احذر متابعة قصص الانتحار.. النتائج صادمة!
  • Posted on

احذر متابعة قصص الانتحار.. النتائج صادمة!

تحرص وسائل الإعلام حول العالم على تغطية جرائم الانتحار بطرقها المختلفة؛ خاصة أنها تستقطب العديد من المشاهدين؛ سواء على شاشة التلفاز؛ أو على مواقع التواصل الاجتماعي؛ ما يجعل متابعة تفاصيلها خطرًا على حياة بعض الأشخاص؛ خاصة الذين يمرون بظروف نفسية صعبة؛ فقد تكون النتائج كارثية وصادمة. دراسة دولية حديثة: تغطية جرائم الانتحار خطرة جدًّا سببت دراسة دولية صدمة لجمهور تلك النوعية من الأخبار، بعدما توصلت إلى أن أسلوب تغطية وسائل الإعلام لحالات الانتحار ربما يؤثر في اتخاذ آخرين قرار وضع حد لحياتهم خلال أيام من واقعة الانتحار الأصلية. استغرقت الدراسة 4 أعوام، حاول فيها فريق دولي من الباحثين تحليل تقارير الصحف حول قصص وأنماط الانتحار، لمعرفة ما إذا كان أسلوب التغطية ربما يسفر عن وقائع انتحار مماثلة. [readmore post_link="https://rotana.net/%D9%8A%D8%B7%D8%B9%D9%86-%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82%D8%AA%D9%87-40-%D9%85%D8%B1%D8%A9-%D8%AD%D8%AA%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%AA-%D9%88%D9%8A%D8%AF%D9%81%D8%B9/" ] شافر: جوانب معينة من التغطية تسبب عدوى الانتحار الأستاذ في قسم الطب النفسي بجامعة تورونتو وأحد كبار الباحثين في الدراسة "آيال شافر" يقول: "لا نقول إن تغطية حالات الانتحار أمر خاطئ أو أنه ينبغي على المؤسسات الإخبارية ألا تتناول قضايا الانتحار، لكننا نعلم أن جوانب معينة من التغطية ربما يكون لها أثر كبير على عدوى الانتحار. لقد ظهر هذا وسط مجموعات مختلفة كثيرة وفي بلدان عديدة". مضيفًا أن من المهم إدراك أن خصائص معينة في القصة المنشورة ربما تكون سببًا في خفض أو زيادة احتمالات محاولة الآخرين قتل أنفسهم بعد ذلك. ويتابع "شافر": "تؤثر التغطية الإعلامية في معدلات الانتحار بما يتراوح بين واحد واثنين في المئة. وبحسبة سريعة، نرى أن 800 ألف شخص تقريبًا يموتون عن طريق الانتحار سنويًّا. وإحداث فارق بنسبة تتراوح بين واحد واثنين في المئة يعني إنقاذ حياة ما يتراوح بين 8000 و16 ألف شخص". [readmore post_link="https://rotana.net/%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D9%85%D8%A4%D8%AB%D8%B1-%D8%B9%D9%86%D8%A7%D9%82-%D8%B7%D9%88%D9%8A%D9%84-%D9%8A%D9%86%D9%82%D8%B0-%D8%B4%D8%A7%D8%A8%D8%A7-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84/" ] أكثر من 6 آلاف قصة انتحار تناولتها الدراسة وجمع الباحثون التقارير المطبوعة والمنشورة على الإنترنت في مدينة تورونتو بين عامي 2011 و2014. وبلغ عدد التقارير التي ركزت بالأساس على وقائع الانتحار 6367 قصة صادرة عن 12 مؤسسة صحفية كندية كبرى، فضلًا عن صحيفة أميركية واحدة واسعة الانتشار في تورونتو، وهي صحيفة "نيويورك تايمز". كما حصل فريق شافر على قائمة بالأشخاص المنتحرين في تورونتو في الفترة من أول يناير 2011 و31 ديسمبر 2014. نتائج الدراسة وعمل الباحثون بعد ذلك على الربط بين خصائص معينة في بعض قصص الانتحار وزيادة حالات قتل النفس خلال الأسبوع التالي للنشر. ومن بين العوامل التي توصل الباحثون إلى أنها قد تتسبب في زيادة عدد حالات الانتحار ذكر وسيلة الانتحار في عنوان القصة الصحفية، والحديث عن شدة فتك الانتحار بالأسلحة النارية، وسرد تفاصيل كثيرة عن وسيلة الانتحار، ونشر تصريحات تجعل الانتحار يبدو أمرًا حتميًّا. وقال شافر: "عندما يربط المرء نفسه ببطل قصة الانتحار فإنه ربما يرى نفسه يسير في الطريق ذاته، لذلك نأمل أن تظهر القصص تلك الوفيات على أنها فرص ضائعة، وأن المنتحر ما كان ليموت لو قُدمت له يد المساعدة". ويأمل شافر وزملاؤه في إقناع المزيد من الصحفيين بتناول قصص الانتحار بمزيد من الحرص. [more_vid id="clnaTF1SR4FO7KqD5Ge2vw" title="والدة الفنانة التركية هاديسا تحاول الانتحار" autoplay="1"]