1"] في ذلك اليوم الصيفي المشؤوم، اختفى كل رجل وامرأة وطفل في آشلي، فيما يمكن وصفه بأنه "بروفة مصغرة لنهاية العالم"، فوفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكي، فإن المدينة ربما كانت تقع مباشرة فوق مركز الزلزال الهائل الذي حدث يومها وبلغت قوته 7.9 درجة بمقياس ريختر. [readmore post_link="https://rotana.net/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%81%D8%B0-%D9%86%D8%B4%D8%B1-%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86%D9%8B%D8%A7-%D9%82%D8%A8%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AC%D9%88%D9%85-%D8%A8%D9%8019-%D8%AF%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A9/" ] بالنظر إلى مكان المدينة، استغرق الأمر بعض الوقت حتى تصل قوات الطوارئ إلى المكان؛ استجابة لنداءات الاستغاثة، لكن عندما وصلت تلك الفرق، بدا أن أي استجابة لم تكن سريعة بما فيه الكفاية؛ لأن بلدة آشلي بأكملها قد اختفت بالفعل. الاختفاء هنا لا يعني موت السكان، بل اختفاء المباني، شوارع المدينة، والسيارات والحيوانات، كما لو أن بوابة انفتحت وابتلعت كل شيء، ووصف أولئك الذين وصلوا إلى مكان الحادث أنهم لم يروا أي شيء من "آشلي" عدا آثار حرق على شكل فجوة طولها 1000 متر، وعرضها 500 متر، وعمقها غير محدد. لم تثمر أي من عمليات الإنقاذ، رغم أن فرق الطوارئ أمضت ما يقرب من أسبوعين في محاولة لتحديد أي علامة على الحياة داخل تلك الهوة المتفحمة التي كانت في وقت من الأوقات مدينة، وقرر المسؤولون في يوم 29 أغسطس إيقاف مهمات البحث، وبما أنه لم يتم استرجاع أي جثة، حية أو ميتة، من الحفرة التي تم منحها لقب "حفرة الجحيم المدخنة"، اُعتبر أن جميع السكان موتى ابتداءً من 30 أغسطس. ما سبق كان مقدمة القصة: بعد يوم واحد فقط من وقف عمليات الإنقاذ الفاشلة، في الساعة 2:27 صباحاً، ضرب زلزال آخر بنفس القوة الموقع ذاته، وعادت فرق الطوارئ إلى مكان الحادث، بسرعة استجابة أكبر، ولكن عندما وصلوا، شهدوا شيئا لا يصدق، الفجوة العملاقة التي بدا أنها ابتلعت المدينة أغلقت نفسها. بما أنه لم يكن هناك ناجيًا من كارثة آشلي ليروي الحادث المرعب، فإن جميع الوثائق تقريبًا، تأتي من مسؤولي إنفاذ القانون، والصحفيين من بلدة هايس القريبة، والجانب الأكثر غرابة من القصة هو أن معظم سجلات الكارثة من تلك المصادر في هايس، تم حجبها عن وسائل الإعلام، وبالطبع، أثار هذا عددًا لا بأس به من نظريات المؤامرة. حقيقة أم شائعات؟ شملت الأقاويل التي خرجت من هايس، والمناطق المحيطة ببلدة آشلي، حديثًا عن ظواهر غريبة في الأسابيع التي سبقت الكارثة، بما في ذلك شذوذ في الغلاف الجوي يشبه البرق المستمر، وفتحات سوداء في السماء، وجميع الطرق الموصلة إلى آشلي لا تقود إليها، وفي أقاويل أخرى ينتهي الحال بالسائق إلى العودة إلى وجهته الأصلية، والكلام الأخير تحديدًا جاء على لسان ضابط شرطة هايس، آلان ماسي، الذي حاول الوصول إلى حدود مدينة آشلي ليجد نفسه عائدا نحو هايس، وزعم بعض سكان هايس أنهم شاهدوا أو سمعوا أو عقدوا محادثات مع أفراد من آشلي، رغم أن أحدا منهم لم يتم مشاهدته منذ ذلك الصباح المشؤوم في أغسطس. دليل مخيف: هذه القصة برمتها، لا دليل عليها باستثناء أمر واحد فقط، تم تسريبه من قسم شرطة هايس، وهو عبارة عن نسخة من محادثة هاتفية، يتضح في صوت المتصلة الرعب والخوف، وتم التعرف عليها على أنها "أبريل فوستر". تلقى الاتصال الضابط "بيتر ويلش" من شرطة هايس، ووصفت "أبريل" في الاتصال، كيف أن كل واحد من سكان آشلي الـ679، قد شوهدوا وهم يخرجون من حريق غامض، يبدو أنه يأتي من صدع في الأرض كان قد استهلك المدينة، ولم يشهد أي شخص الحريق أو يبلغ عنه خارج آشلي. أغرب شيء في تلك المحادثة، كان التاريخ، وهو 15 أغسطس 1952 أي قبل يومين من الزلزال. وهذه نسخة مختصرة من الاتصال: الضابط بيتر ويلش: قسم شرطة هايس مرحباً؟ أبريل فوستر: نعم... نعم، مرحباً؟ بيتر: سيدتي، مع من أتحدث؟ أبريل: اسمي أبريل، أبريل فوستر، رجاءً سيدي.. رجاءً ساعدني. بيتر: ماذا يحدث يا سيدتي؟ أبريل: الليلة الماضية... الليلة الماضية عادوا. بيتر: سيدتي، سأحتاج منك ِ أبريل: لقد عادوا الليلة الماضية لا ، لا بيتر: سيدتي، أريدكِ أن تهدأي وتتكلمي بوضوح ماذا حدث؟ من عاد؟ أبريل: الجميع. بيتر: الجميع؟ أبريل: جميعهم دخلوا في النار بيتر: ماذا تعني بالجميع؟ أبريل: ابني، لقد رأيت ابني ليلة أمس كان يسير، كان يسير في الشارع، لقد احترق يا إلهي، لقد احترق. بيتر: سيدتي، أنا.. أبريل: لقد مات العام الماضي لقد ربيتُه منذ أن كان طفلاً، كنا فقط أنا وهو، أخبرته أن يراقب السيارات عندما يركب دراجته لكنه لم يستمع أبداً. بيتر: سيدتي، ما تقولينه ليس منطقياً قلت أن الجميع عادوا؟ أبريل: هل تستمع إلي؟ الجميع، لقد عاد الجميع كل من مات أو فُقد عاد، وهو قال (أمي، أنا بخير الآن، هل ترين؟ يمكنني المشي مجدداً، أريد أن أراك). بيتر: سيدتي، أين أنتِ الآن؟ هل أنت ِ بأمان؟ أبريل: أنا أختبئ، مثل أي شخص آخر، رأيناهم يأتون من خلال الحقول... و... بعض الناس فتحوا أبوابهم لهم، لا أعرف ماذا حدث لهم لكن منازلهم اشتعلت فيها النيران، أنا أختبئ في الخزانة الآن و.. بيتر: سيدتي، هل كل شيء على ما يرام، هل أنت بخير؟ صمت بيتر: سيدتي؟ صوت كسر زجاج ثم صوت أبريل: لقد دخل شيء ما بيتر: سيدتي، ابقي هادئة بقدر ما تستطيعين لا تصدري أي صوت. أبريل:لا، لا، لقد أتى للداخل. بيتر: إبقى ساكناً تماماً لا تغادري صوت من جهة أبريل: أمي، أين تختبئين؟، ثم خطوات ثقيلة تلاها صوت ضحكات و"لقد وجدتك" ثم صراخ وضجيج لا يمكن تمييزه، وانتهت المكالمة. حقيقة أم خيال؟ من المؤكد أنها ليست القصة الأولى التي تتحدث عن مدينة تختفي في ظروف غامضة بين عشية وضحاها، وعدد قليل من تلك الأساطير لها في الواقع جذور في الوقائع التاريخية منها "المستعمرة المفقودة" لجزيرة روانوك، في القرن السادس عشر، حيث اختفى منها 250 مقيم، ولا زال اختفائهم لغزًا، وهناك أيضًا حادثة قرية نيو سيتي في نيو جيرسي في القرن التاسع عشر، حيث أصبحت خاوية على عروشها، ويُطلق عليها الآن "زقاق الشيطان". السجلات الحكومية: اسم المدينة "آشلي" ليس مدرجًا في السجلات التاريخية للدولة، كما أنه لم يُسجل وقوع زلزال بقوة 7.9 ريختر في عام 1952 في كنساس، بل وفي تاريخها كله، لكن من جهة أخرى، يؤكد مؤيدو نظريات المؤامرة أن الحدث بأكمله قد تم التغطية عليه، وتم تطهير جميع سجلات المدينة وسكانها، وكما تقول الأمثال الأمريكية، غياب الأدلة لا يعني بالضرورة أدلة على الغياب. [more_vid id=" g7xibXLAQYTf6drQMPaL7A" title="10 إطلالات رائعة لمشاهير العالم بالكعب أثناء الحمل.. هل مخاطره أكذوبة؟" autoplay="1"]